+A
A-

الروائيون الشباب في حوار بأسرة الأدباء والكتاب

أقام نادي السرد في أسرة الأدباء والكتاب لقاءًا حواريًا مع روائيين بحرينيين، تناولوا فيه تجاربهم في مجال الكتابة، وتعرف فيه الجمهور على خلفيات الكتاب الثلاثة الثقافية. وقد أدار اللقاء الكاتب رسول درويش والذي تطرق إلى عدة محاور كانت كافية لإثارة الحضور في المداخلات والنقاشات المثمرة.

وتناول المحور الأول سؤالًا حول من يكتب الرواية، فهل هو الروائي بذاته أم أن أحداث الرواية تفرض نفسها على الكاتب.

ومن جانبها، قالت جليلة السيد مؤلفة رواية أنا لست لي والصادرة عام 2016 أنها كانت تحمل جرحًا كبيرًا وعليها أن تتصافى معه، فجاءت تجربتها الأولى والتي تمثل ولادة من عمق الجرح والألم، وفيها وجع وحزنٌ كبيرين، أثمرت عن ولادة عملها البكر.

وأما الروائي حسين عبدعلي، فقد أكد على أنه من يكتب النص بذاته، ولا تفرض أحداث العمل نفسها عليه، فهي جملة بلاغية ليس لها حضور، ولكنه يستدرك أن فكرة الكتابة تأتي بعد وجود سؤال يزعجه ويقلقه، ولذلك ولدت رواية أنا لست لي، مشبهًا الكاتب بحيوان منوي عليه أن يخصب البويضة وهي الرواية.

وفي ذات السياق، أضاف الكاتب أيمن جعفر أن كثيرًا من الأحداث تفرض نفسها عليه، فيمهد لها، ويحضر لها قبل أن يشرع في كتابتها.

وفي سياق مختلف، تطرق المحاور رسول درويش إلى أهداف الكتاب الروائية، فأبرز أيمن جعفر فكرته قائلًا: "إن إكبر خطأ هو تحديد هدف من البداية ، لا اميل الى  الافكار الكبرى التي تغير العالم ، نحن نميل للتصالح مع الذات والواقع لنكون اشخاص افضل، ففي كتبي الثلاثة كانت هناك كتابة بلا هدف تحاول ان توصل  قيمة الحقيقة بلا وهم او ايهام، وفي كتابي الثاني قرأت عن  ابن عربي وكانت الفكرة التي تشغلني هي ماذا لو تخيلنا العالم على شكل حروف ? انا لا ارسم هدفا كبيرا نحو تغيير العالم