+A
A-

“الداخلية”: ضبط خليتين إرهابيتين مرتبطتين بإيران في عملية إستباقية

ضمن الجهود الأمنية لمكافحة الإرهاب، قامت الأجهزة الأمنية بتنفيذ عملية عملية استباقية، تأتي استكمالاً لأعمال البحث والتحري للقبض على عدد من العناصر الإرهابية النشطة، إذ تم القبض على مجموعة من العناصر التي شكلت خلية، تتبع ما يسمى بتنظيم “سرايا الأشتر” الإرهابي، واتخذت من مبنى غير مأهول في منطقة الدير، موقعا يتم فيه تخزين العبوات الجاهزة وتحضير وتصنيع كميات من المواد شديدة الانفجار والأدوات والأجهزة التي تدخل في تصنيع العبوات المتفجرة، بتقنيات مختلفة. علما أن أعمال البحث والتحري مازالت مستمرة، للكشف عن أية ارتباطات تنظيمية بعناصر أو خلايا إرهابية أخرى.

وتشير الوقائع والتحريات، التي كشف عنها رئيس الأمن العام اللواء طارق الحسن في مؤتمر صحافي عقده أمس، إلى أن أعضاء هذه الخلية، شاركوا تخطيطا وإعدادا وتنفيذا في سلسلة من الاعتداءات الإرهابية، التي وقعت في الفترة الأخيرة، واستهدفت رجال الأمن، ومنها:

- التفجير الإرهابي بالقرب من قرية أبوصيبع بتاريخ 4 فبراير 2017 والذي نتج عنه تضرر شاحنة وسيارة مدنية تصادف مرورها قريبا من موقع التفجير.

- التفجير الإرهابي في السنابس بتاريخ 23 فبراير 2017 والذي أدى إلى إصابة سائقة سيارة، تصادف مرورها بالموقع، بشظية، أدخلت على أثرها للمستشفى.

- إلقاء قنبلة يدوية على موقع لقوات الأمن في سماهيج بتاريخ 7 أبريل 2017.

 

وتم القبض على كل من:

- المدعو سيد أحمد مهدي كاظم “20 عاما”، طالب تربية رياضية بجامعة البحرين، تكرر سفره إلى إيران، وسبق الحكم عليه في قضية إشعال حريق عمدا والاعتداء على الشرطة.

- المدعو عيسى حسن عيسى علي “20 عاما”، طالب، متورط في قضايا إرهابية، وتكررت سفراته إلى سوريا.

- المدعو علي داود أحمد داود العرادي “19 عاما”، عامل، خضع لتدريبات بمعسكرات كتائب حزب الله العراقي، حيث تم تدريبه على كيفية استخدام الأسلحة النارية والمواد المتفجرة.

- المدعو حسن شاكر حسن علي القوة “21 عاما”، حاصل على بعثة دراسية بأحد معاهد التدريب بالبحرين، تدرب في العراق على كيفية استخدام الأسلحة النارية والمواد المتفجرة.

- ميثم علي حسن علي حسن “20 عاما”، سبق الحكم عليه في قضايا إرهابية.

كما أسفرت أعمال البحث والتحري عن الكشف عن موقع بمبنى غير مأهول، ضبطت فيه عبوات ناسفة جاهزة للاستخدام، وقامت الخلية الإرهابية بتجهيزه لتخزين وتصنيع عبوات متفجرة واستخدامها في تنفيذ أعمال إرهابية، كما تم الكشف عن قيام أعضاء الخلية بإجراء تجارب التحضير والتصنيع ومن ثم إرسالها عبر مقاطع الفيديو إلى قياداتهم في إيران لتأكيدها أو تعديلها، والمضي قدما في عمليات التحضير والتصنيع.

وبعد إخطار النيابة العامة واتخاذ كامل الإجراءات الأمنية والقانونية المقررة، انتقلت إلى الموقع، فرق مكافحة الإرهاب وإبطال المتفجرات، حيث قامت باتخاذ الإجراءات التأمينية المطلوبة، تلاها قيام المختبر الجنائي بإجراء المعاينات الفنية اللازمة، ورفع عينات أولية من المواد المتفجرة لتحديد نوعيتها؛ تمهيداً لنقلها إلى مكان آمن، نظرا لخطورتها التدميرية البالغة، كما قام مسرح الجريمة بتصنيف المضبوطات وتحريزها بحضور النيابة العامة.

 

ومن أهم المضبوطات التي تم تحريزها:

كميات من المواد المتفجرة من بينها مادة C4 شديدة الانفجار ونترات اليوريا والأمونيوم ومواد خام كيميائية، تدخل في تركيب المتفجرات، والتي تعادل مجتمعة في القوة التدميرية، حوالي 52 كيلوغراما من مادة TNT شديدة الانفجار.

وحسب تقديرات خبراء المتفجرات، فإنه في حال وقوع انفجار، لا سمح الله، فإن مدى الشظايا القاتل كان سيتجاوز محيطا نصف قطره 600 متر، ناهيك عن مدى وصول الشظايا على نطاق واسع، الأمر الذي كان سيؤدي إلى وقوع العديد من الضحايا، خصوصا أن الموقع وسط منطقة مأهولة بالسكان.

 

كما شملت المضبوطات:

- عبوة جاهزة للاستخدام تحتوي على مادة C4 شديدة الانفجار.

- عبوات مضادة للأفراد جاهزة للتفجير وأخرى في طور التصنيع تحتوي على كرات معدنية.

- عبوات خارقة للدروع في طور التصنيع.

- صواعق ودوائر إلكترونية.

- ميزان خاص بقياس المواد المتفجرة.

- رسوم توضيحية حول كيفية صناعة العبوات.

- مجموعة من الطلقات النارية متنوعة العيار.

- هواتف محمولة وأجهزة تحكم عن بُعد ومجموعة من البطاريات.

وبإجراء المعاينة والفحوصات المختبرية للمواد المتفجرة المضبوطة، خصوصا تلك التي لا يمكن تصنيعها محلياً، تبين تطابقها مع المواد والأدوات التي تم رصدها في قضايا أخرى سابقة، مثل مستودع داركليب في يونيو 2015، إضافة إلى عمليات تفجير في مناطق مختلفة تحمل ملامح ذات العبوة، كما شملت المضبوطات صواعق مصنعة محليا، جاهزة للتفجير، سبق ضبطها في أغلب القضايا المتعلقة بمضبوطات المتفجرات.

واستكمالا للعملية الأتستباقية، أسفرت عمليات البحث والتحري، عن تحديد هوية اثنين من العناصر الإرهابية، شرعا في رصد تحركات عدد من رجال الأمن والتخطيط والإعداد لاستهدافهم، إذ تم القبض عليهما، وهما:

- عبدالله عبدالمهدي حسن العرادي “24 عاما” محكوم بالسجن في قضايا إخلال بالأمن وإشعال حريق عمدا.

- لؤي هاني سعود حسين المؤمن “19 عاما” محكوم بالسجن في قضايا اعتداء على الدوريات الأمنية وأعمال تخريبية في منطقة عراد. وثبت من خلال تحليل المعلومات، ارتباط الخليتين الإرهابيتين (الأولى والثانية) تنظيميا وعملياتيا، وأن الإرهابي المدعو حسين علي أحمد داود “31 عاما، هارب وموجود في إيران ومسقطة جنسيته ومتورط في تشكيل العديد من الخلايا الإرهابية والتخطيط لتنفيذ جرائم إرهابية أدت إلى استشهاد رجال أمن، محكوم بالمؤبد في 3 قضايا وحكم آخر بالسجن 15 عاما” هو من يدير هاتين الخليتين الإرهابيتين، وهو على صلة وثيقة بالحرس الثوري الإيراني والمدعو مرتضى السندي، ويعاونه في ذلك كل من:

- المدعو سلمان علي سلمان علي إبراهيم “26 عاما”، محكوم بالسجن في قضية صناعة وحيازة عبوات قابلة للاشتعال أو الانفجار.

- المدعو أحمد عبدالمهدي حسن العرادي “22 عاما” محكوم بالسجن في قضايا إخلال بالأمن والاعتداء على الدوريات الأمنية وإشعال حريق عمدا، وهو شقيق أحد المقبوض عليهما في خلية استهداف رجال الأمن.

- المدعو ياسر أحمد حبيب إبراهيم “31 عاما” محكوم بالسجن في قضايا إشعال حريق عمدا والاعتداء على الدوريات الأمنية ووضع أجسام غريبة.

ودعت وزارة الداخلية، كل من لديه معلومات حول أي نشاط مشتبه فيه بأن لا يتوانى في الاتصال بالجهات الأمنية المختصة على الرقم 80008008؛ وذلك تعزيزاً لمبدأ الشراكة المجتمعية.