العدد 2883
الإثنين 05 سبتمبر 2016
banner
مشاريع وطنية للمرأة والشباب
الإثنين 05 سبتمبر 2016

طرح المجلس الأعلى للمرأة خلال السنوات القليلة الماضية بعض المشاريع التدريبية لمنح المرأة فرصة الحصول على مصدر دخل.
نحن بحاجة إلى طرح مشاريع تستهدف النساء والفتيات من ذوات الدخل المحدود والتعليم البسيط وممن تقاعدن مبكراً بحيث تكون لدى “مجلس المرأة” قاعدة بيانات شاملة لهذه الفئات، وتطرح مشاريع وفقاً للاحتياجات. برامج تستهدف الوصول اليهن ودراسة رغباتهن واستقطابهن للدخول في برامج تدريبية متخصصة تعينهن على تأسيس مشاريع صغيرة أو متناهية الصغر، حيث يمكن إدارتها من المنازل مثل صناعة بعض المواد الغذائية البسيطة ودائمة الاستهلاك كالأجبان والألبان والأطعمة الخفيفة.
مشروع “المطاعم المنزلية” أجده مناسبا لكثير من السيدات المتقاعدات مبكراً وأيضا لربات البيوت اللاتي، وهو يلبي حاجة السوق المحلي، ونجاحه مضمون إذا توفرت فيه عناصر الإدارة الناجحة، وذلك من خلال تدريب وتأهيل النساء لإدارة مطعم من بيوتهن، حيث تعتمد كثير من الأسر البحرينية على شراء وجبات الغداء والعشاء من المطاعم. المشروع يحقق كثيرا من الفوائد بمختلف المناطق السكنية، بتوفير مصدر دخل ثابت لأسرة بحرينية الى جانب توفير وجبات محلية مضمونة الجودة والنظافة بدلاً من اعتمادنا على المطاعم المنتشرة التي تدار من قبل الآسيويين وتفتقر لأبسط عوامل  النظافة وجودة الطعام.
إلى جانب ذلك، نحتاج إلى طرح مشاريع متناهية الصغر تستهدف خريجات الجامعة والثانوية العامة، فهذه الفئة بحاجة أيضا إلى قاعدة بيانات شاملة ودراسة احتياجاتها ورغباتها المتوافقة مع حاجة السوق، بحيث نطرح مشاريع قابلة للنجاح والتوسع في السوق المحلي والخليجي.
لدينا أفكار لمشاريع عديدة لا حصر لها، منها الهدايا والمشغولات اليدوية والتي تصلح كهدايا تذكارية للسياح الأجانب، وأيضا الهدايا الواسعة الانتشار في المناسبات الاجتماعية مثل توزيعات حفلات الزواج والقرقاعون والمواليد الجدد وأعياد الميلاد وهدايا الحج وغيرها. وكذلك مشاريع محلات العبايات والجلابيات وثياب الأطفال بحيث تطرح بضائع وأفكار جديدة تناسب مختلف الأذواق.
ويحضرني مشروع “المصور الفوتوغرافي”، حيث يتم تدريب الخريجات على الفنون المتقدمة في التصوير، ومساعدتهن بقروض ميسرة، لشراء معدات التصوير والتسويق لهن في مختلف القطاعات، كدعمهن للتعاقد مع مختلف الجهات الحكومية والأهلية والشركات الخاصة لتصوير فعاليات وأنشطة تلك الجهات، إلى جانب التسويق لهن لتصوير الحفلات والمناسبات الخاصة والعائلية، فالمهنة يسيطر عليها الأجانب، بالرغم من أنها مهنة راقية ومضمونة النجاح. إنها مشاريع وطنية تستحق اهتمام المجلس الأعلى للمرأة، ومساندة المؤسسات الحكومية والشبابية والوطنية.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية