استقبل عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في قصر الصخير أمس رئيس جمهورية الفلبين الصديقة رودريغو روا دوتيرتي والوفد المرافق، وذلك بمناسبة زيارة الرئيس الفلبيني لمملكة البحرين.

     ولدى وصول الرئيس الفلبيني إلى قصر الصخير، جرت لفخامته، مراسم استقبال رسمية، وعزف السلامان الوطني الفلبيني، والملكي البحريني. 

 بعد ذلك تفقد جلالة الملك وضيف البلاد الكريم حرس الشرف الذي اصطف لتحيتهما، ثم صافح الرئيس الفلبيني كبار المسؤولين من الجانب البحريني، كما صافح جلالة الملك أعضاء الوفد الرسمي المرافق لفخامته.

  بعدها عقد صاحب الجلالة جلسة مباحثات مع الرئيس الفلبيني، رحب خلالها جلالة الملك بزيارة الضيف الكريم والوفد المرافق له لمملكة البحرين والتي سوف تفتح مجالات أرحب للتعاون الأخوي بين البلدين الصديقين في كافة المجالات، مشيداً جلالته بحرص رئيس جمهورية الفلبين الصديقة على تعزيز هذه العلاقات وتنميتها لما فيه خير البلدين والشعبين الصديقين.   وبعد ذلك توجه صاحب الجلالة الملك والرئيس الفلبيني إلى المجلس العام حيث عقد جلالة الملك مباحثات رسمية مع الرئيس الفلبيني بحضور الجانبين، مؤكداً جلالته الحرص على تنمية هذه العلاقات الوطيدة الوثيقة التي تربط البلدين وما تشهده من تطور وتقدم على كافة المستويات.

 كما تم بحضور صاحب الجلالة الملك والرئيس الفلبيني التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين الجانبين التالية:  

 1 - مذكرة تفاهم حول إنشاء لجنة عليا مشتركة للتعاون الثنائي بين مملكة البحرين وجمهورية الفلبين، حيث قام بالتوقيع عليها من الجانب البحريني وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، بينما وقعها عن الجانب الفلبيني القائم بأعمال وزير الشؤون الخارجية إنريك أ. مانالو. 

2 - مذكرة تفاهم للتعاون بين المعهد الدبلوماسي بوزارة خارجية مملكة البحرين ومعهد الخدمات الخارجية بوزارة الشؤون الخارجية الفلبينية والتي وقعها عن الجانب البحريني وزير الخارجية،  فيما وقعها عن الجانب الفلبيني القائم بأعمال وزير الشؤون الخارجية. 

 3 - بروتوكول تعديل بعض مواد اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي بين مملكة البحرين وجمهورية الفلبين، حيث وقعه عن الجانب البحريني وزير المالية الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة، وعن  الجانب الفلبيني  القائم بأعمال وزير الشؤون الخارجية. 

 4 - مشروع بروتوكول اتفاقية تنظيم خدمات النقل الجوي بين حكومة مملكة البحرين وحكومة جمهورية الفلبين، والذي وقعه عن الجانب البحريني وزير المواصلات والاتصالات  كمال بن أحمد محمد، فيما وقعه عن الجانب الفلبيني  وزير المواصلات آرثر ب. توغادي.

 وقد بارك جلالة الملك والرئيس الفلبيني هذه الاتفاقيات التي ستثري العلاقات الوثيقة القائمة بين البلدين لكل ما فيه خير وصالح شعبيهما الصديقين.

 كما تم خلال جلسة المباحثات استعراض علاقات الصداقة والتعاون الوثيقة بين مملكة البحرين وجمهورية الفلبين لاسيما في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والثقافية والسياحية والسبل الكفيلة بتطويرها وتنميتها  بما يحقق المنفعة المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين. وأعرب الجانبان عن ارتياحهما للتطور المستمر في العلاقات البحرينية الفلبينية، واكدا أهمية مواصلة العمل لتوسيع نطاق التعاون المشترك بما يفتح آفاق جديدة لمزيد من الازدهار والتطور والنمو في علاقات البلدين وفي مختلف المجالات.وأكد جلالة الملك المفدى أن زيارة الرئيس الفلبيني البلاد ستشكل انطلاقة مهمة نحو تعزيز هذه العلاقات وفتح آفاق أرحب من التعاون خاصة على الأصعدة التجارية والاقتصادية والاستثمارية.

 وأكد جلالته في هذا المجال الدور الذي ستقوم به اللجنة العليا المشتركة للتعاون الثنائي بين البلدين والقطاع الخاص في تطوير التعاون الثنائي من خلال إقامة المشاريع الاستثمارية المشتركة بما يسهم في زيادة حجم التبادل التجاري، منوها بما توفره مملكة البحرين من بيئة استثمارية مناسبة وقوانين مرنة وفرص متعددة ساهمت في جذب كبريات الشركات والمصارف والمؤسسات العالمية والتي تتخذ من البحرين مقرا لعملياتها.  

 وأعرب جلالته في الوقت ذاته عن تقديره للإسهامات المتواصلة للجالية الفلبينية في مسيرة التنمية والتطور في مملكة البحرين، وما تتمتع به من كفاءة ومهارة عالية في مختلف التخصصات وأنها موضع المحبة والترحيب من جميع أهل البحرين الذين يكنون لهم كل التقدير. 

    كما أشاد العاهل بدور جمهورية الفلبين في محيطها الآسيوي وما حققته من انجازات خاصة على الصعيد الاقتصادي والتنموي.

كما جرى خلال اللقاء تبادل وجهات النظر حول المستجدات الإقليمية والدولية، إضافة إلى عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

  بدوره أعرب الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي عن شكره وتقديره لجلالة الملك على حفاوة الاستقبال وعلى دور جلالته وجهوده في تطوير العلاقات البحرينية الفلبينية وازدهارها، وعلى ما يلقاه أفراد الجالية الفلبينية من ترحيب ورعاية واهتمام، مؤكد سعي بلاده وتطلعها لتوثيق أواصر الصداقة والتعاون مع مملكة البحرين، مشيدا بمظاهر النهضة والتطور التي تشهدها البحرين وبسياسة الانفتاح التي تنتهجها منذ عقود والتي أسهمت في تقدم المملكة ورقي شعبها. 

     بعد ذلك، أقام صاحب الجلالة الملك مأدبة عشاء تكريمًا للرئيس الفلبيني والوفد المرافق.