+A
A-

صدفة “زيزو”

(وكالات): شاءت الصدف أن ترسم لزين الدين زيدان عودة مميزة قبل كلاسيكو العالم بين برشلونة وضيفه ريال مدريد، فعندما تطأ قدما الفرنسي أرضية الكامب نو سيجل تاريخ المستديرة سيناريو قلما يحدث مع نجوم الكرة. عودة "زيزو" إلى الكامب نو لن تكون عادية بالمرة ليس لأنه سيخوض الكلاسيكو الأول له كمدرب وانما لكون القمة ستجتمع فيها ظرفي الزمان والمكان والمرحلة أيضاً في نسخة مشابهة لسيناريو مضى عليه عشر سنوات بالتمام والكمال.
في ليلة الثاني من نيسان/أبريل عام 2006 وتحديداً في المرحلة الحادية والثلاثين من الليغا، لعب زيدان على أرضية الكامب نو 79 دقيقة منها شوط كامل يوم 1 أبريل و34 دقيقة في فجر الثاني من الشهر ذاته وهو نفس موعد الكلاسيكو الحالي. ويأمل زيدان المدرب أن تجلب له هذه المصادفة الجميلة الحظ والتوفيق ويحقق على الأقل نتيجة التعادل مثل تلك التي حققها فريقه قبل عشر سنوات عندما تعادل مع البارسا 1-1.
ويحمل صاحب الرقم 5 في الفريق الملكي سابقاً ذكريات جميلة عن كلاسيكو شهر أبريل الذي حقق فيه هو ورفاقه حينها فوزاً عريضاَ على المنافس الكتالوني 4-2 في يوم 10 نيسان/أبريل عام 2005.
وقد ساهم "زيزو" حينها في الرباعية بإمضائه على هدف افتتاح شريط الأهداف في الدقيقة السابعة.
ولعب زيدان 9 مباريات أمام برشلونة في الليغا محققاً 3 انتصارات وخسر في ثلاث وتعادل في مثلها ونال من شباك برشلونة في مناسبتين فقط.
ويطمح "زيزو" المدرب في تكرار إنجازه كلاعب عندما ذاق طعم الانتصار في أول كلاسيكو له بعد تفوق الفريق الملكي على البارسا بهدفين دون رد في 4 نوفمبر/تشرين الثاني عام 2001. ونال زيدان (43 عاماً) لأول مرة كلاعب من شباك برشلونة في الكامب نو في 16 آذار/مارس 2002، حينها افتتح الفرنسي النتيجة في الدقيقة الثامنة لكن تشافي عادل الكفة لينتهي الكلاسيكو بالتعادل بهدف من الجانبين. وسجل بطل العالم مع منتخب فرنسا عام 1998، 37 هدفاً في مشواره مع ريال مدريد بالليغا. وخاض زيزو منذ التحاقه بالفريق الملكي عام 2001 (155) مباراة وتمكن من تسجيل 37 هدفاً كما نجح في تمرير 27 كرة حاسمة. وحصد لاعب يوفنتوس سابقاً 23 بطاقة صفراء وواحدة حمراء طوال مسيرته مع الملكي في الليغا.