العدد 3151
الأربعاء 31 مايو 2017
banner
“أنقذوا فريجنا... أرشدونا يا مسؤولين”
الأربعاء 31 مايو 2017

عندما نقول مشكلة “سكن العزاب” فإننا نحدد بذلك قضايا كثيرة منها أخلاقية وديموغرافية وأمنية وغيرها، ومعظم مناطق البحرين “ابتلشت” بهذه الظاهرة غير العادية وأقول أحيانا إنها معقدة جدا وتنذر بالتخريب والتدمير، ومع الأسف  صبرنا كثيرا في «فريجنا» ولكن لا فائدة، نحن عبارة عن عشرة بيوت في مدينة عيسى مجمع 802 طريق 210، كان هذا الفريج الرائع يغفو على أجفان الهدوء والسكينة لأكثر من 40 سنة والمحبة والأمان أصبحا نشيدا خالدا، عشنا فيه أطفالا واليوم كبرنا ولم نر وجها غريبا. أبواب البيوت العشرة لم تكن موصدة طوال تلك السنين وهذه عادات أهل البحرين، فبيوتنا كانت أشبه باللوحة المائية تتسم بأسلوب فريد، ولكن فجأة بلا أي تفسير تشوهت اللوحة إذ تحول أحد البيوت إلى «خان للعمال الآسيويين» حيث تم تأجيره على هؤلاء «دوبي.. حلاق.. عامل برادة.. سايق.. وغيرهم»، وبالرغم من صغر حجم البيت إلا أنهم قسموه إلى «بارتشنات» والقضية الأكثر خطورة هي أننا أصبحنا نخاف على أبنائنا من الخروج للذهاب إلى اي مكان بسبب قيام بعضهم باختلاس النظر وسبق أن دخل أحد الجيران في ملاسنة معهم بعد أن قام أحدهم بالنظر إلى أهله. أصبح هؤلاء «العزاب» كالهم الذي يجثم على الصدور والموقف معهم يتخذ طابعا جادا.

«راعي الحلال» أتصور أنه يعرف امتعاض الأهالي الشديد لأنه شوهد أكثر من مرة أمام البيت، كما هاتفه أحد ابناء الجيران ونقل له المشكلة، ولكننا لم نسمع سوى صدى الوعود وكأن هناك من يتعمد إشرابنا الموت بدل سقينا الحياة.

عندما نقول مشكلة “سكن العزاب” فإننا نحدد بذلك قضايا كثيرة منها أخلاقية وديموغرافية وأمنية وغيرها، ومعظم مناطق البحرين “ابتلشت” بهذه الظاهرة غير العادية وأقول أحيانا إنها معقدة جدا وتنذر بالتخريب والتدمير، ومع الأسف  صبرنا كثيرا في «فريجنا» ولكن لا فائدة، نحن عبارة عن عشرة بيوت في مدينة عيسى مجمع 802 طريق 210، كان هذا الفريج الرائع يغفو على أجفان الهدوء والسكينة لأكثر من 40 سنة والمحبة والأمان أصبحا نشيدا خالدا، عشنا فيه أطفالا واليوم كبرنا ولم نر وجها غريبا. أبواب البيوت العشرة لم تكن موصدة طوال تلك السنين وهذه عادات أهل البحرين، فبيوتنا كانت أشبه باللوحة المائية تتسم بأسلوب فريد، ولكن فجأة بلا أي تفسير تشوهت اللوحة إذ تحول أحد البيوت إلى «خان للعمال الآسيويين» حيث تم تأجيره على هؤلاء «دوبي.. حلاق.. عامل برادة.. سايق.. وغيرهم»، وبالرغم من صغر حجم البيت إلا أنهم قسموه إلى «بارتشنات» والقضية الأكثر خطورة هي أننا أصبحنا نخاف على أبنائنا من الخروج للذهاب إلى اي مكان بسبب قيام بعضهم باختلاس النظر وسبق أن دخل أحد الجيران في ملاسنة معهم بعد أن قام أحدهم بالنظر إلى أهله. أصبح هؤلاء «العزاب» كالهم الذي يجثم على الصدور والموقف معهم يتخذ طابعا جادا.

«راعي الحلال» أتصور أنه يعرف امتعاض الأهالي الشديد لأنه شوهد أكثر من مرة أمام البيت، كما هاتفه أحد ابناء الجيران ونقل له المشكلة، ولكننا لم نسمع سوى صدى الوعود وكأن هناك من يتعمد إشرابنا الموت بدل سقينا الحياة.

الجيرة قيمة عظيمة وكنت أتمنى من كل قلبي أن لا أكتب ولكن القضية أكبر من ان تبقى خلف جدران البيوت وتحفظ في نفوس أهل الفريج الذين يتقلبون على فراشهم خوفا وقلقا على أطفالهم، فمن ينقذنا من زحف هذه العمالة الآسيوية ويعيد قلب فريجنا الخاشع الى طبيعته. نحن نريد هواء نقيا وأفقا لا أثر لهم فيه فما الذي نستطيع التوصل إليه، أرشدونا يا مسؤولين إلى الطريق الأخير وأعطونا أحكامكم الصحيحة.

الجيرة قيمة عظيمة وكنت أتمنى من كل قلبي أن لا أكتب ولكن القضية أكبر من ان تبقى خلف جدران البيوت وتحفظ في نفوس أهل الفريج الذين يتقلبون على فراشهم خوفا وقلقا على أطفالهم، فمن ينقذنا من زحف هذه العمالة الآسيوية ويعيد قلب فريجنا الخاشع الى طبيعته. نحن نريد هواء نقيا وأفقا لا أثر لهم فيه فما الذي نستطيع التوصل إليه، أرشدونا يا مسؤولين إلى الطريق الأخير وأعطونا أحكامكم الصحيحة.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية