+A
A-

لا بديل عن مواجهة التطرف الإسلامي والإرهاب - مقال -

من الخطأ الاعتقاد بأن النظام الديني المتطرف في طهران سيتخلى يوما عن تصدير التطرف الإسلامي والإرهاب الى دول المنطقة والعالم ويكف عن التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، ذلك أن إحدى الركائز الاساسية التي بني عليها هذا النظام تصدير التطرف الاسلامي والارهاب للعالم، وهو من خلال إشاعة أجواء الفوضى والانقسامات والمواجهات الدموية والفلتان الأمني في دول المنطقة، يستغل ذلك من أجل تنفيذ مخططاته المشبوهة.
المراهنة الفاشلة والخائبة للبعض من الذين اعتقدوا وصدقوا بأنه من الممكن أن يتخلى هذا النظام عن سياساته العدوانية الشريرة ويجنح الى التآلف والتعايش مع شعوب المنطقة والعالم، اصطدمت بإصرار هذا النظام وفي ظل حكم روحاني الذي يزعمون كذبا وزيفا بأنه إصلاحي ومعتدل، بتصعيد تصدير التطرف الاسلامي والارهاب الى دول المنطقة والتمادي في التدخل في شؤونها، وما جاء في البيان الختامي لمؤتمر القمة الاسلامي بإدانة النظام الايراني وحزب الله اللبناني، أكد استحالة الركون والاطمئنان لهذا النظام والثقة به.
النظام الديني المتطرف في طهران الذي اعتمد ويعتمد على إشاعة أجواء الفوضى والدمار والفلتان الأمني في المنطقة من أجل التصيد في المياه العكرة ونشر الفكر الظلامي الرجعي المعادي للتقدم والانسانية، يعتبر تهديدا جديا للسلام والأمن والاستقرار والقيم الانسانية ومن العبث تصديق مزاعمه الواهية بشأن الانفتاح على العالم والمساهمة في التحركات المبذولة من أجل التصدي للتطرف الاسلامي والارهاب، ذلك أنه وكما أكدت المقاومة الايرانية وبلغة الأدلة والمستمسكات، يشكل بؤرة التطرف الاسلامي والارهاب في العالم كله.
التفاوض والتساوم وأي نوع من الاتصال والتواصل مع هذا النظام، هو مجرد مضيعة للوقت ذلك أن هذا النظام دأب دائما على مد يد للمصافحة فيما يمسك بيده الأخرى خنجرا مسموما للإجهاز على مقابله كما فعل ويفعل دائما، والطريق والخيار والأسلوب الأجدى والأفضل إقليميا ودوليا للتعامل والتعاطي مع هذا النظام هو عبر مواجهته وعدم السماح له بنشر أفكاره ورؤاه السامة الضارة المضرة بالانسانية والحضارة والتقدم، وإن ترسيخ وتقوية الجبهة المضادة له أفضل رد عملي على ممارسات وأضاليل هذا النظام الذي يغرد ليس خارج السرب فقط إنما حتى خارج التاريخ والزمن!




فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن.