العدد 3031
الثلاثاء 31 يناير 2017
banner
شهيد الواجب هشام الحمادي ونقطة الخطأ والخطر!
الثلاثاء 31 يناير 2017

رحم الله شهيد الواجب الملازم أول هشام الحمادي الذي طالته يد الغدر والإرهاب والخيانة رغم أنه لم يكن على الواجب، وهذا مؤشر خطير لاستهداف رجال الأمن العام والعسكريين وهم خارج أداء الواجب وموقف صريح وعلني في تحدي القانون واستعمال السلاح كلما تتم إدانة الإرهابيين والعملاء وتطبيق القصاص عليهم، ويقف خلف هؤلاء الذين تتبرأ منهم الإنسانية والدين “الإعلام الأصفر” الذي يعطيهم مساحات كبيرة ويقول لهم بفبركاته “انظروا إلى المعركة مع رجال الأمن بجدية أكبر والنصر سيكون قريبا غدا”. 

عند النظر إلى الهيكل العام للوضع الميداني فإن اللسان يعجز عن شكر أبطال وزارة الداخلية وما يقومون به من دور فاعل في التصدي لتلك الأعمال الإرهابية وتعزيز الأمن والاستقرار في ظل تحديات أمنية كثيرة، وكلنا نقف صفا واحدا معهم، وهذا الفعل الآثم “قتل ضابط شرطة بلباس مدني” في البلاد القديم يكشف لنا فظاعة حقدهم على رجال الأمن ومختلف مظاهر الخيانة التي تتخذ طابع غسل دماغي جماعي، ولكن القضية التي تثير جملة من التساؤلات المهمة، أين مخزن الأسلحة والبنادق والرشاشات، وكيف هي التحصينات الممتلئة بالذخائر؟ يضاف إلى ذلك، هل بمقدورهم أن يفكروا بعمل أكبر وأوسع رغم ذوبان مشروعهم وتحوله إلى حفنة تراب؟ 

الإرهاب في البحرين بشعاراته وأشكاله المختلفة أصبح في العذاب المقيت، وأصابه الجفاف الصحراوي، ومطرقة القانون هشمت رؤسهم “إعدام ومؤبد وسحب جنسيات و...” وقصفت مدن الإرهاب العفنة من أساسها، ولكننا بحاجة فقط إلى مزيد من عمليات تمشيط القرى والمدن والخرائب والمخازن والمزارع ومتاهات الأبنية، مكان تلو الآخر وبالنيران الشديدة لوزارة الداخلية وقوة الدفاع والحرس الوطني. الخطورة المتبقية من وجود مخازن للأسلحة وتحصينات هنا أو هناك، فمن المؤكد أن هناك منازل تستغل للتخزين، إذ جرت العادة كما شاهدنا في أكثر من تقرير للداخلية تحويل المنازل إلى قلعة جحيم. 

والشيء الأهم هو وقف البوق الإعلامي المحرض الذي يخلط الكلمات بالأشواك ويغذي حوافر الإرهاب لتخطو من جديد، فلم يعد يكفي التوقيف المؤقت ولا يمكن ان نلدغ من نفس الجحر مرات ولا نتعلم. المسألة الأساسية اليوم هي “الشطب والإغلاق” كما حصل لجمعية الانقلاب الوفاق، والتأخير في الحسم سيجعلنا نتابع فتح أعيننا كل صباح على نفس السلبيات. إن نقطة الخطأ والخطر هي بقاء الجريدة المحرضة!.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .