+A
A-

3 سنوات لمتهم تسبب بانفعال المجني عليه وقتله ب “ويل بانه”

البلاد - عباس ابراهيم
أدانت المحكمة متهماً اعتدى بالضرب على آخر من عائلته بوساطة “ويل بانه”، وتسبب في وفاته متأثراً بجراحه؛ بسبب خلاف نشب بينهما، إثر ادعاء المتهم للمجني عليه أن زوجته تعرضت لحادث وأنها مصابة ومنومة في المستشفى، في حين أن ذلك لم يحصل.
وحكمت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى برئاسة القاضي الشيخ حمد بن سلمان آل خليفة، وعضوية كل من القاضيين ضياء هريدي، وعصام الدين خليل، وأمانة سر ناجي عبدالله، بسجن المتهم “كان يعمل شرطياً في وقت سابق”، وذلك لمدة 3 سنوات عما أسند إليه.
وأمرت في الدعوى المدنية بإلزام المتهم بدفع مبلغ 100 دينار على سبيل التعويض المدني المؤقت لصالح ورثة المجني عليه، وبمصاريف الدعوى المدنية، فضلاً عن مبلغ 20 دينارا مقابل أتعاب المحاماة.
وذكرت المحكمة أنه قد ثبت لديها من تقرير الصفة التريحية أن الوفاة تعزى إلى حدوث انفعال نفسي وبدني للمجني عليه “28 عاماً” نتيجة الشجار مع المتهم، والذي أوهمه بتعرض زوجته لحادث مروري مروّع، وفي ظل تعاطيه للمؤثر العقلي (الميثامفيتامين)، وهو من المنشطات.
تشير تفاصيل الواقعة إلى ورود بلاغ لغرفة العمليات الرئيسة، مفاده وجود مشاجرة بأحد المنازل، إلا أنه عندما وصل أفراد الدورية تم إبلاغهم بعدم وقوع أي مشاجرة فيه.
وبعد أن تحركت الدورية من الموقع تلقت غرفة العمليات الرئيسة رسالة تفيد بوجود شخص متوفى بالمنزل ذاته، والذين كانوا قد توجهوا إليه قبل قليل.
وعند دخولهم المنزل شاهدوا المتوفى ممدداً في صالة المنزل على سجادة، وبجانبه شخص آخر مصاب في رأسه، فضلاً عن شخصين آخرين أحدهما ابن صاحب المنزل.
وقرر المصاب منهم (المتهم) لرجال الأمن أن مجموعة مكونة من نحو 10 أشخاص حضروا إليهم بالقرب من المنزل بعد أن تلقى القتيل مكالمةً هاتفية من أحدهم.
وبعد حضورهم حدثت مشاجرة بين المتوفى وهؤلاء الأشخاص، فتدخل لمساعدة المتوفى، لكنه تعرض للضرب من قبل الأشخاص المشار إليهم ولاذوا بالفرار عقب ذلك.
لكن وأثناء معالجة المتهم الذي ادعى بداية الإصابة من المجهولين، غير أقواله وأقرّ أنه ادعى الرواية السابقة، وبيّن أن ما حصل هو أنه والقتيل التقيا وحدث بينهما شجار؛ بسبب ادعائه للمتوفى أن زوجته تعرضت لحادث وهي منومة في المستشفى لتلقي العلاج اللازم، في حين أن ذلك لم يحصل.
وخلال الشجار، أخرج المتوفى مفك براغي إطارات السيارات “ويل بانه” واعتدى عليه بها، ما تسبب له بإصابات، وعندما تمكن من سحب الأداة منه ضربه بالأداة ذاتها، فسقط المجني عليه أرضاً، وهمّ بضربه بها مرةً أخرى، إلا أن المجني عليه قرر له أنه يشعر بالدوار، فأدخله للمنزل القريب منهم، إلا أنه تبين لهم أنه قد فارق الحياة.
وثبت للمحكمة أن المتهم في 23/8/2015 اعتدى على سلامة جسم المجني عليه بالضرب، فأحدث به الانفعال الموصوف بتقرير الصفة التشريحية، مما تسبب في هبوط حاد بالقلب ونقص الأكسجين وتغيرات بالأوعية الدموية وتغيرات مرضية في هيموجلوبين الدم، والذي أفضى إلى موته دون أن يقصد من ذلك قتله.
يذكر أن المتهم ذاته محكوم عليه في واقعة مشابهة سابقة بالسجن لمدة 3 سنوات بعد تخفيفها من 7 سنوات من قبل محكمة الاستئناف، فضلاً عن 24 أسبقية أخرى متنوعة.