+A
A-

لا فيلم عربي في المسابقة الرسمية ل “مهرجان كان”

تشارك سبعة أفلام عربية في الدورة التاسعة والستين لمهرجان كان السينمائي الذي كشف رسميا الثلاثاء عن مجموع الأعمال المشاركة في مختلف مسابقاته، ما يكرس حضورا قويا لهذه السينما ازداد زخمه بعد الحراك العربي الذي انطلق العام 2011.
وبإعلان مجموعة الأفلام المشاركة في “أسبوع النقاد” و”أسبوعي المخرجين” ومسابقة “نظرة ما” في باريس يكون قد كشف النقاب عن مجموع الأفلام المشاركة في مسابقات مهرجان كان السينمائي الرسمية والموازية.
وتكشف الأفلام المعروضة في مهرجان كان عن أسماء جديدة وشابة لجيل بدأ يضخ دماء جديدة في السينما العربية.
ومعظم هذه الأفلام لمخرجين ولدوا في فرنسا من آباء مهاجرين أو لجؤوا الى هذا البلد في الصغر أو كبارا.
ومن خلال هذه الأفلام تظهر فرنسا بمثابة بلد اللجوء الفني لخمسة مخرجين من الذين اختيرت أعمالهم للمهرجان وهي تمثل أكثر البلدان دعما لسينما دول جنوب البحر المتوسط خصوصا عبر الإنتاج المشترك.
وتتميز الأعمال التي اختيرت للمشاركة في هذه الفعاليات بتكاليف إنتاجها المنخفضة الشبيهة بالميزانية المخصصة للأفلام المستقلة.
غياب عربي عن المسابقة الرسمية
تخلو المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة في مهرجان كان هذا العام من أي فيلم عربي، بينما يشارك فيلم تونسي قصير بمسابقة السعفة الذهبية للفيلم القصير.
هذا العمل للمخرج لطفي عاشور الناشط في مجال المسرح والسينما معا يحمل عنوان “علوش”.
وسبق لمخرجه الفوز عن فيلمه القصير “أبونا” بجائزة أفضل فيلم عربي في مهرجان أبوظبي السينمائي العام 2014.
وقال لطفي عاشور إن اختيار عمله للمشاركة في مهرجان كان “رائع في حد ذاته ويبدو لي أنه جزء من الاتساق والانسجام الذي رافق كل محطة من محطات صنع الفيلم”.
وكانت السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي عن فئة الفيلم القصير العام الماضي من نصيب فيلم اللبناني إيلي داغر “أمواج 98”، بينما حصلت السينما التونسية على جوائز رفيعة في برلين هذا العام وفي البندقية مطلع الخريف الماضي، وكلها جوائز لأفلام أولى.
أما مسابقة “نظرة ما” فتضم عملين عربيين، الأول بعنوان “اشتباك” للمخرج المصري محمد دياب من بطولة نيللي كريم وهاني عادل.
ونفى المخرج ان يكون فيلمه سياسيا بعد تكهنات الصحافة المصرية بموضوعه، وفيلم “اشتباك” هو العمل الثاني لدياب، بعد عمل “678” الذي تناول موضوع التحرش الجنسي بالنساء في مصر ولاقى انتشارا واسعا ووزع حتى في الولايات المتحدة أما الفيلم الفلسطيني “أمور شخصية” لمهى حج أبو العسل، والذي يعرض أيضا ضمن فعاليات “نظرة ما” فيطرح مرة جديدة إشكالية التمويل الإسرائيلي لفيلم مخرجه فلسطيني من أراضي الـ 1948، والمخرجة من الناصرة وهي اختيرت لمهرجان كان في عملها الطويل الأول.
الفيلم يتناول موضوع العلاقات الزوجية المركبة في أوساط ثلاثة أجيال فلسطينية منذ النكبة والى اليوم وشارك في تمثيله ميساء عبدالهادي ودريد لداوي وعامر حليحل وحنان حلو وآخرون.
تظاهرة “أسبوعي المخرجين”، كشفت بدورها عن مشاركة ثلاثة أفلام عربية - فرنسية في مسابقتها الموازية التي أعلن عنها الثلاثاء، حيث دخلت أسماء شابة حملت قصصها العربية في بلدانها الأصلية أو في فرنسا إلى الشاشة.
وتقدم هذه الأعمال بجانب أعمال سينمائيين كبار مثل ماركو بيلوكيو واليخاندرو جودوروفسكي.