العدد 3214
الأربعاء 02 أغسطس 2017
banner
لم نسمع عن هراء تسييس الحج إلا من إيران وقطر
الأربعاء 02 أغسطس 2017

توجد سلسلة رابعة وخامسة من الأسئلة الجديدة لقطر، إلى أين تريد أن تصل قطر بعد أن طلبت تدويل المشاعر المقدسة وتخطت الحدود وسيست وصول الحجاج القطريين إلى المملكة ومنعتهم؟ ما هذه الهزات العنيفة التي تتعرض لها الحكومة القطرية التي جعلتها لا تعرف اليمين من الشمال، بل جعلتها تمزق نفسها ببشاعة؟

وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قال “إن تاريخ المملكة واضح، فالمملكة تبذل جهودا كبيرة في تسهيل وصول الحجاج والمعتمرين”، بكل تأكيد هذه الحقيقة لا ينكرها إلا “جاحد وحاقد” ومن لا يحمل تعريفا واحدا من الخلق والحق، فالجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية والإخلاص والاهتمام بضيوف الرحمن في الحج والعمرة، لا يمكن أن نشرحها هكذا ببساطة، بل نحتاج إلى أجزاء لنتكلم عن أجواء الراحة والتسهيلات وتقديم الخدمات المتكاملة لوجه الله ولصالح المسلمين، وقال المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز حينما كان وزيرا للداخلية ورئيس لجنة الحج العليا: (إننا نعتبر الحاج، من أي بلد كان، أمانة في أعناقنا، لذلك كان من موجبات هذه الأمة أن يكون الأمن هو المستقر، وهو النتيجة والنهاية إلى ما ينبغي أن تكون عليه أسباب الحج ودواعيه).

لقد خص الله تعالى الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية بشرف رفع راية التوحيد والدفاع عن حياض الإسلام وحرمة الأماكن المقدسة، ولم نسمع عن هراء تسييس الحج والإساءة إلى السعودية إلا من جهتين فقط “إيران وقطر”، فبعد التجني الإيراني ببث الأخبار الكاذبة والمضللة في حق السعودية وإلصاق أبشع التهم والصفات بعد حادثة تدافع منى في العام 2015 بسبب قيام مجموعة من الإيرانيين بترديد شعارات لا علاقة لها بالحج وتعمد إحداث الفوضى، وترديد عبارة الكفر والضلال المطالبة بوضع مكة المكرمة تحت الحماية الدولية وتركها في يد أعداء العروبة والإسلام، خرجت اليوم الحكومة القطرية والداء يأكل صدرها وبثت نفس الأخبار والفبركات ما يعكس مستقبلها الشاحب.

لا أحد يقف في وجه السعودية ومن يحاول أن يفعل ذلك يكون كمن يمسك إبريق زيت حار ويسكبه على رأسه.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية