العدد 2743
الإثنين 18 أبريل 2016
banner
بروح رياضية حسن علي
حسن علي
غياب النظافة والصيانة بمدينة خليفة الرياضية
الإثنين 18 أبريل 2016

تعد المنشآت الرياضية من ملاعب وصالات ثروة يجب المحافظة عليها وصيانتها باستمرار للإبقاء على جماليتها وصورتها الناصعة لأنها تخدم شريحة كبيرة من شباب الوطن، وتقام عليها مختلف المنافسات الرياضية، وتشكل واجهة للوطن لكونها تحتضن العديد من البطولات الإقليمية والقارية والدولية التي تستقطب العديد من الوفود الرياضية من الدول الشقيقة والصديقة.
وتفتخر العديد من دول العالم بمنشآتها العصرية المبنية وفق أحدث طراز، ولذا فهي تعمل على ديمومتها واستمرارها وعدم إهمالها والسعي لتوفير كافة الخدمات المرتبطة بها لتكون حاضنة لشباب الوطن وتعكس الوجه الحضاري المشرف للبلد، فمتى ما كانت تلك المنشآت جميلة ونظيفة ومهيأة من جميع النواحي فإنها ستعطي انعكاسًا إيجابيًّا عن الوطن وسمعته والعكس صحيح.
تلك الميزة غير متوافرة تمامًا في بعض مرافق استاد مدينة خليفة الرياضية التي أقيمت عليها البطولة الأولى للشباب والشابات لألعاب القوى لدول غرب آسيا مؤخرًا، فالأماكن المخصصة لجلوس الإعلاميين على يسار المنصة الرئيسية يرثى لها تمامًا، المقاعد والطاولات يكسوها التراب وباتت غير صالحة للاستخدام نتيجة للإهمال وعدم المحافظة عليها من خلال تنظيفها باستمرار وتخزينها في غرف مغلقة بعيدًا عن حرارة الشمس وتساقط الأمطار، والحال نفسه ينطبق على التوصيلات الكهربائية في الأرض، أما الإنترنت فإنه بطيء وغالبًا لا يعمل وهو ما عرضنا للإحراج أمام الزملاء الصحفيين الخليجيين والعرب.
وبالإضافة إلى كل ذلك لا توجد قاعة أو غرفة مهيأة لاستخدام وسائل الإعلام (مركز إعلامي) في المرافق التابعة للاستاد الرياضي تحتوي على كراس وطاولات وكافة التسهيلات الأخرى، وقد استخدم الصحفيون إحدى الغرف المهجورة في البطولة العربية للرجال والسيدات لألعاب القوى التي استضافتها المملكة العام الماضي وكانت مهملة تمامًا والتراب يملأ كل جنباتها لولا الجهود التي بذلها عمال النظافة لتنظيفها في يوم الافتتاح وتهيئتها لتظهر بصورة "مقبولة" وليست جيدة وقمنا باستخدامها مجبرين، وفي البطولة الأخيرة كانت غير مهيأة البتة لأن تكون مركزًا إعلاميًّا خصوصًا وأن المكيفات لم تكن تعمل بالصورة المطلوبة فاضطر جميع الإعلاميين لاستخدام منصة الإعلاميين الخارجية.
انتقادنا للوضع السيئ لهذا المرفق الرياضي الهام لا يقلل من حجم الجهود الكبيرة التي تقوم بها إدارة المنشآت والمشاريع بوزارة شؤون الشباب والرياضة في تهيئة وبناء المنشآت الرياضية الحديثة في الأندية والاتحادات والمراكز الشبابية، وكل ما نتمناه من الإدارة الاهتمام بعمليتي "الصيانة والنظافة" والقيام بزيارات تفتيشية لجميع المنشآت للتأكد من نظافة وصلاحية المنشأة وجودة خدماتها للمحافظة عليها وإطالة أمد استخدامها وتوفير الوقت والجهد والمال الذي سيترتب على عملية استبدالها في حال التلف نتيجة لعدم صيانتها والعناية بها بصورة عامة.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية