مما لا شك فيه أن مجلس حقوق الإنسان “مسيس” ومشلول ويجسد أحلام الصهيونية والصفوية، ويسير على استراتيجية تخدم مصالحهما، ويقوم بدور مرتب وبالغ الخطورة في تشجيع مظاهر الإرهاب وترسيخ النفس الطائفي العفن تحت مسميات مختلفة. وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة أكد أن (مملكة البحرين لن تلتفت لحظة واحدة لأي صوت يحاول أن يبتزها من الخارج، خصوصًا من “مجلس حقوق الإنسان”، منتقدا في الوقت ذاته “حجم التسييس” الموجود في المجلس).
بعد هذا التصريح الرائع لوزير الخارجية خرجت الهياكل الرثة من الخونة والعملاء في المدن الأوروبية ووسائل التواصل الاجتماعي تنتقد وتصرخ لمواصلة محاولاتها البائسة لتشويه سمعة البحرين ولكن سعيهم الخبيث والفاشل سيكون كاللعنة على امتداد حياتهم الخصبة بالحقد والكذب والفبركات.
البحرين لن تلتفت أبدا للأصوات البائسة التي تحلم بالابتزاز وتعتقد أنه بالتلاعب وبالعشرات والمئات من الصفحات الكاذبة ستغير الحقيقة وتجعلها أمرا واقعا،
فالعالم النظيف كشف تناقضاتكم الفاضحة وخططكم المكشوفة وتحالفكم المباشر والعلني مع الأنظمة الرجعية وعلى رأسها النظام الإيراني، وإذا كنتم تتلقون سلطتكم وأوامركم من الطغمات القيادية في هذا المجلس الراقص فإن سجل انتصارات البحرين في حقوق الإنسان وما تحقق ويتحقق كل يوم سيبقى حدثا مهما في تاريخ العرب وبلدنا العزيز وبشهادة العالم صاحب عطاء وإسهام فاعل في مسيرة الحضارة الإنسانية وكل الشواهد التاريخية تؤكد أن الوحدة الوطنية بين جميع المواطنين والحرية والكرامة الإنسانية عنوان هذا البلد منذ القدم والجميع يتسابق لبناء البحرين بالعمل المخلص والتقدم والتطور من قبل جميع أطياف المجتمع دون استثناء.
البحرين يا أصحاب العقول الضيقة والمتسخة في مجلس حقوق الإنسان.. بلد عصري منظم، يقام الهيكل النظري فيه ليلتمس فيه المواطنون مواضعهم التي تؤهلهم لها حقوقهم. وطن يحترم المواطن فيه القانون لأنه هو من وضعه، ويجد نفسه ويقرر ذاته حين يساير النظم القائمة في إطارها العام، ثم يعبر عن فرديته داخل ذلك الإطار. المملكة تخطو بثبات ونجاح بقيادة سيدي جلالة الملك إلى مرحلة البناء الديمقراطي المتكامل ولن تؤثر فيها حتى أبشع أنواع الابتزازات والألفاظ “الزفرة” التي تخرج من أفواه الشياطين في منظمة حقوق الإنسان.
كلما تلوح في الأفق نجاحات البحرين تتحرك الاستثمارات الكاذبة في دكاكين منظمة حقوق الإنسان، وتزداد مقادير الفبركة في أروقة المتخلفين والمرتزقة وزعماء التضليل والزيف والتحلل والتفكك.