+A
A-
الأحد 19 يونيو 2016
ليلة القرقاعون..
“عطونا الله يعطيكم... بيت مكة يوديكم”
إن إحياء ليلة القرقاعون في البحرين يعزز من المحافظة على الموروث الشعبي والعادات والتقاليد التي خلدها الآباء، وهذه العادات لم تكن إلا نتاجا لواقع الحياة الاجتماعية ذات الطابع العربي والإسلامي، وهي تمثل جانبا من ثقافة مجتمع البحرين على مر الزمن وعبر مسيرة التطور الحضاري من جيل إلى جيل، وتحكي قصة الإنسان البحريني عبر مراحل حياته المختلفة، والانتقال عبر هذه المراحل للمناسبات التي تقام للطفولة والألعاب الشعبية الخاصة بهذه المرحلة، ثم الاحتفالات المرتبطة بالمناسبات كالقرقاعون والحية بية وغيرها.
إن ليلة القرقاعون من الليالي التي يحييها البحرينيون وبقية دول مجلس التعاون، وهي خروج الأطفال ليلة الخامس عشر من شهر رمضان في مجموعات يحملون أكياسا وطبولا يجولون طلبا للقرقاعون، وهو عبارة عن مكسرات وحلويات وتين مجفف، وحينما يدخلون البيت، ويبدأون بالغناء، يعطيهم أهل البيت القرقاعون، فيعبر الأطفال عن شكرهم بقولهم “عساكم من عوادة لا تقطعون العادة”. أما الشباب، فيقومون بحمل مجموعات صغيرة ويجولون البيوت يضربون على البيوت ويغنون ويعطونهم بعض المال. والقرقاعون يعد من أهم العادات الرمضانية الشعبية في المجتمع الخليجي ويُعد أهم المناسبات عند الأطفال. ومعناه الصحيح لغويًّا: “قرة العين في هذا الشهر”، فالقرة هي ابتداء الشيء، وبمرور الزمان تحورت الكلمة، وصارت تُنطق “قرقاعون أو قرقيعان”. أما بحسب العادات والتقاليد الخليجية، فإن القرقاعون تعني الشيء المخلوط المتعدد الأصناف، والمقصود هنا المكسرات، وما تكاد الشمس تغرب حتى يتناول الأطفال إفطارهم على عَجَل، ثم يأخذون في التجمع والسير في شبه مظاهرة حاملين حول أعناقهم أكياس القرقاعون، مرددين أهازيج القرقاعون وأناشيده الشعبية.
وتختلف أناشيد البنات عن أهازيج الأولاد، فللبنات أنشودة خاصة هي: “قرقاعون عادت عليكم يا الصيام ...عطونا الله يعطيكم بيت مكة يوديكم، يا مكة يا المعمورة”. أما الأولاد، فيرددون أهزوجة قصيرة جداً، وهي: سلم ولدهم يا الله... خليه لأمه يا الله، يجيب المكده ويحطها بحضن أمه... يا شفيع الأمه سلم ولدهم لأمه”. كذلك تجمع البنات القرقاعون من البيوت المجاورة والقريبة من منازلهن فقط. أما الأولاد، فيمتد نشاطهم إلى خارج الحي الذي يسكنونه، ويستمتع الأطفال من الصبيان باختراق الأحياء الأخرى، وعادة ما تحدث مشاجرات بين الأطفال المنتمين إلى الأحياء المختلفة، ويحاولون خطف أكياس القرقيعان من بعضهم البعض، إلا أنها تعتبر من أمتع الألعاب في هذه المناسبة.
وبالنسبة لتسميات هذه الليلة تختلف من دولة لأخرى، ففي الإمارات يطلق عليها “حق الليلة” أو “حق الله”، وفي عمان يطلق عليها “الطَلْبة”، وفي السعودية والكويت “القرقيعان”، في قطر تعرف بليلة “الكرنكعوه”. أما في البحرين، فهي تسمى ليلة “القرقاعون”.
وتوجد أيضا الفريسة، حيث تقوم فرقة محترفة مختصة بتقديمها، فتتنكر امرأة بزي الرجال، وترتدي الزبون والغترة والعقال والبشت، ثم تدخل في صندوق تم تحضيره على شكل حصان، وقد زين بالأقمشة الملونة والخرز والحلي الذهبية. يثبت الصندوق على كتفي المرأة بواسطة حمالات كما تتنكر امرأتان أخريان بزي الرجال أيضا، تحمل إحداهما مغزلا، والأخرى سيفا لتصاحبانها في الرقص، ويتحرك الحصان إلى اليمين والشمال وإلى الأمام والخلف، كما لو أنه يتجنب هجوم الرجلين الآخرين. فالرجل حامل السيف يحاول قتل الفارس، أما العجوز الذي يحمل مغزلا، فهو ينتظر أن يموت الفارس، وحامل السيف ليستولي على السيف وعلى الحصان، وتشجع المغنيات الفارس على النجاة بالعزف بقوة على الطبول والدفوف، وهن يغنين.
إن ليلة القرقاعون من الليالي التي يحييها البحرينيون وبقية دول مجلس التعاون، وهي خروج الأطفال ليلة الخامس عشر من شهر رمضان في مجموعات يحملون أكياسا وطبولا يجولون طلبا للقرقاعون، وهو عبارة عن مكسرات وحلويات وتين مجفف، وحينما يدخلون البيت، ويبدأون بالغناء، يعطيهم أهل البيت القرقاعون، فيعبر الأطفال عن شكرهم بقولهم “عساكم من عوادة لا تقطعون العادة”. أما الشباب، فيقومون بحمل مجموعات صغيرة ويجولون البيوت يضربون على البيوت ويغنون ويعطونهم بعض المال. والقرقاعون يعد من أهم العادات الرمضانية الشعبية في المجتمع الخليجي ويُعد أهم المناسبات عند الأطفال. ومعناه الصحيح لغويًّا: “قرة العين في هذا الشهر”، فالقرة هي ابتداء الشيء، وبمرور الزمان تحورت الكلمة، وصارت تُنطق “قرقاعون أو قرقيعان”. أما بحسب العادات والتقاليد الخليجية، فإن القرقاعون تعني الشيء المخلوط المتعدد الأصناف، والمقصود هنا المكسرات، وما تكاد الشمس تغرب حتى يتناول الأطفال إفطارهم على عَجَل، ثم يأخذون في التجمع والسير في شبه مظاهرة حاملين حول أعناقهم أكياس القرقاعون، مرددين أهازيج القرقاعون وأناشيده الشعبية.
وتختلف أناشيد البنات عن أهازيج الأولاد، فللبنات أنشودة خاصة هي: “قرقاعون عادت عليكم يا الصيام ...عطونا الله يعطيكم بيت مكة يوديكم، يا مكة يا المعمورة”. أما الأولاد، فيرددون أهزوجة قصيرة جداً، وهي: سلم ولدهم يا الله... خليه لأمه يا الله، يجيب المكده ويحطها بحضن أمه... يا شفيع الأمه سلم ولدهم لأمه”. كذلك تجمع البنات القرقاعون من البيوت المجاورة والقريبة من منازلهن فقط. أما الأولاد، فيمتد نشاطهم إلى خارج الحي الذي يسكنونه، ويستمتع الأطفال من الصبيان باختراق الأحياء الأخرى، وعادة ما تحدث مشاجرات بين الأطفال المنتمين إلى الأحياء المختلفة، ويحاولون خطف أكياس القرقيعان من بعضهم البعض، إلا أنها تعتبر من أمتع الألعاب في هذه المناسبة.
وبالنسبة لتسميات هذه الليلة تختلف من دولة لأخرى، ففي الإمارات يطلق عليها “حق الليلة” أو “حق الله”، وفي عمان يطلق عليها “الطَلْبة”، وفي السعودية والكويت “القرقيعان”، في قطر تعرف بليلة “الكرنكعوه”. أما في البحرين، فهي تسمى ليلة “القرقاعون”.
وتوجد أيضا الفريسة، حيث تقوم فرقة محترفة مختصة بتقديمها، فتتنكر امرأة بزي الرجال، وترتدي الزبون والغترة والعقال والبشت، ثم تدخل في صندوق تم تحضيره على شكل حصان، وقد زين بالأقمشة الملونة والخرز والحلي الذهبية. يثبت الصندوق على كتفي المرأة بواسطة حمالات كما تتنكر امرأتان أخريان بزي الرجال أيضا، تحمل إحداهما مغزلا، والأخرى سيفا لتصاحبانها في الرقص، ويتحرك الحصان إلى اليمين والشمال وإلى الأمام والخلف، كما لو أنه يتجنب هجوم الرجلين الآخرين. فالرجل حامل السيف يحاول قتل الفارس، أما العجوز الذي يحمل مغزلا، فهو ينتظر أن يموت الفارس، وحامل السيف ليستولي على السيف وعلى الحصان، وتشجع المغنيات الفارس على النجاة بالعزف بقوة على الطبول والدفوف، وهن يغنين.