العدد 6095
الأحد 22 يونيو 2025
banner
معارض الجامعات
الأحد 22 يونيو 2025

رغم ركود الصيف، وهدوء حركة الأسواق، واستعداد المواطنين للسفر في عطلة سنوية طويلة، أنعشت الجامعات حركة التجارة، ساهمت في تحريك سوق الإعلانات رغم منافسة “السوشال ميديا” دائما وأبدا.
كنت أعول على الجامعات، أراها معولا من معاول تحريك عجلة الاقتصاد، أرى انفتاحها على المنطقة والعالم فاتحة خير، باب رزق لا ينضب، قيمة مضافة ورافعة قوية للأنشطة التنموية والنماء المستدام، دائما وأبدا أرى أن الاستثمار في الجامعات هو استثمار في البشر، في العقول والتقدم والمستقبل المشرق للبلاد والعباد، أراه دخلا قوميا إضافيا وبديلا محوريا لتقادم سياسات تنويع مصادر الدخل وتراجع المردود التقليدي منها، وها أنذا اليوم أرى معارض الجامعات التي نظمتها صحفنا البحرينية حديثا، بمثابة الطريق الأكثر وضوحا لعرض منتجات علمية ووسائل تكنولوجية وبرامج أكاديمية، أراها معارض نظيفة من كل محتوى غير لائق وغنية بالمحتويات الراقي للإنسانية وطموحاتها، للعلوم وأذرعها المتعددة وكياناتها المستقلة الفاعلة.
المعارض الصحافية والجامعات المتعاونة حالة صيفية بعد نهاية كل موسم دراسي وبداية موسم آخر على الأبواب، انتعشت المجمعات التجارية، والأسواق المتنوعة، واكتظت مملكة البحرين بالزائرين عبر جسر الملك فهد الذي يربطنا بريا مع العالم بأسره. يقولون: في السفر سبع فوائد، وأنا أرى في المعارض التعليمية العابرة للحدود عشرات الفوائد، هي المحرك لطموحات الشباب من أجل تعليم أرقى، وعلوم أذكى، وبرامج أكثر مواكبة مع احتياجات أسواق العمل.
في الماضي كان الطموح بأن يكون الاعتماد الأكاديمي والاعتراف الإقليمي سيمثلان إضافة نوعية لاقتصادنا الوطني، وفي الماضي طالبت مرارا وتكرارا بتسوق حكومي أهلي مشترك وتعاون عام وخاص من أجل تسويق منتجات جامعاتنا والاستثمار فيما يسمى بتحسين الصورة، وتعميق القبول بمنتجاتنا الجامعية المتطورة والمتواكبة مع ثورة التحديث التكنولوجية الهائلة، وتلك التي تعمل على مضاعفة القيم العددية للتبادل الطلابي والتعاون البحثي بين جامعاتنا الإقليمية، حتى تتحرك كوحدة عضوية واحدة أمام التكتلات العلمية العالمية ذات الإمكانات والتاريخ والتقدم التكنولوجي السريع.
وها نحن اليوم نعيش وقد تحققت بعض أحلامنا في تعاون وثيق بين مختلف أطراف المنظومة التعليمية الأكاديمية، تفهم لمقتضيات اللحظة بين مجلس التعليم العالي وفي مقدمته الوزير القدير رئيس مجلس الأمناء الدكتور محمد بن مبارك جمعة وزير التربية والتعليم، وفريق عمله النشط والقريب من جامعاتنا، والمتفهم لطبيعة حاجاتها، هو ما يمكن أن نطلق عليه بوحدة الأمل والمصير بين مختلف مكونات النظام الأكاديمي في المملكة، وهو ما يدفعنا بالتالي إلى العمل الجاد من أجل أن تصبح البحرين المركز الطبيعي الطليعي للتعليم الأكاديمي المتميز، والله الموفق والمستعان. 

صحيفة البلاد

2025 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .