العدد 3163
الإثنين 12 يونيو 2017
banner
من يعتمد على إيران... كمن يريد تبليط البحر!
الإثنين 12 يونيو 2017

ما الذي قدمه النظام الإيراني إلى البشرية منذ أن خرج من رحم الشيطان في 1979 ولغاية اليوم، هذا النظام عدو أساسي للدين والإسلام وكما قال أحد الكتاب الذين عايشوا الحرب العراقية الإيرانية “أساءت الثورة الفارسية في إيران إلى صورة الإسلام ومعانيه وحضارته، إن الثورة الإيرانية ما هي من الإسلام في شيء وما هي من إيران في شيء، بل هي ثورة فارسية طائفية رجعية تخلفية أرجعت إيران إلى عصور الظلمات والقهر والطائفية الخبيثة والعنصرية المدمرة ويجب محاصرة هذا التيار الطائفي العنصري البغيض وخنق جرثومته”.

ويذهب الكاتب في فضح هذا النظام إلى أبعد من ذلك فيقول “يعلمنا ديننا العظيم أن المسلم لا يكون ظالما أو باغيا، وفي إيران ظلم وقتل وذبح وتشريد وتجويع واعتداء على الحريات الأساسية للإنسان، والخميني أعرب عن ندمه وأسفه في إحدى المقابلات الصحافية ليس لعمليات الاغتيال والإعدامات ولكن لأنها كانت أقل مما يجب، أي أن هذا السفاح الذي يفطر صبيحة كل يوم بالتصديق على إعدام عشرين أو ثلاثين رجلا أو امرأة، نادم لأنه لا يعدم عددا أكبر من ذلك”.

إذن البشرية ابتليت بنظام رجعي متخلف وصاحب وجه دميم لا يعرف غير بث السموم والشعوذة ومسارات الطائفية والحقد والسقوط الأخلاقي، وبعيد بعد السماء عن الأرض عن جميع القيم الأخلاقية والدبلوماسية وحسن الجوار والاتفاقيات الدولية ومن يرتمي في حضن هذا النظام سيكون كمن يكشف ظهره لتسلخ أشعة الظهيرة جلده، ومن يعول عليه في شيء سيكون أشبه بالذي يريد أن يبلط البحر.

كل الأصوات التي ترتفع اليوم من أجل مقاطعة النظام الإيراني الذي بات انهياره وشيكا مع تفاقم الأزمة داخليا وتشبع المواطن الإيراني بالمآسي التي لحقت به والشرور التي دمرت حياته بسبب استثمار الملالي في الإرهاب والتخريب والتدخل في شؤون الدول، وحين نتحدث عن الأساليب التي ستطيح بهذا النظام الإرهابي فلن تكون هناك خطة مرسومة ولا طلبات مفصلة، وإنما ثورة عفوية من الشعب الإيراني نفسه الذي سيتخذ كل التدابير للتخلص من تلك العصابة ليعيش معززا مكرما ومحميا.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية