+A
A-

عقيل رئيس ل“البلاد”: لا تأثير لأزمة النفط على قطاع السياحة

قال الرئيس التنفيذي وعضو مجلس إدارة مجموعة فنادق الخليج عقيل رئيس إن “نجاح عرض استحواذ مجموعة فنادق الخليج على شركة البحرين للسياحة سوف يمكن المجموعة والبحرين للسياحة من الاستفادة من ترشيد المصاريف التشغيلية، وتحقيق أقصى قدر من التوفير في جميع المجالات”.
واستحوذت مجموعة فنادق الخليج مؤخرًا بعد قبول مساهمي البحرين للسياحة بقبول عرض المجموعة في صفقة تبادل للأسهم، وهو ما يعني زيادة رأس المال المدفوع، وإصدار أسهم جديدة.
وكان العرض هو مقايضة حصة سهم واحد من أسهم مجموعة فنادق الخليج مقابل 2.261 سهم من أسهم شركة البحرين للسياحة قد نجح في الامتثال الكامل لعمليات الاستحواذ، وعمليات الاندماج والاستحواذ.
وقال رئيس في لقاء مع “البلاد” خلال مشاركة المجموعة في فعاليات معرض سوق السفر العربي بدبي الذي اختتمت فعالياته مؤخرًا إن الاقتصاد عادة ما يشهد دورات من النمو والانتعاش ومن ثم التراجع والركود، وهي أمور يعتاد عليها الناس عبر التأقلم معها والسير بمحاذاتها.
وأشار رئيس أن لدى المجموعة مشروعات مقبلة منها التوسع خارج البحرين، وتطوير مرافق فندق الخليج ومنها مركز المؤتمرات والمعارض الحالي، وهذا نص اللقاء:
# حدثنا عن مشاركتكم في معرض سوق السفر العربي الذي اختتم مؤخرًا في دبي؟
- رئيس: هذه المشاركة الرابعة لمجموعة فنادق الخليج، ومنذ بداية تأسيس المجموعة، والتوسع في الأعمال قررنا المشاركة بجناح للمجموعة في معرض سوق السفر العربي الذي يعتبر واحدًا من ضمن أهم المعارض العالمية في قطاع السفر والسياحة، ومشاركة المجموعة في جناح مميزة ومبتكر يهدف للترويج للخدمات واستعراض الفنادق التابعة لها، وهي فرصة ضمن هذا التواجد العالمي الكبير لمختلف الفنادق في العالم.
ويعد معرض سوق السفر العربي مسرحًا يشارك فيه كل المشتغلين في قطاع السياحة والفنادق من جميع بلدان العالم، ويتم خلالها عقد لقاءات واجتماعات ومباحثات، والاطلاع والتعرف على الخدمات التي يتم تقديمها، ولذلك فإن من الجيد المشاركة بالمعرض.
# كيف تجد حال قطاع السياحة في البحرين والمنطقة في ظل الركود العالمي وتراجع أسعار النفط؟
- رئيس: الاقتصاد دائمًا ما يشهد ارتفاعًا ونزولاً، وأسعار النفط والاقتصاد العالمي، والنفط لم يكن مستقرًّا بصورة دائمة منذ سنوات، وتنعكس هذه الأوضاع على الأعمال في مختلف القطاعات، فتشهد تراجعًا من جراء هذا الركود، ولكن سرعان ما تبدأ الناس في الاعتياد على ذلك عبر تغيير أنماط الأساليب المعتادة والتي تعودوا عليها.
فعلى سبيل المثال، في البحرين وخلال مقارنة الربع الأول من العام الجاري مع الفترة نفسها في العام الماضي مع الأخذ بالاعتبار والمقارنة عند وجود استثمارات وعند تراجع قيمتها، ولهذا فإن أداء المجموعة في الربع الأول من العام الجاري شهد تحسنًا مما كانت عليه في الربع الأول من العام الماضي على الرغم من النتائج المالية التي انخفضت في الربع الأول من 2016.
أما بالنسبة للقطاع الفندقي فإن هذا القطاع يشهد نموًّا متواصلاً في عددها، إذ إن أعداد الفنادق الجديدة في تزايد مستمر، ومنذ ما يزيد على الأربعين عامًا من عملي في هذا القطاع، شهدت خلالها دورات عديدة من الصعود والنزول، وعادة ما يحصل نوع من الارتباك لدى الفنادق القائمة مع فتح فنادق جديدة وارتفاع عدد الغرف الفندقية والذي يثير تساؤلات عن كيفية إشغال هذه الغرف وأسعارها مع دخول لاعبين جدد، إلا أن السوق يبدأ في استيعاب هذه الزيادة على مراحل تدريجية، وتستقر الأسعار، واللافت أن الخدمات تتحسن دائمًا لوجود المنافسة الصحيحة الصحية، وهو أمر جيد للاقتصاد ونموه ولمستقبله.
إن العمل على خلق سياحة في أي بلد لا يمكن الاعتماد على الفنادق المتاحة فقط؛ وإنما الأفضل السماح بفتح المجال لدخول فنادق جديدة، بحيث إن كل فندق يقدم خدماته ويسعى دائمًا إلى تطويرها، وبالتالي خلق أجواء من المنافسة المطلوبة، وعند عدم قدرة فنادق من تطوير خدماتها والمنافسة في السوق فإنه لاشك سيخرج من السوق.
على سبيل المثال، مجموعة فنادق الخليج نمت وتطورت على مدى الأعوام، ولم يحدث لها انكماش، فالمجموعة لدى افتتاح الفندق في عام 1969 كان لديها 130 غرفة فندقية، وقد كان الناس يتساءلون عن كيفية إشغال هذه الغرف وهذه المرافق”، وحاليًّا الفندق لديه 370 غرفة بالإضافة إلى الشقق الفندقية (170 غرفة)، ولذلك تبقى الحاجة إلى المزيد من مرافق الخاصة بعقد المؤتمرات والمعارض.
# يعتبر فندق الخليج أحد أبرز الفنادق المتميزة في تنظيم المؤتمرات والمعارض ونوعية الخدمات المقدمة، كيف حققتم ذلك؟
- رئيس: لقد تم افتتاح مركز المؤتمرات في عام 1995 – 1996، وهو أول مركز مؤتمرات بهذا الحجم في البحرين ، ومع افتتاحه كان يعتبر السبق لفندق الخليج والذي ميّزه عن المنافسين الذين لا يملكون هذه المساحة، وهو ما جذب الكثير من المعارض للفندق من داخل وخارج البحرين، كما أن المجموعة لديها من الخطط لتطوير الخدمات التي يقدمها في مركز المؤتمرات.
إن عدد المطاعم ونوعيتها الموجودة في فندق الخليج من النادر أن تجد نفس العدد من المطاعم في الفنادق الأخرى، وتقدم المطاعم خدمات أشاد بها كافة المرتادين والسياح والزوار، وهي خدمات نسعى ونحرص على تطويرها باستمرار، كما أن فنادق الخليج بدأت تتوجه نحو التوسع خارج البحرين وقد بدأت المجموعة توسعها في زنجبار بافتتاح منتجع أوشن بارادايس في عام 2007، وقد أكمل أكثر من 10 سنوات ويشهد نجاحًا، وهذا المنتجع يحتوي على 100 شاليه والمجموعة لديها في هذا المشروع حصة تبلغ 10 % من أسهم المنتجع الذي تتولى إدارته.
ليس من السهل إدارة منتجع في افريقيا لكونها منطقة صعبة. في حين يأتي بعد ذلك “فندق The K Hotel بالبحرين والذي يعد من أنجح فنادق الأربع نجوم بل أصبح واحدًا من أفضل فنادق الأربع نجوم على الإطلاق نظرًا لخدماته أقرب من فنادق 5 نجوم، وأدائه ممتاز” ونسب الإشغال فيه دائمًا مرتفعة وفي أحيان كثيرة نسب الإشغال ومعدل أسعار الغرف أعلى من فنادق الخمس نجوم.
فندق (أسدال جلف ان البحرين) يقع في ضاحية السيف ويضم 89 غرفة وجناحًا؛ وهو فندق مميز وغرفه مميزة، وبه مطاعم (ايطالي ولبناني بالإضافة إلى كوفي شوب على مدار الساعة) ومستواهم جيد والفندق يأخذ مكانته في السوق.
# هل لديكم خطة لتطوير مركز المؤتمرات الحالي؟
- رئيس: هناك خطة لتوسعة المركز، ندرس الموضوع في الوقت الحالي ومن السابق لأوانه الحديث عن تفاصيل المشروع، وذلك بسبب الحاجة للحصول على الموافقات النهائية الخاصة بهذا المشروع، ولكن سيتم الإعلان عن كافة تفاصيل هذا المشروع في حينه.

كما لدينا في جزر أمواج فندق جلف ريزدنس أمواج التابع لشركة عقارات لونا يحتوي على 173 شقة، وهو عبارة عن مشروع لشقق فندقية (وسوف يتم افتتاحه خلال الاسابيع القليلة المقبلة).
وتتولى المجموعة بإدارته فقط.
# لقد استحوذت المجموعة مؤخرًا على شركة البحرين للسياحة؟
- رئيس: “إن نجاح هذا العرض سوف يمكن مجموعة فنادق الخليج وشركة البحرين للسياحة من الاستفادة من ترشيد المصاريف التشغيلية، وتحقيق أقصى قدر من التوفير في جميع المجالات. هذا وسوف تعزّز هذه العملية من مكانتنا للمنافسة بقوة أكبر أمام العدد المتزايد من الفنادق في قطاع السياحة والضيافة في مملكة البحرين”.
# كم حجم هذه الصفقة؟
- رئيس: الصفقة فيها تبادل أسهم بمعنى أن مساهمي البحرين للسياحة يحصلون على أسهم في مجموعة فنادق الخليج .

# هل هناك خطط للتوسع في الخارج حاليًّا؟
- رئيس: لدينا مشروع إنشاء فندق في دبي وذلك بعد امتلاك الأرض، وإن حصل بعض التأخير لوجود بعض الصعوبات في المداخل الخاصة بالأرض، وقد تم مؤخرًا الحصول على الموافقات النهائية لحل هذه المشكلة التي بموجبها سيتم طرح المناقصات للحصول على أسعار الشركات التي سوف تنفذ المشروع.
أتوقع أن نبدأ العمل فيه قبل نهاية العام الجاري 2016، ويفتتح في نهاية عام 2018. وهو فندق 5 نجوم ويحتوي على 240 غرفة ومطاعم وقاعات ومرافق اخرى.
# ما سبب اختيار سوق دبي؟
- رئيس: لأنه سوق واعد ولا يتوقف عن النمو. بالإضافة إلى أن السياحة في دبي أصبحت من أهم مصادر الدخل للبلد، كنا نتعذر بالرطوبة والجو الحار لكن في دبي الأعمال تسير وتستمر في كل الظروف. فالمجموعة سوف تتواجد في موقع يضم العديد من الشركات العالمية.
المشروع قد يكلف فوق 50 مليون دينار شاملة الأرض والأعمال الإنشائية.
# ما توقعاتك حتى نهاية العام الجاري؟
- رئيس: نحن مجموعة مساهمة عامة ولهذا لا يمكن أن أعطي بتوقعاتي في هذا الشأن، إلا أنني أتوقع أن يكون أفضل من العام الماضي 2015.
# هل سيكون هنالك نمو أو على نفس المستوى؟
- رئيس: نسعى جاهدين أن نحقق ذلك، لا تنسى حدث بعض الأشياء مع قرار تخفيض الخمس نجوم لم يتم إعطاء أحد إنذارًا بذلك لتعديل أمور الفنادق وهذه الزيادة على الخدمات أو على (government living ) ليس بالمشكلة، لكن تخفيض نسب الرسوم على الخدمات من 15 إلى 10 % شيء مفاجئ، ولم نكن مستعدين له إذا يجب تغيير (المنيو) وغيرها من الاشياء فيجب أن يحصل الشخص على الوقت المناسب لتعديل أموره قبل تطبيق القرار. وكمستثمر تتوقع من الحكومة عند اتخاذ قرار أن يكون مناسبًا للسوق والمستثمر.
# كيف تنظر إلى أسهم المجموعة الذي يتداول في بورصة البحرين؟
- رئيس: في رأيي أن أسعار الأسهم في البورصة لا تعكس الواقع. الواقع يقول شيء والأسعار بحسب مزاج المستثمرين والمتعاملين في السوق والمضاربين في السوق. لا أستطيع القول إن أسعار مجموعة فنادق الخليج طبيعي أو غير طبيعي لأن ذلك مرتبط بالمساهمين والمضاربين في السوق.