العدد 3350
السبت 16 ديسمبر 2017
banner
القدس من لها الآن؟ (2)
السبت 16 ديسمبر 2017

كشف قرار ترامب حقيقة الدعم الأميركي المطلق وانحياز واشنطن لإسرائيل، وما جرى هو تحصيل حاصل، وامتداد لقرارات أميركية خاطئة كبدت العالم خسائر كبيرة في العقود الأخيرة، كما أنه يثبت أن الإدارة الأميركية جزء من المشكلة وليست جزءًا من الحل، السؤال الآن ماذا نحن فاعلون؟ حان الوقت لينتبه العرب إلى المخاطر المحيطة بهم وألا يعيشوا على الأوهام، وأن يدركوا أن العالم يحترم الأقوياء فلا الشجب ولا الإدانة ولا عبارات الأسف سوف تجدي إنما برامج إصلاح حقيقية ونبذ الخلافات، لقد لفت نظري ما طرحه القيادي الفلسطيني محمد دحلان، حيث أكد دحلان ضرورة طرح خارطة طريق واضحة تعكس جوهر المواقف والمصالح الوطنية الفلسطينية، وطالب أبومازن الإقلاع فوراً عن الغموض والتردد، واستثمار مناسبة القمة الإسلامية في تركيا بشأن القدس والمواقف العربية والدولية المؤيدة للحقوق الفلسطينية وترجمة ذلك على النحو التالي: أولا: إنهاء الانقسام الفلسطيني نهائيا لأن الانقسام من العوامل التي أغرت ترامب. ثانيا: التحلل التام من اتفاقيات أوسلو وكل آثارها القانونية والسياسية والأمنية.
ثالثا: إعلان دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية دولة تحت الاحتلال ودعوة كل الأشقاء والأصدقاء للاعتراف رسميا بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية وفقا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 67/19 لسنة 2012.
وأعتقد أن الظروف الآن مهيأة للرد على ترامب بإعلان الدولة الفلسطينية، إن استثمار هذه اللحظات التاريخية الاستثنائية وعدم التفريط بها تحت وهم سلام مزيف تبشر به واشنطن من باب التضليل وتزييف الوعي السبيل الوحيد ليثبت العرب أنهم أحياء قادرون على الفعل وليسوا أيتاما. “إيلاف”.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية