في الذكرى السابعة عشرة لتولي صاحب العظمة الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة حاكم البحرين الأسبق طيب الله ثراه، وجه عظمته رسالة لشعبه الكريم هذا نصها: (كان علينا أن نتحمل هذه الأمانة ونضطلع بعبء المسؤولية الجسيم خلال الست عشرة سنة الماضية، وما المرء ليسعد دوما بالحمل ذاته غير أنه يسير ما وسعه السرور بأداء الواجب المحتم عليه والسهر الدائم على المصالح العامة).
وعند زيارة عظمته المملكة العربية السعودية قال في مقابلة لمندوب صحيفة معهد أنجال جلالة الملك سعود: (إننا لنرحب بكل زائر كريم ليشاهد بعينه ما استطعنا أن نسهم فيه من جهود كغيرنا من إخواننا العرب في سبيل تدعيم أسس النهضة العربية الكبرى ببذل ما في الوسع لهذا البلد العربي الصغير العزيز على الجميع، وإنها لجهود متواضعة في عرفنا، غير أننا نرجو أن تكون خالدة الأثر بما تدل عليه من حسن النوايا وقوة العزيمة وصدق الإيمان خالصا لوجه الله عز وجل والدين الحنيف والأمة العربية). “مجلة هنا البحرين العدد 78 الثالث من أبريل العام 1959”. هؤلاء هم حكامنا “آل خليفة” الكرام الذين سطروا أروع الملاحم البطولية في تاريخ الأمة العربية ووضعوا هذا البلد الغالي على مدارج الحضارة والتقدم، ويوم أمس الأول افتتح سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه بحضور سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وعدد من كبار أفراد العائلة المالكة الكريمة جامع المغفور له بإذن الله تعالى صاحب العظمة الشيخ سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة حاكم البحرين الأسبق طيب الله ثراه في منطقة عوالي، وهو صرح ديني مهم له دلالة عظيمة بشخصية صاحب العظمة الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة ومآثره، فلعظمته دور رئيسي في بدايات التطور وبناء دولة مزدهرة وسجل له التاريخ بأحرف من نور مواقف عظيمة خالدة ورايات خفاقة خدمة للإسلام والمسلمين والدفاع عن قضايا الأمة العربية والإسلامية. هذا الجامع سيكون معلما كبيرا ومنارة رفيعة المقام لترسيخ قيم الإسلام ومبادئه النبيلة وتعميقها.