+A
A-

د. راجيش فيجايان: ما أفضل طرق التخدير لإدارة الألم بعد العملية الجراحية؟

أكد اختصاصي التخدد. راجيش فيجايانير في مستشفى الإرسالية الأمريكية د. راجيش فيجايان أن على المريض مناقشة أفضل طرق التخدير أثناء فترة العملية، مشيرا إلى أننا نشهد الآن بعض العمليات الجراحية التي تساعد على إدارة الألم بعد عملية الجراحة. ولفت إلى أن الاستخدام المشترك للتخدير الموضعي جنبا إلى جنب مع طرق التخدير العادية الأخرى، مثل التخدير العام والتخدير الناحي، جعل نتائج ما بعد الجراحة أسرع بكثير مع رضا أفضل للمرضى، وجاء ذلك في لقاء “صحتنا” مع د. راجيش:

ما هو التخدير وإدارة الألم بعد العملية الجراحية؟
الألم هو من أكبر المعاناة التي يمكن أن يمر بها الإنسان، ولقد ترك التخدير بصمته في الرعاية الطبية بسبب قدرته على التحكم في الألم وتعديله. وهذا التخصص اكتشفه دبليو تي جي مورتون بالعام 1846، وقد قطع التخدير شوطا طويلا على مر العقود. أما الآن، فقد أصبح التخدير فرعا من فروع الطب الذي يعتني بالمرضى قبل الجراحة وأثناءها وبعد الجراحة. وكانت آلام ما بعد الجراحة تدار بواسطة مسكنات الألم على مدى عقود من الزمن، وأدت تلك الإدارة للتأثير على وظائف الأعضاء، والشفاء المطول لدى بعض المرضى.
هل هناك طريقة أفضل لإدارة الألم بعد الجراحة؟
نعم، مع اختراع أدوية التخدير الموضعي، فإن الاستخدام المشترك للتخدير الموضعي جنبا إلى جنب مع طرق التخدير العادية الأخرى، مثل التخدير العام والتخدير الناحي، جعل نتائج ما بعد الجراحة أسرع بكثير مع رضا أفضل من المرضى. فالجراحة التي كانت تحتاج إلى أسابيع حتى يبدأ المريض في المشي ويعود إلى أنشطته الطبيعية، يمكن إجراؤها الآن في يوم أو يومين، حيث يتم إغلاق الأعصاب المناسبة المسببة للألم بواسطة دواء التخدير الموضعي تحت الرؤية المباشرة للعصب، باستخدام جهاز الموجات فوق الصوتية، ويتم إعطاء جرعات من أدوية التخدير الموضعي للسيطرة على الألم بعد العملية الجراحية. وهذا يساعد في خروج المرضى مبكرا من المستشفى. ويساعد هذا أيضا في تقليل السعر الإجمالي للعملية الجراحية. هذا الإجراء هو الأكثر فعالية في جراحة العظام، حيث إن العمليات الجراحية على العظام مؤلمة للغاية، ويستغرق التعافي منها وقتا.
هل هذه الطرق مناسبة لجميع العمليات الجراحية؟ 
يعد إحصار الأعصاب إلى جانب طرق التخدير الأخرى جزءا رئيسا من جراحة العظام أو العمليات الجراحية في اليدين والساقين، كما أن فعاليتها تتفوق كثيرا على طرق التخدير الأخرى. يمكن أيضا استخدام نفس التقنيات في معظم العمليات الجراحية الأخرى، مثل الجراحة بالمنظار وجراحة الثدي، وحتى جراحات الرأس والرقبة، والميزة الأكبر أنها تحد من استخدام الأدوية الأفيونية التي كانت تعطى لعلاج آلام ما بعد الجراحة. ويمكن أن تسبب الأدوية الأفيونية الارتباك والنعاس والغثيان والإمساك، ما يؤدي في الواقع إلى إطالة فترة الخروج من المستشفى.
ما أفضل طريقة لإدارة الألم الجراحي العظمي؟ 
الطريقة الأكثر مثالية لإدارة الألم الجراحي العظمي هي إجراء إحصار للأعصاب مع مراقبة الموجات فوق الصوتية جنبا إلى جنب مع التخدير الجراحي. وتسمح التقنيات الأحدث بحد أدنى من الكتل العضلية، ما يسمح بحركة الأطراف بعد وقت قصير من إجراء الجراحة. ومن مميزاتها الخروج من العمليات مبكرا بعد الجراحة والشفاء والتعافي بشكل أسرع. والميزة الأخرى هي أنه يمكن إجراء جراحة هذه الكتل العصبية بعد خضوع المريض للتخدير العام الكامل، وبالتالي لا يشعر المريض بالانزعاج الناتج عن الجراحة. كما أن هناك الآن قسطرة صغيرة يمكنها إعطاء الأدوية بشكل مستمر لبضعة أيام بعد الجراحة، ما يبقي المريض بعيدا عن الألم. 
ما النصيحة التي تقدمها لمن هم على وشك الخضوع لعملية جراحية؟
يختار المرضى دائما أفضل جراح لإجراء العملية للحصول على أفضل النتائج. أنصحهم أيضا بالبحث عن أنواع التخدير للعملية الجراحية وكيف يمكن السيطرة على الألم بعد العملية الجراحية، ليحققوا أفضل النتائج الجراحية.