الملياردير ديفيد كارب تسرب من الدراسة بسن 14 عاما؛ لتأسيس موقع التواصل الاجتماعي “تمبلر”، الذي اشترته “ياهو” بأكثر من مليار دولار، ولم يكن أصغر ثري منتظما بصداع ورش عمل عن رواد الأعمال!

وكم شخصا استعان بمحرك البحث السيد غوغل عند تبضعه بمحل “زارا”؛ ليقرأ أن مؤسس امبراطورية الأزياء الإسباني (أرمانيا) غادر المدرسة بسن 14 عاما.

أما السيد “والت ديزني” مالك أسطورة الرسوم الكارتونية فاضطر للانقطاع عن التعليم بسن 16 عاما.

بالرغم من إلهام قصص المتسربين دراسيا للطلبة، لكن ذلك لا يتعدى حد حلم اليقظة.

ولهذا أتفق مع تحفظ وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي بشأن اقتراح مد إلزامية التعليم لتشمل المرحلة الثانوية، والاكتفاء بالمعمول به حاليا بالإلزامية من سن 6 أعوام ولغاية 15 عاما (المرحلتين الابتدائية والإعدادية).

ولله الحمد، لا توجد بالبحرين مشكلة استنكاف عن الجلوس على مقاعد الدراسة، مثل عقود الظلام. ونسبة التسرب من الابتدائية والإعدادية أقل من 1 %، أما الثانوية فقرابة 2 %، ولأسباب مقنعة، مثل الإصابة بمرض أو السفر للخارج أو الإهمال الأسري أو الالتحاق بعمل.

قرأت تقريرا دسما لمنظمة “اليونسكو” عن سن الإلزام ببلدان العالم. وتبين أن البحرين بجبهة البلدان المعروفة بتقدم أنظمتها التعليمية.

ومن بين أبرز هذه الدول: استراليا، والصين، وفرنسا، والمملكة المتحدة، وفنلندا، وتونس، والكويت.

لم تجبر البحرين طلبتها على المكوث على مقاعد الدراسة للمرحلة الثانوية. ولم نقرأ عن “ديفيد كارب” بحريني أو “أرمانيا” بحريني أو “والت ديزني” بحريني؛ لأن المشكلة في التنشئة والطلبة وليست في النظام التعليمي.

تيار 

“الأمل حلم من أحلام اليقظة”.

أرسطو