+A
A-

مجمع السلمانية الطبي ينظم فعالية يوم السكر العالمي

تحت رعاية سعادة وزيرة الصحة الأستاذة فائقة بنت سعيد الصالح، نظّم قسم الأطفال في مجمع السلمانية الطبي، فعالية يوم السكلر العالمي، وذلك بحضور عدد من كبار المسؤولين والمختصين في عيادات الأطفال بمجمع السلمانية الطبي.

وقد شملت الفعالية معرضًا تثقيفيًا بمرض فقر الدم المنجلي وكيفية انتقال المرض وأعراضه ومضاعفاته وطرق التعامل معه لتجنب المضاعفات، وذلك بهدف توعية وتثقيف المرضى والمترددين على العيادات الخارجية بمجمع السلمانية الطبي حول مرض السكلر وكيفية الوقاية منه من خلال الفحص الطبي قبل الزواج باعتباره مرض وراثي ينتقل من الأبوين للجنين، كما قدمت الفعالية العديد من النصائح لمرضى السكلر الأطفال وأهاليهم حول الوقاية من مضاعفات مرض فقر الدم المنجلي "السكلر".

من جانبها، أكدت سعادة وزيرة الصحة الأستاذة فائقة بنت سعيد الصالح أن ملف مرضى السكلر يُعد من الملفات التي تحظى باهتمام ومتابعة من جانب القيادة الرشيدة في مملكة البحرين، والإدارة العليا وجميع المسؤولين في وزارة الصحة، موضحةً أنه على الرغم من الجهود التي بذلتها ولا تزال تبذلها الوزارة في مجال الأمراض الوراثية، إلا أنها لا زالت تسعى لتذليل الصعوبات لجميع المترددين من مرضى السكلر وأمراض الدم الوراثية على مختلف مرافق وزارة الصحة. 

وركّزت سعادة الوزيرة خلال الفعالية على أهمية التثقيف والتوعية بالفحص ما قبل الزواج والالتزام بتعليمات الأطباء لافتةً إلى أن تجنب الزواج الذي قد ينتج أطفال مرضى من خلال الفحص ما قبل الزواج يُساهم في خلق جيل سليم معافى من مرض السكلر، وهو ما تسعى وزارة الصحة إلى تحقيقه على المدى القريب، إذ ساهم هذا الفحص الإلزامي في مملكة البحرين إلى تقليل نسبة الإصابة بالمرض بين المواليد بشكلٍ ملحوظ جداً، وبالتالي ساهم في خفض عدد المصابين بمرض السكلر في مملكة البحرين.

كما أكدت سعادة الوزيرة على أهمية مواصلة فحص المواليد الجدد والتأكد من سلامتهم من الأمراض الوراثية ومن بينها مرض فقر الدم المنجلي "السكلر"، وضرورة حث أهالي الأطفال الذين يتم اكتشاف إصابتهم بمرض السكلر بالمتابعة الدورية مع عيادة أمراض الدم للأطفال للحصول على الرعاية والعناية المناسبة التي تُسهم في وقاية هؤلاء الأطفال من مضاعفات المرض. ودعت جميع المسؤولين والموظفين إلى بذل المزيد من الجهد لرعاية مرضى السكلر وتقديم أفضل السبل التشخيصية والعلاجية والتأهيلية لهم، وتقدمت بجزيل الشكر والتقدير إلى الطاقم الطبي والصحي الذي يبذل قصارى جهده لتقديم أفضل الخدمات الصحية للمرضى، مؤكدةً اهتمام الوزارة بتوفير جميع الاحتياجات التي تُسهم في الارتقاء بالخدمات الصحية المقدمة للمرضى واستمرار دور وزارة الصحة في تقديم الخدمات الصحية بجودة عالية للجميع.

من جانبها، أكدت استشارية أمراض الدم للأطفال بمجمع السلمانية الطبي الدكتورة نجاة مهدي على أهمية الوعي بنتائج الفحص ما قبل الزواج والالتزام بها، وعدم الإصرار على اتمام الزواج عندما تكون هناك نسبة إصابة ممكنة للأطفال، وخصوصاً عندما يكون الزوج والزوجة مصابين بالمرض، لأن نسبة إصابة أطفالهما بالمرض تكون 100%، أو عندما يكون أحدهما مصاب والآخر حامل للمرض لأن نسبة إصابة أطفالهما بالمرض تكون 50%، وكذلك عندما يكون الزوج والزوجة حاملين للمرض لأن نسبة إصابة أطفالهما بالمرض تكون 25%، موضحةً أن أعداد مرضى السكلر انخفض بشكلٍ ملحوظ خلال الأعوام الأخيرة، إلا أن وزارة الصحة تطمح إلى أجيال سليمة من المرض للقضاء عليه نهائياً .

وأشارت الدكتورة نجاة إلى أن المعرض التثقيفي المصاحب للفعالية يستهدف الكبار والصغار من المراجعين لمجمع السلمانية الطبي لهذا المرض، مبينةً أن أهداف القسم من هذه الفعالية تتمثل في التشديد على أهمية الفحص ما قبل الزواج الذي يقي الأطفال من الإصابة به لتقليل معاناة الأجيال القادمة، كذلك إيصال رسالة إلى الآباء والأمهات ممن لديهم طفل مصاب بالمرض أو يُحتمل أن ينجبون طفلاً مصابًا بأهمية التشخيص والمتابعة الطبية لحديثي الولادة بالمتابعة وعمل الفحوصات والتحاليل اللازمة لتقليل المضاعفات على الأطفال، حيث أن بعض الأهالي يهملون متابعة هذا المرض في أطفالهم ولا يلتزمون بأخذ التطعيمات التي تقي الأطفال من المضاعفات.

وحول آخر احصائيات مرض "السكلر" لدى المواليد في مملكة البحرين، أفادت الدكتورة نجاة مهدي بأن العام الماضي سجّل 18 حالة طفل مصاب بمرض فقر الدم المنجلي (السكلر)، وهو عدد قليل مقارنةً بالسابق، ولكن وزارة الصحة تطمح إلى أجيال تخلو من هذا المرض من خلال التوعية والتثقيف والوقاية، حيث لم يكتشف الطب العالمي بشكل رسمي علاجاً لهذا المرض.

وتقدمت استشارية أمراض الدم للأطفال بمجمع السلمانية الطبي الدكتورة نجاة مهدي بجزيل الشكر والتقدير إلى سعادة وزيرة الصحة على رعاية وحضور هذه الفعالية واهتمامها وتوجيهاتها السديدة بما يصب في خدمة المرضى، كما تقدمت بجزيل الشكر إلى جميع المسؤولين والعاملين في الوزارة وكل من ساهم في إنجاح هذه الفعالية الصحية الهادفة.