+A
A-

بهلوي يدعو من المنفى إلى ثورة في بلاده

 أكد رضا بهلوي ولي عهد إيران السابق أن نظام الجمهورية الإسلامية في إيران غير قابل للإصلاح، وأن “الثورة السلمية” هي السبيل الوحيد لإيجاد تغيير جذري في هذا النظام، مطالبا العمال في بلاده بالبدء في إضرابات عامة.

واعتبر رضا بهلوي نجل آخر شاه في إيران في حديث مع وكالة “أسوشيتد برس” نشرته، أمس الأول، أن النظام الإيراني “غير قابل للإصلاح لأن الـDNA الذي يمتكله غير قابل للإصلاح”، حسب تعبيره.

وحول تأثير الإصلاحات في إيران، قال: “الشعب ترك شعار الإصلاحات ويركز حاليا على لزوم التغيير الجذري، والسؤال هو كيف يتم مثل هذا التغيير؟”.

وأكد رضا بهلوي أن مثل هذا التغيير الجذري يحتاج إلى بدء بإضراب عام لنقابات العمال في إيران، شارحاً أن “لإيجاد ثورة سلمية يجب طمأنة أعضاء الحرس الثوري بأنه ليس من المقرر “إعدامهم ورميهم” جميعا”.

لكن نجل الشاه السابق أكد بنفس الوقت في هذا اللقاء، أهمية أن تبتعد الدول الغربية عن التهديد بافتعال التغيير في إيران بقوة السلاح.

وكان رضا بهلوي قد أكد في لقاء سابق مع “راديو فردا” الأميركي الناطق بالفارسية أنه ليس مهتما بالعودة للنظام الملكي في إيران، وأن جل اهتمامه يصب على الديمقراطية وحقوق الإنسان في بلاده. وأعلن نجل الشاه الذي يقطن حاليا مع عائلته في أميركا عن استعداده للتعاون مع أي دولة أو أي جهة من أجل حرية إيران، لكن دون المساس بالمصالح الوطنية واستقلال بلاده، حسب تعبيره.

وعن سبب عدم تعاونه مع منظمة مجاهدي خلق الفصيل المعارض الإيراني الآخر، قال رضا بهلوي إن هذه المنظمة “لا تعد شريكا سياسيا مناسبا بسبب أنها تعاونت مع صدام حسين أثناء الحرب العراقية الإيرانية”، حسب ما قاله لـ”أسوشيتد برس”.

يذكر أن رضا بهلوي يرأس المجلس الوطني الإيراني الذي تأسس في إبريل عام 2013 ويضم عدة أحزاب وشخصيات سياسية إيرانية. ومن الأهداف المذكورة في أول بيان لهذا المجلس عقب الإعلان عن تأسيسه، السعي لإيجاد نظام علماني بديل لنظام ولي الفقيه الحاكم في طهران وإجراء انتخابات حرة في إيران.