“إيران ضالعة في أزمات البحرين”، ذلك كان تصريح وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس من بروكسل بعد اجتماع لحلف شمال الأطلسي، وهذا ليس هو التصريح الوحيد للأميركان والأوروبيين أيضا، إنما كانت هناك عدة تصريحات وحقائق دامغة على التدخل الإيراني في البحرين ودعم الجماعات الإرهابية وإثارة الفتن والطائفية وفصول كثيرة من المؤامرات التي لا حصر لها، وهذا التصريح لوزير الدفاع الأميركي يجعلني أعود وأستحضر عبارة كان يرددها دائما سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه في مجلسه العامر وهي: (قف مع حقك وسوف تحترم).
عبارة من 16 حرفا لكنها تحمل دلالات عظيمة ورموزا للبطولة ومصدرا للقوة والعمل الدؤوب الدائم في سبيل الوطن، فالبحرين تعرضت لأبشع مؤامرة ومخططات قذرة اتسعت قواعدها بشكل مخيف تورطت فيها بلدان عدة وقوى عدوانية، حيث كان الجميع يتكلم بلغة واحدة هي... ابتلاع البحرين ومسح هويتها، كان هناك من يتآمر علينا داخل الإطار، وآخر من خارج الإطار في صورة شديدة البشاعة، لكن البحرين في هذا الجو المشبع بالتآمر في مختلف الميادين استطاعت الدفاع عن نفسها وكانت لدى المواطن ثقة في دحر الأعداء بحقولهم الواسعة (منظمات حقوقية، دولا كبرى، ترسانة إعلامية، مليارات، خونة، مفبركين، جمعيات سياسية... إلخ). حققت البحرين النجاح الساحق في تلك المعركة رغم قوة الخصم بسبب واحد فقط هو التزامها بمقولة سيدي سمو رئيس الوزراء أيده الله “قف مع حقك وسوف تحترم”، فمن كان لا يريد تصديقنا عندما نتحدث عن التدخلات الإيرانية وماذا فعل نظام الملالي في مجتمعنا المسالم، اعترف بخطئه وصمته المريب، وأدرك الحقيقة ورفع صوته معنا، ومن تعمد تزوير الحقائق التاريخية وسعى إلى إحداث تغييرات جذرية في المجتمع وعاداته وتقاليده، فشل فشلا ذريعا وأكلت وجهه ديدان الخيبة والذل، ومن ركب في قاطرة الضوضاء واعتقد أنه “بشوية أقلام مفبركة” سينجح في الكذب والعبث والخداع، انتهى وهزم ورجع ورأسه للأرض.
“قف مع حقك وسوف تحترم”... طاقة تهز الأعداء وتحرقهم وتخرجك منتصرا.