+A
A-

أميركا ترصد نشاطا كيمياويا مشبوها في “الشعيرات”

رصدت وزارة الدفاع الأميركية، أمس الثلاثاء، استعدادات سورية في مطار الشعيرات لهجوم محتمل بأسلحة كيماوية، ولوحت واشنطن بمعاقبة حكومة الأسد حال تنفيذها أي هجوم، في حين أعلن الكرملين أن التهديدات الأميركية للحكومة الشرعية في سوريا غير مقبولة. ميدانيا، قتل 57 شخصا غالبيتهم من المعتقلين المدنيين في قصف جوي للتحالف الدولي بقيادة واشنطن استهدف سجنا لـ “داعش” في مدينة الميادين في شرق سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال جيف ديفيز المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون إن المخابرات الأميركية رصدت نشاطا متزايدا في مطار الشعيرات السوري على مدى أيام عدة “ما يؤشر إلى استعدادات لاستخدام محتمل للأسلحة الكيماوية”، موضحاً “انطوى ذلك على طائرات معينة في حظيرة طائرات محددة نعرف أنها مرتبطة باستخدام أسلحة كيماوية”. 

 وأضاف ديفيز أن واشنطن رصدت الأنشطة المقلقة قبل “يوم أو يومين”، ولم يوضح كيف جمعت الولايات المتحدة هذه المعلومات.

ويأتي ذلك بعد أن أعلن البيت الأبيض أن الحكومة السورية تستعد فيما يبدو لشن هجوم آخر بالأسلحة الكيماوية، محذرا الرئيس السوري بشار الأسد بأنه سيدفع “ثمنا فادحا” هو وجيشه، إذا نفذ هجوما من هذا النوع.

وأوضح البيت الأبيض في بيان، أن سوريا تقوم بتجهيزات مماثلة لتلك التي اتخذت قبل هجوم بالأسلحة الكيماوية في الرابع من أبريل الماضي، أسفر عن مقتل عشرات المدنيين ودفع الرئيس دونالد ترامب إلى إصدار أمر بتوجيه ضربة بصواريخ كروز على قاعدة جوية سورية.

وأمر ترامب بالضربة على قاعدة الشعيرات الجوية في سوريا ردا على هجوم قالت واشنطن إن الحكومة السورية نفذته باستخدام غاز سام أودى بحياة 70 شخصا على الأقل في منطقة خاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة.

ووضعت الضربة الولايات المتحدة في مواجهة مع روسيا التي تنشر مستشارين في سوريا، يساعدون الأسد حليفها المقرب.

من جانبه، أعلن الكرملين، أمس الثلاثاء، أن “التهديدات الأميركية للحكومة الشرعية في سوريا غير مقبولة”، وذلك بعد لوحت واشنطن بمعاقبة حكومة الأسد حال تنفيذها أي هجوم كيماوي.

وأضاف الكرملين: “لا معلومات لدينا عن الاتهامات الأميركية بأن الحكومة السورية قد تكون في صدد تحضير هجوم كيماوي”.

واتخذت الولايات المتحدة سلسلة إجراءات خلال الشهور الثلاثة الأخيرة كشفت عن استعدادها لتنفيذ ضربات ضد قوات الحكومة السورية والداعمين لها، ومنهم إيران.

ومنذ الضربة العسكرية في أبريل نفذت واشنطن هجمات من حين لآخر على ميليشيا تدعمها إيران بل وأسقطت طائرة من دون طيار قالت إنها كانت تهدد قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة. وقتل 57 شخصا غالبيتهم من المعتقلين المدنيين في قصف جوي للتحالف الدولي بقيادة واشنطن استهدف فجر الاثنين سجنا لـ “داعش” في مدينة الميادين في شرق سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الثلاثاء. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن “استهدفت طائرات التحالف الدولي فجر الاثنين سجنا يتبع للجهاز الأمني في “داعش” في مدينة الميادين” بريف دير الزور الشرقي، مما أسفر عن مقتل “42 سجينا مدنيا اعتقلهم التنظيم لأسباب عدة”.

وقتل أيضا في القصف، وفق عبد الرحمن، “15 عنصرا من (داعش) هم 11 سجينا و4 حراس”. وكان السجن يضم نحو مئة معتقل ومقسم إلى جزءين احدهما مخصص للمدنيين وآخر للمعتقلين الجهاديين. وعرض “داعش”، بحسب المرصد، جثث القتلى في احد شوارع المدينة. ويسيطر “داعش” على الجزء الأكبر من محافظة دير الزور المحاذية للحدود العراقية، باستثناء أجزاء من مدينة دير الزور مركز المحافظة ومطارها العسكري، وبعض القرى القريبة من الحدود الإدارية مع الرقة.