+A
A-

سيدات أعمال يدعون ل“كوتا” نسائية بمجالس إدارات الشركات

زينب العكري من المنامة
دعت سيدات أعمال لتشريع نظام الكوتا النسائية في مجالس إدارة الشركات في المملكة لإعطائها فرصة أكبر لإثبات نفسها، خصوصًا وأن المرأة البحرينية وصلت لمراكز متقدمة محليًّا وعالميًّا.
جاء ذلك، خلال أمسية نظمتها جمعية سيدات الأعمال التي أقيمت أمس الإثنين تحت رعاية - الرئيسة الفخرية للجمعية سمو الشيخة ثاجبة بنت سلمان آل خليفة في فندق كراون بلازا.
وقالت رئيسة جمعية سيدات الأعمال البحرينية، فريال ناس، إنها مع تكافؤ الفرص ولبقاء الأكفأ في مجالس الإدارات سواء أكان رجلاً أم امرأة، مبينة أن الإدارة تؤثر على الإنتاجية والنتيجة الأخيرة تعود إلى العمل نفسه.
وأضافت أنه لا يوجد أي مانع في إعطاء المرأة فرصة لتكون في مجالس إدارة الشركات ولابد من إعطائها الفرصة ليتم تجربتها في هذا المجال حتى بدون تشريع “الكوتا” حتى تثبت المرأة نفسها والاعتماد عليها وإعطائها المسؤولية في الإدارة خصوصًا أن المرأة أثبتت نفسها مسبقًا وتستطيع أن تكرّر المرحلة بصورة أكبر في الفترة المقبلة.
وأشارت إلى أن الأكفأ أحق في البقاء على تلك المقاعد، ولكن وجود المرأة سيعطيها فرصة أكبر للوصول لمراكز أعلى ومتقدمة بشرط أن تكون كفأً وعلى قدر المسؤولية، ونرحّب بفكرة تطبيق “الكوتا”.
من جانبها، قالت عضو مجلس إدارة الجمعية، أحلام جناحي، أن مجلس الجمعية استطاع تحقيق هدف من أهداف الجمعية وهو دخول سيدات أعمال في مجالس الإدارات أهمها فوز 4 سيدات بمقاعد في مجلس إدارة غرفة التجارة، فيما دخل البعض لمجلس الشورى والنواب وبعض الشركات دون وجود “الكوتا”.
وأضافت أن البحرين مملكة ديمقراطية ولكن هناك تقاليد مازالت موجودة في بعض الأمور لذلك نتمنى مع المناقشات المقبلة أن نبدأ بتطبيق الكوتا ليتم رفع نسبة وجود النساء في مجالس الإدارات بأكثر من عضوتين، مبينة أن نساء البحرين قادرات على تحمل المسؤولية بالكامل وأنهم أصحاب أعمال في الاقتصاد البحريني سواء رائدات أعمال في مؤسسات صغيرة أو متوسطة وحتى الكبيرة والعائلية.
وتابعت، نتمنى أن يكون تركيز الضوء على المرأة أكثر إعلاميًّا وعالميًّا وزيادة حضورها في الخارج، خصوصًا أن لها دورًا كبيرًا في البحرين من خلال العهد الزاهر للملك على مدى العشر سنوات الماضية.
وأوضحت أن البحرين مجتمع صغير، وفي التجارة تمتلك سيدات الأعمال مميزات كثيرة والدليل وصولهن لمجالس إدارات عديدة، لذا ندعو لتشريع “الكوتا” بما يتناسب مع الخطة العامة للقيادة.
بدوره، قالت عضو الجمعية فيكي معوض، إنها تشجع تشريع وتطبيق “الكوتا” النسائية في مجالس الإدارات، حيث إن المرأة تعمل متوازية مع الرجل بدون أي تفرقة وتمتلك المرأة الكثير من الأفكار وتستطيع أن تنتج بصورة كبيرة.
وأضافت أنه لابد من إعطاء المرأة أيًّا كان عمرها الفرصة لتكون عضوًا في مجلس الإدارة حتى تحصل على الخبرة الكافية في المجال.
أما العضو السابقة لمجلس إدارة جمعية سيدات الأعمال وعضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين، ديما الحداد، رفضت فكرة تطبيق “الكوتا” لاعتقادها أن الشخص الجيد سواء أكان امرأة أم رجلاً والمناسبة سيكون له مقعد في المجلس مع تطبيق هذا التوجه الآن في البحرين.
وأضافت أن الذي يملك القدرة لهذا المنصب والكفء لشغر هذا الكرسي سيصل له ولكنها ضد “الكوتا”.