+A
A-

14 قتيلا بينهم زوار شيعة في تفجيرات بغداد

بغداد ـ وكالات: قالت الشرطة العراقية ومصادر طبية إن ثلاثة تفجيرات وقعت في بغداد وحولها امس الاثنين مما أسفر عن مقتل 14 شخصا على الأقل بينهم زوار شيعة كانوا يقصدون مرقدا داخل العاصمة العراقية.
وذكرت المصادر أن الانفجار الأكبر الذي أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنه وقع نتيجة سيارة ملغومة كانت متوقفة في حي السيدية بجنوب بغداد وقتل 11 شخصا وأصاب 30 آخرين. ومن بين القتلى عدد من الزوار الذين كانوا يمرون بالمنطقة في طريقهم إلى مرقد الإمام موسى الكاظم أحد أئمة الشيعة.
وتسببت متفجرات زرعت على الطريق في بلدة الطارمية على بعد 25 كيلومترا شمالي بغداد في مقتل شخصين وإصابة ستة بينما أسفرت قنبلة زرعت على جانب طريق في قرية الخالصة على بعد 30 كيلومترا جنوبي المدينة عن مقتل شخص وإصابة اثنين.
ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن الانفجارين الآخرين. ويحارب متشددو داعش القوات العراقية في الشمال والغرب وكثيرا ما يستهدفون أفراد الأمن والمدنيين الشيعة.
وقال التنظيم في بيان على الإنترنت نشره أنصاره إن انتحاريا استهدف الزوار الشيعة في حي الدورة المجاور لحي السيدية. وأضاف أن التفجير يأتي في إطار هجوم بدأ في الآونة الأخيرة انتقاما على ما يبدو لمقتل قائد كبير.
الى ذلك، غادر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أمس الاثنين النجف متوجها الى ايران فيما تستمر ازمة سياسية يلعب فيها دورا اساسيا عبر المطالبة بالاصلاحات وتغيير الوزراء المرتبطين بالاحزاب المهيمنة على السلطة.
وقال مصدر رسمي في مطار النجف، لفرانس برس ان “زعيم التيار الصدري غادر الحادية عشر صباحا، عبر مطار النجف متوجها الى مطار الامام الخميني” جنوب طهران.
واشار الى ان “الصدر غادر بصحبة رجلي دين على متن طائرة تابعة لشركة طيران ايرانية”. ويقع مطار الامام الخميني الى الشمال من مدينة قم الايرانية. بدوره، اكد مصدر حكومي رافضا الكشف عن هويته، مغادرة الصدر الى ايران.
واعلن الصدر السبت اعتكافه عن النشاط السياسي لشهرين اثر فشل مجلس النواب في عقد جلسة للتصويت على وزراء مستقلين ضمن مشروع اصلاحات.
واقتحم متظاهرون، غالبيتهم من انصار التيار الصدري، السبت المنطقة الخضراء (حيث مقر الحكومة ومجلس النواب)، بهدف الضغط البرلمان للموافقة على حكومة من وزراء مستقلين تكنوقراط، واقالة الوزراء المرتبطين بالاحزاب المهيمنة على السلطة.
وقام انصار التيار الصدري قبل ذلك بتظاهرات واعتصام استمر اسبوعين نهاية الشهر الماضي.