أصدرت هيئة تنظيم الاتصالات بمملكة البحرين أحدث تقاريرها حول مؤشرات سوق الاتصالات في البحرين لعام 2016 والنصف الأول من عام 2017، حيث يسلط هذا التقرير الضوء على التوجه المستمر نحو استهلاك خدمات البيانات.

ويكشف التقرير عن أبرز التوجهات فيما يتعلق بكيفية استخدام المواطنين في البحرين لخدمات الاتصالات المقدمة إليهم؛ وهذا التحول القائم على البيانات يعد التغيير الأكثر وضوحًا والمستمر خلال عام 2017.

وتعليقًا على التقرير، صرح القائم بأعمال المدير العام للهيئة الشيخ ناصر بن محمد آل خليفة "يسعدنا إصدار النسخة الثانية عشرة على التوالي من التقرير السنوي لمؤشرات سوق الاتصالات لعام 2016 وحتى النصف الأول من عام 2017. حيث يقدم هذا التقرير نظرة عامة شاملة عن بيئة الاتصالات المتطورة في البحرين، مع التركيز بشكل خاص هذا العام على استمرار نمو عدد الاشتراكات في خدمات الإنترنت واستهلاك البيانات. وفي العام الماضي، شهد استهلاك البيانات ارتفاعا بنسبة 53% إلى أكثر من 296 مليون جيجابيت. وتحرص الهيئة كل الحرص على تحقيق الأهداف الموضوعة في الخطة الوطنية الرابعة للاتصالات، حيث تعمل بشكل وثيق مع كافة الجهات والأطراف المعنية لتعزيز البنية التحتية للاتصالات لزيادة تغطية شبكة الألياف الضوئية فائقة السرعة وضمان توفير خدمات اتصالات فائقة السرعة وبأسعار معقولة، مما سيسهم في تعزيز التنمية الاقتصادية في المملكة."

وأضاف الشيخ ناصر "إن الهدف من هذا التقرير هو أن يكون مصدرًا أساسيًا لصانعي السياسات والجهات الحكومية ومشغلي الاتصالات والمؤسسات الدولية والمستهلكين، لتمكينهم من اتخاذ قرارات مدروسة بشأن التطورات في قطاع الاتصالات في مملكة البحرين. كما يعد هذا التقرير أحد الأدوات التي تستخدمها الهيئة لمراقبة ورصد التطورات في قطاع الاتصالات في البحرين. وترحب الهيئة دومًا بأية ملاحظات على هذه التقارير."

ومع انخفاض عدد الاشتراكات في الخدمات الهاتفية المتنقلة والثابتة بنسبة 11% و 4% على التوالي بين نهاية عام 2016 والنصف الأول من عام 2017، انخفض عدد الاشتراكات في خدمات النطاق العريض بنسبة 0.2% فقط خلال نفس الفترة. وجاء هذا الانخفاض بعد التوجه الهائل من قبل المشتركين إلى الاشتراك في باقات الإنترنت اللامحدود خلال عام 2016 المقدمة من مشغلي خدمات الاتصالات، حيث أن هذه الباقات تتيح للمشتركين الحصول على خدمة البيانات اللامحدودة ومن غير احتساب قيمة مضافة جراء استخدام البيانات عبر تطبيقات أو خدمات إنترنت محددة.

ومع وجود 2.67 مليون خدمة هواتف متنقلة في دولة يبلغ عدد سكانها 1.45 مليون نسمة فقد بلغ معدل انتشار هذه الخدمات 184% وأصبحت السوق مشبعة حيث انخفضت معدلات النمو إلى أدنى مستوى لها خلال عام 2017. وفي ظل تطور هيكل السوق، وانخفاض عدد الاشتراكات في خدمات الهواتف المتنقلة، تزايدت نسبة المنافسة بين مزودي الخدمات لجذب المشتركين من خلال تقديم أفضل الخدمات للعملاء وتعزيز مستوى تغطية الشبكة وجودة الخدمة.

وقد استمر عدد الاشتراكات في خدمات النطاق العريض الثابتة السلكية في الارتفاع نظرًا لزيادة الطلب على خدمات الألياف الضوئية.

وظل عدد الاشتراكات في خدمات النطاق العريض فائقة السرعة في ازدياد حيث أن ما نسبته 48% من كافة الاشتراكات في خدمات النطاق العريض الثابتة تتمتع بسرعات تبلغ 10 ميغابيت/الثانية أو أكثر في عام 2016، مقارنة بـ 36% في عام 2015. وعلى العكس من ذلك، فإن باقات النطاق العريض ذات السرعات المنخفضة لم تعد شائعة ومفضلة في البحرين حيث انخفض عدد الاشتراكات فيها.

وفي نهاية النصف الأول من عام 2017، فإن ما يقرب من 71% من اشتراكات الهواتف المتنقلة لديها اشتراكات في خدمات البيانات، مقارنة بـ 64% في عام 2016 و57% في عام 2015. وقد ازداد عدد الاشتراكات في خدمات البيانات فائقة السرعة مع الزيادة الكبيرة في استخدام خدمات البيانات، حيث ارتفع متوسط ​​استخدام البيانات شهريًا لكل مشترك في خدمة النطاق العريض السلكي الثابت بنسبة 30% إلى 70.2 جيجابيت في الربع الرابع من عام 2016 مقارنة بالربع الرابع من عام 2015، كما ارتفع متوسط ​​استخدام البيانات شهريًا لكل مشترك في خدمة النطاق العريض المتنقل بنسبة 37% إلى 7.8 جيجابيت خلال نفس الفترة.

ويظهر هذا التقرير أن إيرادات الاتصالات الهاتفية المتنقلة والثابتة، على وجه العموم، تسير على ما يرام، بالرغم من الاستخدام المتزايد للخدمات والتطبيقات المتاحة على الإنترنت كخدمات الواتس أب و الإنستاغرام وسناب شات.

يمكن الاطلاع على التقرير الكامل على الموقع الإلكتروني للهيئة www.tra.bh في قسم مؤشرات السوق.