العدد 2895
السبت 17 سبتمبر 2016
banner
إسرائيل والبحث عن العلماء (1)
السبت 17 سبتمبر 2016

تزامنت مشاهدتي لأحد المشاهد في فيلم “فبراير الأسود” للفنان خالد صالح رحمه الله عن كيفية العيش بلا خوف وبكل طمأنينة وأريحية مادية ومعنوية في مجتمعاتنا وضرورة الالتحاق بإحدى الفئات “المحظوظة”، نظرًا لما يلقونه من صعوبات شديدة في الحياة كونهم علماء، مع قراءتي قرارا أصدره رئيس وزراء الكيان الصهيوني “بنيامين نتنياهو” بتشكيل لجنة حكومية لاستعادة الكفاءات المهاجرة، لسد النقص في عدد العلماء التكنولوجيين.
صحيح أنه مجرد مشهد من فيلم تلفزيوني في إطار سيناريو من خيال الكاتب، وصحيح أيضًا أنه مجرد قرار من رئيس حكومة العدو الإسرائيلي، إلا أنهما يفسران جزءا من أسباب الفجوة العلمية بيننا وبين عدونا وهي الفجوة التي ترصدها الكثير من التقارير العلمية وخصوصا تلك التي تتناول ترتيب الجامعات على مستوى العالم، حيث إما ألا نجد وجودًا لجامعاتنا أو نستغرق وقتًا طويلاً في استعراض القائمة لأنها تتذيل الترتيب، في حين تأتي جامعات ومعاهد إسرائيل في مراتب متقدمة.
فوفقًا لتصنيف عام 2016 الذي يرصده موقع “ويب أومتريكس”، المهتم بتصنيف الجامعات حول العالم، حصلت الجامعات الإسرائيلية على نصف قائمة أفضل عشر جامعات في منطقة الشرق الأوسط، في دليل على مدى الاهتمام بالعلم والتكنولوجيا، حيث جاءت الجامعة العبرية في القدس المحتلة في الصدارة، تلتها أيضًا جامعة تل أبيب، لنجد ظهورًا عربيًا في المرتبة الثالثة من نصيب جامعة الملك سعود، ثم تحتل إسرائيل المرتبتين الرابعة والخامسة لمعهد إسرائيل التكنولوجي ومعهد وايزمان للعلوم بإسرائيل على الترتيب، ثم جامعة طهران للعلوم الطبية، وبعدها جامعة طهران، فجامعة اسطنبول التقنية، وجامعة بن غورين، وجامعة الشرق الأوسط التقنية في العاصمة التركية أنقرة.
على الصعيد العالمي، لا يختلف الوضع كثيرًا، إذ أظهر تصنيف الجامعات العالمي QS - وهو تصنيف بريطاني سنوي لأفضل 800 جامعة في العالم - خلال سبتمبر الجاري استمرار تراجع الجامعات العربية وعدم تحقيقها أي مركز من المراكز المئة الأولى عالميا.
وطبقا لتصنيف CWUR العالمي للجامعات لعام 2016، جاءت الجامعات العربية في مراتب تبدأ من المركز 602، بينما جاءت 3 جامعات اسرائيلية ضمن المئة جامعة الأولى!.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .