أسمى آيات التهنئة والتبريكات لطلبة البحرين الخريجين والناجحين. إنه موعد حصاد الفرح للوالدين والعائلة.

وأستبق موعد إعلان البعثات والمنح الدراسية لاسترعاء الانتباه؛ لضرورة توجيه الطلبة لدراسة تخصصات مطلوبة بسوق العمل، وهي مهمة وزارة التربية والتعليم أولا، والطلبة وأولياء أمورهم ثانيا.

وأستند فيما أكتب لتصريح مهم لوكيل وزارة العمل والتنمية الاجتماعية صباح الدوسري عن وجود 1330 عاطلا بتخصصات لا تستوعبها السوق. أثق بإدراك خريج الثانوية العامة لمتطلبات المرحلة الراهنة، ووعي جيل اليوم أكثر من أسلافه، وبما يتطلب التفكير 1000 مرة قبل الشروع بدراسة بكالوريوس التاريخ أو الخدمة الاجتماعية أو الجغرافيا أو الدراسات الإسلامية أو الرياضيات أو التربية الرياضية أو علم الاجتماع أو علم النفس.

تتدفق على الصحيفة قصص حزينة لخريجين، يعانون تأخر توظيفهم بالقطاع الحكومي أو قلة عدد الشواغر السنوية للتوظيف. عقيدة الصحافة الانحياز لنشر منغصات الشباب. وأقسى المشاهد تكدّر كفاءة معطلة عن الإنجاز.  

ولا أبالغ إن قلت إنني أحفظ قالب الرد الرسمي على شكاوى العاطلين، إذ يجري ربط التوظيف بوجود شاغر بهيكل الوزارة وتوفر ميزانية.

أما إن أصر الطالب أو ولي أمره على دراسة “تخصص أسود” بسوق العمل، فلا يعتب -بعد التخرج- على وزارة التربية أو وزارة العمل.

اللهم بلغت. اللهم فاشهد.

  تيار

“من الأمراض المكتسبة قولك نحن، إذا قصدت أنا!”.

تيودور أدورنو