العدد 3030
الإثنين 30 يناير 2017
banner
فبراير... الأمن والأمان
الإثنين 30 يناير 2017

كل الشكر والتقدير لمحافظ الشمالية الأخ العزيز علي العصفور الذي أكد ضرورة العمل من أجل الحفاظ على الأمن والنظام العام خلال شهر فبراير والتصدي لأعمال إغلاق الشوارع والطرقات وتحسين الوضع الأمني في الهملة وعالي والدراز ومدينة حمد والحد من حوادث الاعتداء على سلامة الغير، وذلك خلال ترأسه اللجنة الأمنية بالمحافظة الشمالية.

يحمل شهر فبراير ذكرى مناسبتين عظيمتين في وجدان وقلوب الشعب البحريني،  حيث ستحتفل المملكة في الرابع عشر من فبراير بالذكرى السادسة عشرة للتصويت على ميثاق العمل الوطني، حيث كان هذا اليوم إيذانا بالانتقال إلى مرحلة جديدة ومشرقة بقيادة سيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه. والمناسبة الثانية هي الذكرى التاسعة والأربعون  لتأسيس قوة دفاع البحرين في الخامس من فبراير، هذا الصرح الشامخ ومن أعظم القوى العسكرية في المنطقة، تسلحيا وتدريبا وكفاءة قتالية وبرامج متعددة لكل القوات البرية والبحرية والجوية. 

بطبيعة الحال المناسبتان لا تعنيان شيئا للعملاء وخونة الوطن وفئات أخرى من الطابور الخامس، وجرت العادة خصوصا في هذا الشهر أن تخرج أشكال مقرفة للتخريب وسد الشوارع والطرقات كمحاولة غبية لخلق نوع من الإرباك، وبكل تأكيد تقف وراءهم قوى أساسية وحليفة، ولكن قبضة رجال الأمن دائما أقوى مهما افتعل الإرهابيون من مواجهات، ولكن يفترض اليوم أن تكون الرؤية بمنظار آخر، بمعنى.. إلى متى ستبقى قرى البحرين ملاذا لهذه الطغمة ونقطة انطلاق لاستعمال العنف والإرهاب؟ إلى متى ستبقى الشوارع مشوهة ببقايا حرق الإطارات، قرى مظلمة وطرق مخيفة وجدران تحولت إلى سبورة عملاقة للكتابات الطائفية العنصرية؟ حملات تضييق تستهدف أساسا الشرفاء من أبناء الطائفة الشيعية الكريمية لدرجة أنه أضحى شعار الدفاع عن البحرين وقيادتها ممنوعا في القرى خوفا من الانتقام والتعذيب، “أحدهم قلب كلمة تعذيب إلى سوء المعاملة” ليغطي ويبرر ما يفعله الإرهابيون الملثمون مع كل من يقف ضدهم ويختلف معهم.

هناك عوائل في القرى محرومة من الخروج وقلقة على حياتها ومصيرها ومستقبل أبنائها بسبب ما تبقى من العملاء والإرهابيين، أغلبية ساحقة في القرى تتمنى الخلاص منهم وكل الوقائع التي أكدتها احداث الفترة الماضية تدل على ذلك. الوضع اشبه بحقل من الألغام أمام أهالي القرى يحول دون وصولهم إلى الضفة الثانية بسبب أعمال التخريب والحرق!.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .