+A
A-

أخصائية التجميل بوقري لـ"البلاد": التخلص من التجاعيد دون جراحة

الشباب يعود يومًا ...

أشارت أخصائية الجلد والتجميل الطبيبة رانيا بوقري: إلى أن كثيرًا من المرضى يريدون الحفاظ على نضارة وجوههم والتغلب على التجاعيد دون اللجوء لعمليات جراحية محفوفة بالأخطار بسبب الخضوع للبنج، او التعرض للالتهابات، وأحيانا قد تكون النتيجة مخيبة للآمال؛ لذا لجأ أطباء التجميل اليوم لتقنيات غير جراحية، لديها نتائج مبهرة وتدوم لوقت طويل، وبأسعار متوسطة وبمتناول الجميع، ويمكن للمريض ان يخضع لها وأن يزاول نشاطه اليومي دون التوقف عن العمل.

وأردفت: أن هناك تقنية لشد ترهلات الوجه عن طريق الموجات الحرارية فوق الصوتية ultrasound بجهازultherapy، موضحة، أن الحرارة المركزة تصل إلى طبقة العضل تحت الجلد وهي تعمل على شد الجلد والعضل عن طريق تحفيز مادة الكولاجين وبناء أنسجة الجلد من جديد، دون الحاجة للجراحة او للمواد المالئة.

وتابعت أنها تستخدم في عيادتها أيضا تقنية شد الجلد بواسطة جهاز الراديو فريكونسي radio frequency وهو طفرة في عالم التجميل لأنه يقضي على تجاعيد الوجه والجفون والرقبة ويمكن استخدامه في مناطق عدة بالجسم أيضا، ومعه لا تحتاج المريضة او المريض للمواد المالئة، ونتيجته تدوم مطولا، كما ولا يشعر المريض بالألم خلال الجلسة.

وأوضحت: أن جلسة الراديو فريكونسي لا تتطلب أكثر من 40 دقيقة، والنتيجة لا تبدأ بالظهور إلا بعد حوالي ثلاثة أشهر على خضوع المريض للجلسة، لأنها تعمل على بناء الكولاجين بمرور الوقت، مشيرة إلى أن هذه التقنية لا تحتاج لجلسات متكررة ويمكن لمن خضع لها مزاولة نشاطه بطريقة اعتيادية.

وأضافت أن هناك تقنية الشد بالخيوط موضحة: في السابق كانت تستخدَم أنواعٌ عدة من الخيوط التي لا تذوب ولكنها لم تكن آمنة بالشكل المطلوب حيث يتعرض بعض المرضى لمضار بالجلد جراء استخدامها، بينما اليوم فنحن نستخدم خيوطا حديثة ومتطورة، وهي كناية عن خيوط تذوب في الجلد، ولدى ذوبانها تعمل على تحفيز وبناء مادة الكولاجين مما يضفي نضارة ورونقًا على الوجه.

وبينت بالقول: هذا النوع من الخيوط يعطي نتائج طبيعية في الشد وقد تدوم حتى ثلاث السنوات، ويحبذ استخدامها مع بداية الترهلات أي من عمر 35 سنة حتى 50 سنة، وفي الحقيقة إن ما يميز هذه التقنيات جميعها أنها لا تنطوي على مخاطر الجراحة مثل الالتهابات وغيرها، ولا يضطر المريض أن يتغيب عن عمله، فالمطلوب التوقف مدة أسبوع عن الرياضة وقد تتعرض المريضة جراء غرز الخيوط لكدمات بسيطة يمكن إخفاؤها بمساحيق التجميل.

 

 الرقبة واليدان ... حقيقة صادمة

وعن تجاعيد الرقبة واليدين شددت أخصائية الجلد والتجميل رانيا بوقري انها تركز كثيرا عليها، موضحة، تزورني مريضة وتكون قد خضعت لجلسات ليزر وفيلر مما جعل وجهها نضرًا وشابًا، في حين يظهر بشكل جلي عدم الاهتمام بالرقبة واليدين، فتبدو عرضة للترهلات والتجاعيد التي لا تتناسق مع نضارة الوجه.

