العدد 1770
الإثنين 19 أغسطس 2013
banner
زيـــارة سمــــو رئيس الوزراء لمديـنــة حمــد
الإثنين 20 مايو 2024

خلال زيارة سموه لمدينة حمد، قال رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة كلمة تعد خلاصة وتلخيصا لما تمر به مملكة البحرين من أحداث ومحاولات غادرة:
“إن أقصى ما نعانيه في مملكة البحرين هو فكر مريض يستتر خلف الإصلاح لتمرير أجندات خارجية، وحينما تقفلت الأبواب أمامه اتخذ من الإرهاب وسيلة لتحقيق أهدافه السقيمة لتفتيت المجتمع غير مُدرك لتاريخ وطنه وطبيعة شعبه الذي يشهد تاريخه المشرف بمواقفه البطولية في دحض المؤامرات”.
نعم يا صاحب السمو، فهذه هي الصورة دون نقص أو زيادة، ليس فقط في البحرين، ولكن في الكثير من الدول العربية الشقيقة، فالأمة كلها للأسف الشديد قد تم اختراقها بشكل خبيث في هذه المرحلة التاريخية باستخدام جماعات وجمعيات من أبنائها ممن قبلوا أن يتآمروا على بلادهم التي رعتهم وعلمتهم، ومن سار في ركابهم من المضللين المتأثرين بشعاراتهم البرافية التي تخفي وراءها خرابا ودمارا رأيناه واضحا جليا لدى غيرنا من الشعوب التي ابتلعت المؤامرة وظنت أنها على بعد خطوات من جنة عدن التي وعدوهم بها،ولكن هيهات.
لقد قام أعداء هذه الأمة بتغليف ما يسمى بالشرق الأوسط الجديد بغلاف براق خدع الكثيرين، خاصة في ظل الأوضاع الاجتماعية غير الطيبة التي عاشت في ظلها الشعوب العربية التي انطلقت منها موجات الاحتجاجات الكبيرة التي أبهرت غيرها من الشعوب دون أن تدري شيئا عن المحرك الأساسي الذي أدخل حصان طروادة بين ظهرانيهم، ومن الذي سيستفيد من هذه الاحتجاجات المشؤومة.
ولكننا في البحرين يا صاحب السمو مازلنا نراهن على وعي شعبنا العظيم الذي لن يقبل بحال من الأحوال أن ينجر بلدنا - الذي بني بجهد وإصرار المخلصين من أبنائه، وسموكم أولهم، إلى دائرة العنف الأسود الذي لا يخدم إلا أعداء هذه الأمة.
الشعب البحريني العظيم الذي وقف يوما وقفة عظيمة في وجه الذين أرادوا محو هويته العربية واختار العروبة، لن يقبل اليوم بعد سنوات من البناء والتعمير أن تدمر بلده تحت شعارات كاذبة.
سوف تبوء كل مؤامرات الحاقدين بالفشل، طالما أن الشعب البحريني قد اكتشف مبكرا أنه “ليس كل ما يلمع ذهبا” وبعد أن استفاد من تجارب غيره ممن يندمون الآن على اتباعهم لجماعات طالما لبست أقنعة الفضيلة والدين والعدل وتبين أنها ليست سوى جزء من مؤامرة دنيئة.
الشعب البحريني سيظل على العهد مع آل خليفة الكرام، وسوف يرفض الوطن البحريني هذه النباتات الشيطانية التي يحاولون استنباتها لأن تربته ليست صالحة لها، وسوف تبقى البحرين رغم أنف الحاقدين.
والذين استعاروا كلمة “تمرد” لوصف محاولات الخروج على القانون ونشر الفوضى لن يستطيعوا أن يقنعوا دجاجة بمحاولاتهم الهزلية، لأن الظروف مختلفة تماما عندنا ولأن “تمرد” التي يستعيرونها عبثا قد نشأت وكبرت لكي تواجه أمثالهم ممن جاءوا ليحققوا إرادة الأجنبي في هدم بلادهم تحت شعارات الثورة والعدالة الاجتماعية.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .