+A
A-

تخفيف عقوبة سيدة مشهورة بالنصب والاحتيال للحبس سنة

عدّلت المحكمة الكبرى الجنائية الخامسة برئاسة القاضي إبراهيم الزايد وعضوية كل من القاضيين محسن مبروك ومعتز أبو العز وأمانة سر يوسف بوحردان، عقوبة سيدة أعمال "38 عامًا"، مُدانة بالاعتداء على سلامة جسم شرطية ألقت القبض عليها في معرض فنون تشكيلية كونها مطلوبة أمنيًا، واكتفت بحبسها لمدة سنة واحدة فقط، بعد أن عارضت حكمًا يقضي بسجنها لمدة 3 سنوات المحكوم عليها غيابيًا به من ذات المحكمة.

وذكرت المحكمة أنه نظرًا لظروف الدعوى وملابساتها فإنها تأخذ المتهمة بقسط من الرأفة بما تسمح به المادة 72 من قانون العقوبات.

وتعود التفاصيل حسب ما أبلغت به المجني عليها "28 عامًا" أنها وأثناء ما كانت على واجب عملها في خيمة للفنون التشكيلية بمنطقة خليج البحرين، فقد طلبت منها ضابط برتبة ملازم أول أن تأخذ المتهمة حال تواجدها في ذات المكان لمركز شرطة الحورة لكونها مطلوبة ليهم.

وأضافت أنها رافقت المتهمة عقب خروجها من المكان لحين وصولهما إلى سيارة المتهمة؛ لتجلب الأخيرة بطاقة هويتها منها، إلا أن المتهمة دخلت إلى سيارتها وأدارت محركها محاولةً الفرار من قبضتها.

وتابعت، أنها تمكنت من إمساك باب سائق السيارة، والذي كان مفتوحًا حينها، فسارت المتهمة بالسيارة وترتب على ذلك سقوط المجني عليها على الأرض وأصيبت على إثر ذلك.

من جهةٍ أخرى شهدت الملازم أول أنها بالفعل كلّفت المجني عليها باللّحاق بالمتهمة حال كونها مطلوبة لصدور أوامر ضبط وإحضار بحقها، على أن تخرجها من المكان بدون إحراجها أمام الجمهور.

وأوضحت أنها كانت تتواصل عبر الهاتف مع المجني عليها، والتي أخبرتها المتهمة أن بطاقتها الشخصية في سيارتها المركونة بالمواقف، إلا أنها بعد فترة بسيطة سمعت صوت صرخة عبر الهاتف، وسمعت من خلال الجهاز اللاسلكي أن شرطيةً مصابة على الأرض، وأن المتسببة في إسقاطها سيارة.

وثبت بالتقرير الطبي الخاص بالمجني عليها أنها تشتكي من ألم بجسمها ومصابة بكدمات وألم في الجسم.

وقالت المحكمة إنه ثبت لديها يقينًا أن المتهمة بتاريخ 12/10/2015، اعتدت على سلامة جسم عضو من قوات الأمن العام وهي الشرطية المجني عليها وذلك أثناء وبسبب تأديتها لوظيفتها فأحدثت بها الاصابات المبينة بالتقرير الطبي.

وتشير أوراق القضية إلى أن السيدة المُدانة تحمل في كشف الاستعلام الجنائي الخاص بها 30 بلاغًا مرفوعين ضدها، ستةً منهم تم حفظهم إداريًا، والبقية محكوم عليها فيهم بعقوبات متفاوتة، كلها نصب واحتيال، كما تبين أنها من المطلوبين أمنية، كونها تنتهز فرصة انعقاد مثل هذه المعارض للقيام بعمليات الاحتيال والنصب.