واستكملت قائلة: في منطقة الرقبة غالبًا ننسى أن نضع الكريمات الواقية للشمس، وفي المقابل فإن اليدين عرضة للشمس والجفاف، وهنا انصح بالخضوع لجلسات الليزر لأنها تحفز الخلايا وتجددها، مبينة أن هناك العلاجات بالصفائح الدموية أو تقنية ما يعرف بالـ بي آر بي بلازما prp plasma، كما نصحت باستخدام مواد مالئة مثل الهيالورونيك اسيد حيث تُستخدم تحديدا مادة skin boosters وهي تعمل على تجديد الخلايا في اليدين والرقبة وبشكل طبيعي، موضحةً، أن اختيار التقنية يقرره الطبيب حسب العمر وحسب الترهل ومدى ما تركت أشعة الشمس من أضرار على الجلد. 

 

هذا ما يجب أن تسمعه المريضة       

 وفي سياق متصل، أوضحت الأخصائية رانيا بالقول: لدى زيارة المريضة أستمع أولاً لرأيها ولوجهة نظرها وما الذي يقلقها في وجهها، من ثم أقدم لها نصيحتي وما يمكن أن يفيدها وما هي الوسائل الناجعة التي تحتاجها، وذلك من خلال خبرتي ودوري كاستشارية جلد وتجميل.

 

علاقة الرجال بالبوتوكس

وفي ذات الإطار، أكدت أن النساء اللواتي يترددن على عيادتها للخضوع لتقنيات الشد هنَّ أكثر بكثير من الرجال، ويعزى ذلك برأيها إلى أن الرجل الشرقي لم يعتد بعد على فكرة ان الحفاظ على نضارة الشكل أصبح من الضروريات، وأن المظهر الحسن اليوم مطلوب في بيئة العمل ويحسن ليس فقط من المظهر الخارجي، بل ينعكس ذلك على الثقة بالنفس وإشاعة أجواء مريحة في الإطار الموجود فيه.

وأردفت أن الرجال الذين يزورون عيادتها وإن بنسبة قليلة مقارنة بنسبة إقبال النساء غالبًا يخضعون لحقن البوتوكس، مشيرة في هذا الصدد، إلى أن نسبة تردد الرجال في أوروبا على العيادة التي كانت تعمل بها أكبر بكثير، مؤكدةً أن التعامل سهل مع الرجل الغربي في هذا المجال.

 

"باسبور" تجميل 

وحول المواد المصرح بها أفادت أنه يمكن استخدامها بدءًا من سن 18، لافتة إلى ان الطبيب المختص يسأل عن المواد المصرح بها من قبل منظمة الصحة العالمية والتي تكون قد خضعت لدراسات عدة وتبين أنها آمنة، مشيرة إلى أن بعض الشركات التجارية للأدوية تعرض على الأطباء موادّ غير مرخص بها ولم تخضع للتجارب، وبسبب رخص ثمنها فإن بعض الأطباء يقبلون على شرائها مما ينعكس بالضرر على المرضى، ناصحةً المرضى باللجوء إلى الإنترنت ومواقع السوشيل ميديا لإجراء الأبحاث عن المواد التي يجب استخدامها ومعرفة مدى فعاليتها وهل هي آمنة ومصرح بها.

ومضت تقول: شخصيًا أطلع زبائني على المواد المستخدمة والمصرح بها، بل أقوم بفتح العبوة أمامهم، كما أن زبائني في أوروبا لديهم مثل جواز تجميل (باسبور) كنت أوثق من خلاله وبشكل تفصيلي المواقيت التي زاروا بها العيادة وما هي المواد التي عولجوا بها، فلدى انتقالهم لعيادة اخرى او لبلد آخر، تكون كل المعلومات الموثقة بمتناول يدهم، خصوصًا لمن لديهم حساسية على بعض الأدوية او غيرها من المشاكل، هذا الجواز سيتم استحداثه للمرضى في البحرين، كما أنصح أطباء التجميل باستنساخ الفكرة.

 

اكتشف كيف تهزم الترهلات

وكشفت الأخصائية رانيا عن أن المرضى ما فوق 55 سنة الذين لم يخضعوا لتقنيات شد الوجه من دون جراحة بعمر مبكر، هؤلاء سوف يعانون من تجاعيد غائرة وصعبة، ومن ترهلات كبيرة تتطلب بالتأكيد اللجوء لعمليات جراحية للتخلص منها، مؤكدةً أن العلاجات غير الجراحية في سن مبكر تؤخر الخضوع لعمليات جراحية بل يمكن تفاديها نهائيًا.

 

ما تريده المراهقات ... خطير

وقالت الأخصائية رانيا إن المرأة البحرينية تتحلى بالثقافة والانفتاح وهي متحررة، مبينة أن المريضة تطلب عدم إخفاء معالم وجهها الطبيعية على غرار الأوروبيات، مشيرة إلى أننا تخطينا في الوقت الراهن عمليات النفخ المبالغ بها التي تقضي على معالم الوجه والجمال.

وذكرت: لكنَّ ذلك لا يمنع ان هناك اليوم في البحرين بعض المراهقات اللواتي تأثرن كثيرا بالسوشيل ميديا حيث تعرض بشكل مكثف صورٌ للنجمات والمشاهير إضافة لوجود البلوغرز اللواتي يروجن لنفخ الشفاه والخدود ومساحيق التجميل والعدسات اللاصقة والأزياء وغيرها.

وبينت: من السهل أن تقع المراهقة فريسة لهذا السيل من الإعلانات دون ان ننسى أيضا إعلانات أطباء التجميل والصور المعروضة التي تؤثر بشكل كبير بالمراهقة، ولأنها لا تمتلك بعد الأهداف الحياتية المهمة، فإنها تظن أن قمة السعادة تكمن في تقليد المشاهير وبلوغ مرتبة عالية من الجمال، وليس بتحقيق الأهداف وبناء الذات.

وقالت: أرفض تمامًا الإصغاء لهذا النوع من المراهقات اللواتي يرغبن بالتشبه بالمشاهير، فبرأيي وجه المرأة هو لوحة أرسمها، وإمضائي سيكون عليها، والانصياع للمراهقات ليس فقط مضر بهن، بل هو مضر بسمعتي كطبيبة، ويتناقض مع أهداف ما درسته وتعبت من اجله طيلة سنين، وهو محاربة التجاعيد والترهل وعلاج الأمراض الجلدية.

 

ريم ورانيا ... denta derma

وأخبرت الأخصائية رانيا انها تركت أوروبا بعد أن عملت فيها طيلة 22 عامًا، وفي أهم عيادات التجميل بألمانيا، وكانت قد نالت شهادة عليا في طب الجلد التجميلي من جامعة شاريتيه في برلين، وذلك بعد ان طلبت منها شقيقتها طبيبة تجميل الأسنان ريم بوقري أن تأتي وتلتحق بعيادتها في البحرين، والآن تم توسيع العيادة لتصبح denta derma والافتتاح الرسمي سيكون في سبتمبر، مبينة، في ذات الشهر ستنضم لكلينيكا جويل في الرياض وهكذا تكون مقيمة في البحرين وتعمل في البحرين على ان تشتغل يومين أسبوعيا في الرياض بكلينيكا جويل.

وأكدت أنها ليست نادمة لتركها أوروبا حيث وجدت ان البحرين بلد متطور وهادئ وطقسها دافئ، مشيرة إلى انها تعشق البحر والبحرين جزيرة وهذا ما شجعها للإقامة في المملكة.

وقالت إن والدتها لبنانية الأصل ووالدها سعودي، ولديها ابنة تبلغ من العمر 11 سنة، وهي بكل الأحوال تريد العودة لجذورها الشرقية وان تربي ابنتها وفق العادات والتقاليد العربية.

وفي الختام، نصحت أخصائية الجلد والتجميل الطبيبة رانيا بوقري المرأة عمومًا بأن تهتم بجمالها وأن يكون مظهرها متناسبًا مع مركزها في المجتمع، وأن تخضع لتقنيات بسيطة تبرز جمالها من دون مبالغة، كما نصحتها بعدم التشبه بغيرها وألا تسعى لأن تكون نسخة عن الأخريات من خلال عمليات التجميل لأن لكل امرأة جمالها الخاص الذي يميزها.

وأكدت أن الجمال هو جمال الروح الذي ينبع من الثقة بالنفس والتصالح مع الذات، ناصحةً البحرينيات بألا يهملن استخدام واقي الشمس، مبينة أن التجميل ليس بمعجزة بل يجب أن تواكبه أمور أخرى مثل اتباع نظام صحي وممارسة الرياضة وتعزيز الثقة بالنفس، حتى تكون المرأة سعيدة من الخارج ومن الداخل.