العدد 1230
الأحد 26 فبراير 2012
banner
مرحبا بشباب الإعلاميين العرب
الإثنين 29 أبريل 2024

رغم ما مررنا به من أحداث مريرة ومحاولات لهز استقرانا وإيقاف عجلة التقدم والبناء في بلدنا،إلا أن هناك ما يسعدنا ويعطينا الأمل في المرور إلى المستقبل الذي نستحقه، فقد تم اختيار البحرين من قبل شباب الإعلاميين العرب لتكون عاصمة للصحافة العربية بعد أن تم اختيارها عاصمة للثقافة العربية و عاصمة للسياحة أيضا. 
لقد كنا في أشد الحاجة إلى هذا النجاح ،بعد الظلم الإعلامي والهجوم  المنظم الذي مورس ضد البحرين في وسائل إعلام عالمية وعربية ومحلية، فالبحرين عاصمة للسياحة معناه أن هذا المصدر الهام من مصادر الدخل لم يتأثر  بما حدث ولم تنجح محاولات التشويه في ضربه في مقتل وأن السياحة في المرحلة القادمة ستكون ركيزة من ركائز التقدم الاقتصادي، والأهم من ذلك أن هذا الانجاز يدل على أن الأمن لا يزال يسود هذا الوطن، وأن محاولات هز استقرارنا لم تنجح.
 والبحرين عاصمة للثقافة معناه أن القائمين على الثقافة في عالمنا العربي قد لمسوا الجهود الكبيرة التي بذلت في مجال الثقافة ولمسوا جو الحرية الذي تنعم به البحرين رغم محاولات التشويه المنظمة.
أما اختيار المنامة عاصمة للصحافة فلم يأت من فراغ ولكنه يستند إلى أسباب منطقية وعطاءات وقدرات يحق لنا أن نفتخر بها.
 البحرين أنجزت الكثير في مجال الإعلام بشكل عام ،وفي مجال الصحافة بوجه خاص،واستحقت هذا التكريم من قبل شباب الإعلاميين العرب،ففي خلال فترة زمنية قصيرة حدثت إنجازات على مستوى الكم والكيف في عالم الصحافة.
 خلال عشر سنوات من عمر المشروع الإصلاحي لجلالة الملك حمد بن عيسى، زاد عدد الصحف اليومية والأسبوعية بشكل يمثل طفرة كبيرة في عالم الصحافة في بلد لا يصل تعداده إلى المليون نسمة.
 ومن حيث الكيف دلت مضامين الصحف البحرينية خلال العشر سنوات الماضية على أن هامش الحرية قد اتسع إلى حد يدعو إلى الفخر، وفي أحلك الظروف لم يتخلى جلالة الملك حمد بن عيسى وسمو الأمير خليفة بن سلمان عن إيمانهم بأهمية حرية الصحافة والتعبير في اكتمال المشروع الإصلاحي.
لم يقصف قلم ولم يسجن صحفي خلال السنوات الماضية ونالت الصحافة البحرينية حريتها كاملة ولا ينكر هذه الحرية سوى أعداء البحرين أو أصحاب الأجندات الخاصة.
 وإننا إذ نعبر عن سعادتنا بهذا النجاح ، نقول لشباب الإعلاميين العرب مرحبا بكم في بلدكم الثاني البحرين ونقول لهم ها هي الصورة واضحة أمامكم وهاهي البحرين كعهدها تفتح ذراعيها للأشقاء ، فقفوا إلى جوارها صفا واحدا في وجه ما يحاك لها من مؤامرات  واحملوا كلمة الحق إلى العالم كله فالبحرين في حاجة إلى إخلاصكم ودعمكم.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية