+A
A-

"الاستثمار الدولي" يترقب الموافقة على إستراتيجية زيادة رأس ماله

- توقعات بتوزيع أرباح على المساهمين في 2019

 

كشف القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لبنك الاستثمار الدولي، وعضو مجلس الإدارة، فريد بدر، أن المجلس سينظر في اجتماعه يوم الثلاثاء 19 سبتمبر الجاري الإستراتيجية الجديدة للبنك للموافقة عليها بغرض زيادة رأس المال.

وأوضح بدر في تصريح لـ "البلاد" أن العمل جارٍ لعملية تنظيف البيت من الداخل، والتخلص من الاستثمارات التي بقيت مقيدة في الدفاتر، فالبنك حاليًا في مرحلة تغيير الإستراتيجية القائمة، واعتماد إستراتيجية جديدة؛ بغرض رفع رأس ماله إما بدخول مستثمرين جدد أو الاندماج مع بنوك أخرى، مشيرًا إلى أن العمل على تنفيذ الإستراتيجية سيبدأ بعد موافقة مجلس الإدارة الجديدة عليها.

وبيَّن أن زيادة رأس مال البنوك الاستثمارية يتم إما أن يضخ مستثمري البنك رؤوس أموال أو أن يدخل مستثمرون جدد أو تندمج مع بنوك أخرى.

يشار إلى أن رأس مال البنك الاستثماري وفقًا لمتطلبات وقوانين المصرف المركزي يجب أن يبلغ 100 مليون دولار.

وذكر القائم بأعمال الرئيس التنفيذي للبنك أن القيمة الدفترية للبنك تصل نحو 75 مليون دولار.

وتأسس بنك الاستثمار الدولي في البحرين كمصرف استثماري إسلامي في أكتوبر 2003 برأس مال مصرح يبلغ 200 مليون دولار وبرأس مال مدفوع يبلغ 43 مليون دولار. وقام البنك في ديسمبر 2007 بتنفيذ عملية طرح خاص وإصدار أسهم "حقوق الأفضلية" أدت إلى زيادة رأس ماله المدفوع إلى 110 ملايين دولار. وبلغت القيمة الإجمالية لحصص المساهمين في 30 سبتمبر 2013 نحو 167 مليون دولار. وتضم قائمة مساهمي البنك أفرادًا من ذوي الملاءات المالية العالية وبيوت الأعمال ومؤسسات تجارية مرموقة من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي.

وأعلن بدر أن البنك سيتخارج قريبًا من استثماره في طائرة لشركة فين إير "Finnair" للطيران الفنلندية، التي تم شراؤها واستئجارها على الشركة، مبينًا أن التخارج سيحدث خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وستحقق أرباحًا للبنك تقدر بنحو 4 ملايين دولار "ما يعادل 1.5 مليون دينار".

وبخصوص الدخول في مشاريع جديدة لـ "الاستثمار الدولي"، أوضح بدر أن النموذج العملي الذي كان البنك يتخذه في السابق لا يتناسب مع التطورات والأوضاع المالية المحلية والعالمية الحالية، والعمل جارٍ على بناء قاعدة قوية للبنك والتخارج من الاستثمارات القديمة، والتي تشكل عبئًا على البنك أولا قبل الدخول في استثمارات جديدة.

وتطرق إلى مشاريع البنك القائمة حاليًا، ومنها مصنع للورق في أبوظبي ومشروع للأرنب الجوعان سلسلة مطاعم ومصنع للحوم في المملكة السعودية، كما يوجد لديه مشروع لمجمع تجاري وفندق إسلامي ومكاتب تجارية في سراييفو، وتم استئجار نحو 95 % من المتاجر، وسيقوم فندق سويس، بل بتشغيل الفندق الإسلامي كأول مشغل، متوقعًا توزيع أرباح على المساهمين من هذا المشروع في العام 2019، لأول مرة منذ عدة أعوام، وهذا مرتبط بالإستراتيجية الجديدة للبنك والتخارج من مشروع "سراييفو سيتي سنتر".

يشار إلى أن البنك أسس شركة استثماري سراييفو سيتي سنتر المحدودة ("SCC") في جزر كايمان كشركة ذات مسؤولية محدودة؛ بهدف الاستحواذ على حصة أسهم غير مباشرة بنسبة 28,31 % من شركة ماغروسفيليترجوفيناد.د. ("ماغروس")، والتي تم تأسيسها في البوسنة والهرسك؛ وذلك من أجل تطوير مجمع عقاري يتألف من فندق ذي خمسة نجوم ومكاتب ومجمع تسوق ومركز ترفيهي في سراييفو تحت اسم "سراييفو سيتي سنتر".

وتم تطوير المجمع على قطعة أرض بمساحة 10.585 متر مربع بجوار مبنى البرلمان في منطقة مارين دفور في وسط سراييفو. وكان البنك طمح لتحقيق عوائد متوقعة للمستثمرين في صورة توزيعات أرباح من خلال شركة استثماري سراييفو سيتي سنتر المحدودة، إضافة إلى أرباح رأس المال عند التخارج من الاستثمار.

يذكر أن شركة آي آي بي للورق المحدودة إحدى الأدوات الاستثمارية التي أسسها بنك الاستثمار الدولي ومستثمريه في العام 2005، وذلك للاستحواذ على حصة تبلغ 49 % من مصنع كوينكس للورق الصحي (QHPM)، والذي يعمل في تصنيع المحارم الورقية في أبوظبي. ويُعد المصنع مشروعًا مشتركًا بقيمة 47 مليون دولار مع مجموعة الهاجري الدولية في أبوظبي، والتي تُعد إحدى المؤسسات المتخصصة التي ساهمت في تطوير قطاع التصنيع في الإمارات.

واختتم بدر تصريحه "على الرغم من أن البنك لم يدخل في مشاريع جديدة وتكبد خسائر في السنوات الماضية، ولكن بفضا الإدارة الجديدة والمجلس الجديد، هناك مستقبل واعد للبنك يبشر بالخير للمستثمرين والمساهمين".