الفرحة التي عمت المواطنين باللفتة الملكية السامية من جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، إطلاق اسم (مدينة خليفة) على المدينة الإسكانية الجديدة في (عسكر وجو والدور) تيمنًا باسم صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، وتقديرًا لإنجازاته الكبيرة ومساهماته القيمة المتواصلة في خدمة الوطن والمواطنين.
معروف أن المشاريع الكبرى هي تلك التي تخدم أكبر قدر من المواطنين وترتبط بهم وتؤثر بشكل واضح في حياتهم، واختيار أسماء هذه المشاريع ليس أمرا سهلاً، بل يستدعي قدرا كبيرا من الدقة والحكمة في الاختيار، ليزداد المشروع قيمة على قيمته، حيث لابد من انتقاء الأسماء التي تستحق التكريم والمتفق عليها اجتماعيا بين أبناء الشعب وتمتلك سجلاً زاخرًا بالإسهامات الوطنية التي يعتز بها المواطنون ويفتخرون بمن حققها وأنجزها، ويرغبون في تخليدها ويسعدون بأن تزين هذه الأسماء مشروعاتهم ومؤسساتهم لأنها شخصيات مؤثرة في تاريخهم وحاضرهم ومستقبلهم.
وتوافرت كل هذه المقومات في اختيار عاهل البلاد المفدى مدينة خليفة لتقدم صورة بهية ونموذجًا متجددًا للتقدير الكبير الذي يكنه جلالته إلى الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة الذي يقدم للعالم أكبر تجربة تنموية ثرية بدروسها، حيث كان ولا يزال سموه خير معين وسند لجلالته في إيصال سفينة التنمية الشاملة في المملكة إلى بر الازدهار.
فمن يتابع سياسة سمو رئيس الوزراء ومنهج عمله، يتأكد أن الإنسان هو شغل سموه الشاغل، وقد ترجم سموه هذه القناعة إلى سياسات اهتمت بكل ما يتعلق بتنمية الإنسان، بسياسات وبرامج تتوافق مع الظروف السائدة بها وتنبع من الواقع العملي فيها.
لو تحدثنا عن الإسكان تحديدا، يكفي أن نقول إن رؤية الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة في توسيع رقعة العمران في البحرين بإنشاء مدن جديدة، فرضت نفسها على الساحة الدولية والأمم المتحدة، ونال سموه معها في عام 2007 جائزة الشرف للإنجاز المتميز في مجال التنمية الحضرية والإسكان، ليأتي التكريم الآن من جلالة الملك ليكون مسك الختام لعام 2017.