هل تعاني من الأرق؟ تعرف على طرق التغلب عليه لتنعم بليلة هانئة
تتقلب على سريرك ليلًا بعد يوم شاق من العمل ومشاغل اليوم، إلا أن جسدك يرفض الاستسلام إلى النوم على الرغم من التعب الشديد، وإن استسلمت للنوم قد تستيقظ وأنت تعاني من التعب والإرهاق؟ كل هذا ما هو إلا هو مؤشر إلى الأرق الذي هو عبارة عن اضطراب نوم شائع يمكن أن يجعل النوم صعبا عليك، أو أن تظل نائمًا، أو يجعلك تستيقظ مبكرًا جدًا ولا تكون قادرًا على العودة إلى النوم، وقد تشعر بالتعب عند الاستيقاظ.
لا يستنزف الأرق فقط مستوى طاقتك ومزاجك ولكن أيضًا صحتك وأداءك في العمل ونوعية حياتك، فعدم النوم يؤثر على الفرد بشكل كبير، خصوصًا أن البعض يعاني من أرق يستمر أياما أو أسابيع. وعادة ما يكون السبب نتيجة الإجهاد أو حدث صادم. لكن يعاني بعض الأشخاص من أرق مزمن طويل المدى يستمر لمدة شهر أو أكثر. قد يكون الأرق هو المشكلة الأساس، أو قد يكون مرتبطًا بحالات طبية أو أدوية أخرى.
لتتعرف على أعراض الأرق، ذكر موقع «web md» بعض الأمور التي تنذر إصابتك بالأرق، وهي كالتالي:
• صعوبة النوم ليلًا.
• الاستيقاظ أثناء الليل.
• الاستيقاظ مبكرا جدا.
• عدم الشعور بالراحة بعد النوم ليلًا.
• التعب أثناء النهار أو النعاس.
• العصبية أو الاكتئاب أو القلق.
• صعوبة في الانتباه والتركيز على المهام أو التذكر.
• زيادة الأخطاء أو الحوادث.
• مخاوف مستمرة بشأن النوم.
وبحسب الدراسات فإن الأرق قد يزداد عند المرأة أثناء الدورة الشهرية وفي سن اليأس بسبب التحولات الهرمونية، كما أن الأرق يبدأ عند البالغين من العمر 60 عامًا وأكثر؛ بسبب التغيرات في أنماط النوم والصحة، إذ يزداد الأرق مع تقدم العمر.
كما تزيد نوبات الأرق عند المرور بالأوقات والأحداث العصيبة، إذ قد يصاب الفرد بأرق مؤقت، في حين أن الإجهاد الشديد قد يؤدي إلى الأرق المزمن، إلى جانب أن نظام نوبات العمل يؤثر على دورة النوم والاستيقاظ.
ولا يقتصر الأرق على البالغين، فحتى المراهقين قد يعانون منه لأن ساعاتهم الداخلية تتأخر أكثر، إذ إنهم يرغبون في الذهاب إلى الفراش في وقت متأخر والنوم لاحقًا في الصباح.
النوم مهم لصحتك مثل النظام الغذائي الصحي والنشاط البدني المنتظم. ومهما كان سبب قلة النوم، يمكن أن يؤثر الأرق عليك عقليًا وجسديًا، إذ إن الأرق له مضاعفات أيضًا، فقد يتسبب لك بالأعراض التالية:
• انخفاض الأداء في الوظيفة أو المدرسة.
• تباطؤ وقت رد الفعل أثناء القيادة وزيادة مخاطر وقوع الحوادث.
• اضطرابات الصحة العقلية، مثل الاكتئاب واضطراب القلق.
• احتمال ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب.
وعن أبرز الطرق التي ذكرت لتقليل نوبات الأرق، والتي يمكن أن تساعد في تعزيز النوم السليم:
• الحفاظ على وقت النوم ووقت الاستيقاظ.
• مراجعة الأدوية والتحقق منها لمعرفة ما إذا كانت تساهم في الأرق.
• تجنب أو الحد من القيلولة.
• تجنب الكافيين واستخدام النيكوتين.
• تجنب الوجبات الكبيرة والمشروبات قبل النوم.
• جعل غرفة النوم مريحة للنوم واستخدمها فقط إلى النوم.
• ابتكر طقسًا مريحًا لوقت النوم، مثل أخذ حمام دافئ أو القراءة أو الاستماع إلى الموسيقى الهادئة.
وينصح المختصون بمراجعة الطبيب إذا كان الأرق يؤثر على أداء مهامك أثناء النهار؛ لتحديد سبب مشكلة النوم وكيف يمكن علاجها، خصوصًا أن الأرق المزمن عادة ما يكون نتيجة للإجهاد أو أحداث الحياة أو العادات التي تعطل النوم، لذا من الضرورة معالجة السبب الكامن وراء الأرق.