د. براكاش كورتاكوتي: الجميع عرضة لـ “الرباط الصليبي”.. وحوادث السقوط أثناء المشي قد تكون سببا
أكد
اختصاصي جراحة العظام في مستشفى الهلال د. براكاش كورتاكوتي، أن تضرر الرباط الصليبي في الركبة يمكن أن يصيب الأطفال والشباب وكبار السن من النساء والرجال، ولكن اللاعبين من الجنسين هم أكثر عرضة للإصابة بالرباط الصليبي، مشيرًا إلى أن إهمال علاج إصابات الرباط الصليبي عند الرياضيين قد يؤثر على أدائهم ويوقفهم عن ممارسة الرياضة. وأوضح أن إصابة الرباط الصليبي الأمامي هي تمزق أو التواء في الرباط الصليبي، وهو أحد الأربطة النسيجية القوية التي تربط عظمة الفخذ بقصبة الساق. وتشيع إصابات الرباط الصليبي الأمامي أثناء ممارسة الرياضات التي يحدث فيها توقف مُفاجئ أو تغيرات في الاتجاه والقفز والهبوط، مثل كرة السلة وكرة القدم، وتحدث هذه الحالة أيضًا بسبب ممارسة الجري، وقد تحدث أيضًا بسبب السقوط أثناء المشي أحيانًا؛ إضافة إلى أن الحوادث قد تكون سببا.
وأشار إلى أن تمزق الرباط الصليبي الأمامي لا يلتئم دون عملية جراحية، لذا فإنه أثناء جراحة الرباط الصليبي يقوم الجراح بإصلاح الرباط أو إعادة بنائه، مبينة أنه في حالة عدم إتيان العلاج المحافظ بنتائج فعالة وكون المريض صغيرا في السن وكثير النشاط، فالأفضل إجراء عملية جراحية لترميم الرباط الصليبي؛ من أجل الحفاظ على جودة حياة المريض واستمراره في ممارسة نشاطه الرياضي.
ولفت د. براكاش كورتاكوتي إلى أنه يمكن إصلاح الضرر الموجود في الرباط عن طريق الجراحة بالمنظار، ويتم الإجراء باستخدام أدوات صغيرة ومناظير لإجراء العملية، عبر ثقب صغير في الركبة، ما يقلل من حجم الجرح، ويسرع عملية التعافي.
وأشار إلى هذه العملية تهدف إلى تعديل الرباط؛ لإعادته إلى وضعه الطبيعي، فهي تساعد على إعادة مفصل الركبة إلى حالة الاستقرار الطبيعية، ما يساعد على استعادة حالة الاتزان التي يجب أن يبقى عليها مفصل الركبة أثناء الحركة، وهو ما يُفقَد بعد قطع الرباط الصليبي، كما أنها تساهم في جعل مفصل الركبة يؤدي جميع الحركات، التي من الطبيعي أن يكون قادرا عليها.
وذكر د. براكاش كورتاكوتي أنه يمكن بعد إجراء هذا النوع من العمليات إجراء العملية الجراحية، مشيرا إلى أن إصلاح الرباط الصليبي بالمنظار عملية ناجحة، لكن نسبة النجاح تكون أقل من نسبة نجاحها بالطريقة التقليدية، إلا أن سرعة التشافي والعودة إلى الحياة الطبيعية تكون أسرع.
وذكر أن عملية الرباط الصليبي جراحيا بالطريقة التقليدية هي عملية ناجحة جدا، وفي العديد من الحالات تعود الركبة لوظيفتها الطبيعية، فمعظم المرضى يمكنهم العودة مرة أخرى لممارسة رياضاتهم ونشاطهم الوظيفي بعد إجراء هذه العملية، مؤكدا أنها آمنة جدا.
وعما إذا كانت هناك مضاعفات بشأن عملية إصلاح الرباط عن طريق المنظار، ذكر أنه لا توجد مضاعفات كما يعتقد البعض، إلا أن المريض يكون معرضا أحيانا للإصابة بالالتهاب، ويتم علاجه بالأدوية والمضادات.
وشدد د. براكاش كورتاكوتي على أهمية مراجعة الطبيب في حالات السقوط؛ فحدوث إصابة في الرباط الصليبي أو تضرره قد يؤدي إلى مضاعفات عند إهمالها، مؤكدا أن إهمال الأشخاص الذين يتعرضون لإصابة الرباط الصليبي الأمامي للعلاج، يجعلهم أكثر عرضة لخطر أكبر يؤدي إلى تطور الإصابة بالفُصال العظمي في الركبة، وقد يحدث التهاب المفاصل، حتى إذا أجريت جراحة لإعادة تكوين الأربطة.
