أثبتت المحكمة الشرعية طلاق زوج لزوجته عبر رسالة نصية بتطبيق "الواتساب" تتضمن عبارة "أنتِ طالق."

وتشير التفاصيل بحسب ما أفادت المحامية هيام يحيى بأن موكلتها المدعية تزوجت من زوجها بعقد زواج صحيح وموثق، إلا أنه وبعد مرور فترة على زواجهما قام زوجها المدعى عليه بتطليقها بكامل وعيه وقصده عبر رسالة نصية أرسلها لها على تطبيق الواتساب تتضمن عبارة (أنتِ طالق).

وبعد انتهاء عدة المدعية من هذا الطلاق لم يحصل بعدها رجعة، الأمر الذي حدا بها لإقامة دعواها الماثلة من أجل تثبيت الطلاق الحاصل بينهما.

وتداولت المحكمة الدعوى الواردة إليها في محضر جلساتها وفيها قدمت وكيلة المدعية صور المحادثات التي دارت بين موكلتها وبين طليقها والتي تفيد الطلاق الحاصل بينهما.

وحيث إنه لما كان من المقرر قانونا بموجب المادة 81/ أ من قانون الأسرة أنه "تقع الفرقة بين الزوجين بإرادة الزوج وتسمى طلاقا"، والمادة 89/ ج من ذات القانون "أنه لا يقع الطلاق المقترن بالعدد لفظا أو كتابة أو بالإشارة إلا طلقة واحدة".

ولما كان ما تقدم وأخذا به وكان طلب المدعية في دعواها هو تثبيت طلاقها من المدعى عليه طلقة أولى رجعية، وثبت للمحكمة بما تقدمت به من محادثات صحة طلاق المدعية من المدعى عليه، الامر الذي تستجيب المحكمة لطلبها.

وعليه حكمت المحكمة بثبوت طلاق المدعي للمدعى عليها طلقة أولى رجعية بائنة بينونة صغرى فلا تحل له إلا بعقد ومهر جديدين وتحرر لهما وثيقة بذلك بعد صيرورة الحكم باتا، كما ألزمت المدعى عليه بدفع مصاريف وأتعاب المحاماة.