تحية من الأعماق إلى وزارة التربية والتعليم على مشاريعها العظيمة والرعاية الفائقة التي توليها للطلبة الموهوبين في مختلف المجالات وكان آخرها مشروع “أكاديميات كرة القدم للمدارس الابتدائية” الذي قال عنه الأخ العزيز وزير التربية والتعليم ماجد بن علي النعيمي (إن مشروع أكاديميات كرة القدم في المدارس يُعد مشروعاً رائداً في المدارس على مستوى المنطقة، وسينعكس هذا العمل في النهاية على الرياضة في مملكة البحرين التي تحظى باهتمام بالغ من القيادة الرشيدة، ونحن في وزارة التربية والتعليم لابد أن تكون لنا مشاريع متنوعة تخدم توجهات القيادة الرشيدة في المملكة لما فيه خير وصالح الجميع).
حقيقة لهذا المشروع الجميل أهمية خاصة لتنمية المهارات الفنية اللازمة وكسب المعرفة المفيدة وسيتناول الجوانب الجسمية والحركية والعقلية وصقل الطالب الموهوب على أساس علمي سليم، فالمدرسة النواة الأولى لأية هواية كانت والمكان الأمثل لتنشئة الطلبة الموهوبين على الوجه الأكمل، حيث توفر له الرعاية الضرورية خصوصا في المرحلة الابتدائية، وبلا شك سيكون لهذا المشروع الرائد في المنطقة والفريد من نوعه أثر كبير وواضح في مسيرة الرياضة البحرينية ودفعها خطوات متقدمة لاسيما أن مدارس البحرين غنية بالخبرات الرياضية القادرة على خلق جيل من الشباب بل حتى القيادات الرياضية.
ولفتت نظري كذلك قبل أيام فعالية “سمبوزيوم النحت على الرمال” في بلاج الجزائر لطلبة المدارس وهي فعالية فنية تساهم مساهمة فعالة في تكوين شخصية الطالب الفنان وتمهد إلى التكوين الذاتي، وكل الأعمال التي قدمت بشكل رائع عبارة عن كنز يكفي أن ننقب فيه عن الموهبة كما ننقب على البترول للظفر به، فالمدرسة ليست مكانا للنتاج العلمي وألوان المعرفة فحسب، إنما واحة لإبراز وصقل مواهب الطلبة وتزويدهم بالمهارات اللازمة، وهناك أيضا مشروع رائد آخر هو “الأوركسترا الطلابي السيمفوني”، وهو نقلة نوعية في ميدان إنجازات وزارة التربية والتعليم والتطور الشامل الذي أحدثه الوزير النعيمي الذي أعطى كل جهده لرفع مستوى الثقافة والفنون والنهوض بها في المدارس، وأعطى كل الطلبة الموهوبين المزيد من الثقة بالنفس والقوة والعزيمة والحماس.
الحق يقال... شهدت الأنشطة الفنية والثقافية والرياضية وغيرها في مدارس البحرين فترة ازدهارها بشكل ملحوظ في عهد الوزير النعيمي وتطورت إلى حد مذهل، ونظرة على واقع تلك الأنشطة في المدارس تبين لنا هذه الحقيقة.