التقى الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي بحضور نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس بعثة الشرف سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة بالجالية الفلبينية بمملكة البحرين مساء أمس بصالة الشيخ خليفة بمدينة عيسى، وسط حضور كبير من أبناء الجالية.

وفي بداية اللقاء، عبر الرئيس الفلبيني عن خالص شكره وتقديره لحفاوة الاستقبال والضيافة التي لمسها على كل الأصعدة في زيارته لمملكة البحرين، مؤكدا عمق الصداقة بين البلدين، مقدرا جهود الحكومة البحرينية في حماية حقوق العمالة الفلبينية العاملة على أرض مملكة البحرين.

وأشار إلى أن ملف العمالة الفلبينية في المملكة يحظى باهتمام كبير ومتابعة حثيثة من قبل الحكومة والقائمين على الأمر، مبينا أن العمالة الفلبينية في البحرين تشكل عنصرا مهما جدا من عناصر دعم الاقتصاد الوطني، وتسهم في عجلة التنمية والتطوير التي تمر بها الفلبين حاليا.

وحيا في كلمته أبناء الجالية في البحرين مشيدا بالسمعة الطيبة للجالية، والتي تحظى بحب واحترام البحرينيين، مثنيا على التعامل الإنساني الراقي الذي تحظى به الجالية خلال وجودها بالبحرين، مُعددا اسهاماتهم والدور الذي يطلعون به في تقدم ونهضة بلادهم.

وأشار إلى أن تحويلات الفلبينيين المالية للعاملين بدول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط تمثل أهمية كبيرة للاقتصاد الفلبيني، مبينا أن منطقة الشرق الأوسط ومن ضمنها الخليج هي المقصد الأول للفلبيين للعمل في الخارج، وثاني أكبر مصدر للتحويلات للبلاد، مؤكدا أن تحويلات العمالة الفلبينية في المنطقة الخليجية ومن بينها مملكة البحرين زادت عن 7 مليارات دولار في العام 2016.

وعن علاقة بلاده بمملكة البحرين، أكد الرئيس الفلبيني حرص بلاده على إقامة علاقات اقتصادية كبيرة مع المملكة، آملا أن تكون الاتفاقيات التي عقدت خلال زيارته للبحرين في المجالات الاقتصادية والاستثمارية مكان استفادة البلدين الصديقين، متطلعا إلى زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، مشيرا إن المملكة هي شريكا اقتصاديا مهما للفلبين.

وحول ما يتعلق بالتعاون التجاري بين البلدين أكد الرئيس الفلبيني دعمه لرجال الاعمال والمستثمرين الفلبيين من أجل اقامة العديد من المشاريع الاستثمارية والاقتصادية في البحرين، داعيا المستثمرين البحرينيين للاستثمار في الفلبين، لافتا إلى أن الاقتصاد الفلبيني زاخر بالفرص الاستثمارية الواعدة في مختلف المجالات.

وشدد على دعمه لكل الفرص الاقتصادية المشتركة بين البحرين الفلبين كي تنمو وتزدهر من أجل مصلحة البلدين، موضحًا أن زيارته الأولى للمنطقة كان على راس الأولويات فيها زيارة مملكة البحرين وبحث سبل التعاون وتطوير علاقات البلدين بشكل خاص في المجالات الاقتصادية.