بسم الله الرحمن الرحيم... مدير جامعة الخليج العربي، صاحب المبادرات الطيبة والتواصل الرائع مع المجتمع، الدكتور الفاضل خالد بن عبدالرحمن العوهلي. هذه المناشدة من تعبيري الخاص، ومصدرها طالبة من دولة خليجية شقيقة، نسبتها في الثانوية 96 %، علامتها مرتفعة في اختبار اللغة الإنجليزية، صاحبة ثقة وشغف حقيقي بدراسة الطب، كما أنها تفوقت في المواد التمهيدية بالجامعة الطبية نفسها.

لقد تعرضت الطالبة في السنة الدراسية الماضية إلى حالة نفسية معينة لم تحصل في حياتها قط، فلم توفق في اجتياز أغلب المواد، ولم تُبلغها الجامعة فوراً بأنه تم فصلها حسب قولها، وطمأنها الطلبة السابقون بأن الجامعة لا تطبق نظام الفصل من الدراسة بصرامة، بل تحتكم إلى روح القانون، سامحةً لهم بأداء امتحان إعادة، وبناءً على ما توفر من معلومات فقد بذلَت جهوداً مضاعفة في الاستعداد لامتحانات الإعادة، رغماً عن تحديات الحالة النفسية المذكورة، فحضرت إلى البحرين مع والدتها استعداداً للامتحانات وأصبحت جاهزة تماماً، لكن ما حصل بعدها وفقاً لتعبيرها أنها تلقت بالصدفة بطريقة صادمة خبر فصلها النهائي من الجامعة.

وحيث إن حلمها كما أسلفنا هو التفوق في مجال الطب وليس فقط النجاح فيه، فإن الخبر أصابها بحالة نفسية شديدة جداً اضطرتها لأن تلجأ إلى الطب النفسي وتعاني من مظاهر صدمة أثرت ومازالت تؤثر في حياتها اليومية، وهي مظاهر مؤلمة ومهينة لا يمكنني نشرها.

نعلم تماماً أن نظام الجامعة العريقة متقدم جداً وعلى أفضل المستويات،  وفيه ما ينص على حق الجامعة في فصل الطالب الذي يرسب في عدد معين من المواد الدراسية في الفصل الدراسي نفسه. بند واضح وصريح، ومنطقي، من حق الجامعة، ولا خلاف عليه، غير أن الجامعة كانت في السنوات السابقة تتغاضى عن تطبيق هذا النظام بحذافيره، متيحة لمن لم ينجح في العدد المحدد من المواد أن يعيدها، وأصبح النظام المتعارف عليه وما هو متداول لدى الطلبة أن الجامعة تعطي هذه الفرصة للطلبة، وكان هناك تفاوت في استقبال الطلبة لخبر الفصل، فمنهم من قَبِل بالنتيجة، ومنهم من انتقل إلى خيارات أخرى في مجالات دراسية مختلفة، أما الطالبة موضوع المناشدة فكانت ردة فعلها مغايرة جداً، كونها ذات ثقة عالية بإمكانياتها، حتى أنها ترجت المسؤولين أن يتيحوا لها فرصة جديدة للتمسك بحلم حياتها.

راجين منكم التفضل والتكرم بإعادة النظر في موضوع الطالبة، مقترحاً – إن سمحتم لي – أن يطبق من السنة الدراسية الحالية بعد حملة صغيرة تكون رسالتها الصريحة أن القرار سيطبق بصرامة من هذه السنة، وكلنا ثقة بأن أي قرار حكيم ستتخذونه هو الصواب وهو الأفضل لمصلحة الطلاب، وتفضلوا بقبول وافر احترامنا وتقديرنا وامتنانا.