+A
A-

الخارجية الأميركية: كل من يقتل المتظاهرين بإيران سيعاقب

حذرت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الحكومة الإيرانية بأن لديها "وافر من الصلاحيات" لفرض عقوبات على مسؤولين يقمعون المتظاهرين في إيران.

وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر ناورت إن الحكومة الإيرانية تسجن وتقتل "أولئك الذين يمتلكون شجاعة كافية" للاحتجاج في الشوارع.

واتهمت المتحدثة الحكومة الإيرانية بتقييد تدفق المعلومات وحرية التعبير، ومحاولة منع باقي العالم من رؤية القمع.

كما ذكرت ناورت أن الولايات المتحدة تدعم "الطموحات المشروعة" للإيرانيين، وتدعو حكومة طهران إلى تخفيف القيود المفروضة على المعلومات والسماح بالتظاهر السلمي.

ولفتت المتحدثة كذلك إلى أن الولايات المتحدة تدين مقتل وتوقيف أكثر من ألف إيراني "بأشد العبارات". رسالة الولايات المتحدة لضحايا الحكومة الإيرانية مفادها؛ "لن تكونوا في طي النسيان"، بحسب ناورت.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، قد وعد الأربعاء، الشعب الإيراني بتوفير الدعم له "عندما يحين الوقت" من دون توضيح ما يعنيه بذلك.

وكتب ترمب في تغريدة صباحية "كل الاحترام للإيرانيين في الوقت الذي يحاولون فيه استعادة زمام الحكم الفاسد. ستحصلون على دعم كبير من الولايات المتحدة عندما يحين الوقت".

ومنذ بداية الأحداث كثف ترمب هجماته على النظام الايراني، الذي وصفه بأنه "وحشي وفاسد". حتى إنه قال الاثنين إن "وقت التغيير" قد حان ووصف شعب إيران بأنه "متعطش للحرية".

ودخلت المظاهرات الإيرانية يومها السابع، الأربعاء، ومع تواصل الاحتجاجات التي عمت مختلف المدن الإيرانية، ارتفع سقف المطالب، وتزايدت حصيلة القتلى، الذين بلغ عددهم 22 قتيلاً، بحسب أرقام رسمية.

وقد أقدم المحتجون في بعض المناطق على حرق الحوزات العلمية، التي تخرّج رجال الدين الشيعة أو الملالي الحاكمين في إيران، خاصة في مدينة "خميني شهر" بمحافظة أصفهان، في دلالة رمزية تظهر مدى الاستياء من حكم رجال الدين في البلاد.

هذا وأشارت وكالات الأنباء الحكومية في إيران ومواقع التواصل الاجتماعي إلى استمرار الاحتجاجات في المدن الكبرى، مثل طهران وأصفهان على نفس وتيرة الليالي الماضية، لكن وتيرة الأحداث اشتدت في المدن الصغيرة.