+A
A-

ذكريات يوفنتوس

لاشك أن مسيرة زين الدين زيدان، مدرب ريال مدريد، كلاعب كانت رائعة، لكن نهائي دوري أبطال أوروبا ضد ناديه القديم يوفنتوس، يذكر بأن كل شيء لم يكن يسير دائما في اتجاه الفرنسي.

وعندما تعاقد يوفنتوس مع زيدان من بوردو الفرنسي في 1996 كان توج لتوه بطلا لكأس أوروبا، وكان لاعب الوسط الفرنسي هو من يأمل يوفنتوس أن يقوده لمزيد من النجاح القاري.

وقبل ذلك كان غريمه الإيطالي ميلان، قد فاز بالكأس الأوروبية ثلاث مرات في فترات متقاربة، وأراد يوفنتوس، في عصر كان فيه الدوري الإيطالي البطولة الأبرز بلا جدال في أوروبا، أن يسير على خطى منافسه المحلي ويسيطر على القارة.

لكن هذا لم يحدث، وخسر يوفنتوس في النهائي مرتين في وجود زيدان، الذي تحقق نجاحه الوحيد في دوري الأبطال مع ريال مدريد في 2002.

ففي 1997 خسر يوفنتوس 1-3 أمام بوروسيا دورتموند في النهائي، ولم يترك اللاعب الفرنسي أي تأثير بعد أن راقبه لاعب الوسط الاسكتلندي بول لامبرت.
وفي العام التالي، تأهل يوفنتوس للنهائي قبل أن يخسر 0-1 أمام ريال مدريد.

وقال زيدان مؤخرا "مثل هذه اللحظات صعبة وحزينة، لكنها جزء من مسيرة أي لاعب ويجب تقبلها. أنا سعيد بفوزي باللقب لاحقا مع ريال مدريد. أي مسيرة تترك لك ذكريات جيدة وأخرى سيئة".

وسرعان ما خف ألم زيدان الذي نجح في صيف 1998 في الفوز بكأس العالم مع بلده فرنسا، لكن مواسمه الثلاثة الأخيرة مع يوفنتوس لم تكن بارزة من حيث الألقاب.

وكان زيدان جزءا من فريق فاز بالدوري الإيطالي مرتين في أول عامين له مع النادي، لكن مواسمه الثلاثة الأخيرة لم تشهد سوى لقب كأس انترتوتو الأوروبية.

وحين انتقل في صفقة قياسية وقتها مقابل 75 مليون يورو إلى ريال مدريد في 2001، شعر مشجعو يوفنتوس بالحزن لكن لم يكن هناك أي غضب.

وساعدت قيمة الانتقال، النادي الإيطالي على ضم ثلاثة لاعبين نجحوا فيما بعد في قيادة يوفنتوس لفترة أخرى من الهيمنة المحلية، وهم الحارس جيانلويجيبوفون والمدافع الفرنسي ليليان تورام والتشيكي نيدفيد.

وبنى نيدفيد علاقة قوية مع جماهير يوفنتوس لم يصل إليها زيدان مطلقا، رغم أن زملاءه خلال تلك الفترة تحدثوا دائما باعتزاز عن فترته في تورينو.

وقال ديل بييرو مهاجم يوفنتوس السابق "كان على علاقة قوية دائما بالجميع، لأنه أراد مساعدة كل واحد من زملائه رغم قدراته الرائعة".

وأضاف "لم أتوقع أن يصبح مدربا لكنه أمر كان يمكن توقعه بالنظر إلى قدرته دائما على قراءة المباراة. لهذا يتخذ دائما القرارات الصائبة كمدرب ولهذا السبب فاز بكل شيء حتى الآن".

ويبقى زيدان محبوبا ويحظى باحترام جماهير يوفنتوس، لكن في مباراة السبت سيأمل هذا الجمهور أن يحقق فريق المدرب أليجري، اللقب الذي فشل الفرنسي في إحرازه مع يوفنتوس.