+A
A-

مصادر ل “البلاد”: شركة النظافة الإسبانية تحط رحالها الأسبوع المقبل

البلاد - سيدعلي المحافظة
ثلاثة أشهر تفصل شركة النظافة الإسبانية الفائزة بعطاءات مناقصة أعمال النظافة بمحافظتي الشمالية والجنوبية عن الشروع في مهامها بشكل كامل. يأتي ذلك في وقت أكدت فيه مصادر مطلعة لـ”البلاد” أن من المقرر أن تصل الشركة الإسبانية البحرين مطلع الأسبوع المقبل.

من جهتهم، أكد رؤساء مجالس بلدي الشمالية والجنوبية لـ”البلاد” أن أمام الشركة فترة شهرين من الآن لتشرع في تسلم مهام النظافة شيئا فشيئا مطلع يونيو القادم عبر مرحلة انتقالية لها مع شركة سفينكس تستمر لمدة شهر واحد فقط.
وقال رئيس مجلس بلدي الجنوبية أحمد الأنصاري إن المجلس سعى لأكثر من مرة وبأكثر من وسيلة للاستعلام عن آلية نقل الموظفين وتسلم الشركة الجديدة لأعمالها، إلا أن هذه المساعي لم تلق أي رد من وزارة شؤون البلديات.
وأضاف أن تأخر المرحلة الانتقالية إلى ما بعد شهرين من الآن يخشى عليه حدوث كارثة بيئية، خصوصا أن الشركة الحالية سفينيكس أنذرت قبل فترة قصيرة بتسريح 200 من موظفيها البحرينيين وترحيل 1300 عامل أجنبي خلال هذا الأسبوع؛ لعدم تسديد وزارة البلديات المبالغ المستحقة عليها للشركة التي تجاوزت 5 ملايين دينار.
وتابع أن تأخر العملية الانتقالية حتى ذلك الوقت سيتزامن أيضا مع حلول شهر رمضان المبارك، الأمر الذي سيتطلب من العمال بذل جهد أكبر في ذلك الظرف الصعب.
وأشار إلى أن مدير الإدارة القانونية بشركة سفينكس عماد نابري كان قد صرح قبل أيام بأن مديونية البلديات للشركة تسببت في عجزها عن تسيير خدمات النظافة وعزمها تسريح العاملين وتشريدهم.
يأتي ذلك في وقت عبر فيه نائب رئيس مجلس بلدي الشمالية في اجتماع المجلس الأخير عن استيائه من تدني مستوى النظافة في المحافظة، مع اقتراب موعد انتهاء عقد الشركة الحالية.
وأشار المدير العام للبلدية الشمالية يوسف الغتم حينها في رده على العضو إلى أن البلدية الشمالية هي الوحيدة التي تخصم من مستحقات شركة النظافة؛ باعتبارها غرامات مالية، تتراوح ما بين 4 آلاف إلى 7 آلاف دينار بشكل شهري.
ولفت إلى أن تقاعد نحو 40 موظفا من ذوي الخبرة في الآونة الأخيرة دون توظيف آخرين محلهم، أثر سلبا على عمل البلدية، خصوصا بعد ضم جزء من المحافظة الوسطى إلى المحافظة الشمالية.