+A
A-

رئيس مجلس إدارة مجموعة "ترافكو" " إبراهيم زينل

كيف‭ ‬هي‭ ‬استعدادات‭ ‬قطاع‭ ‬المواد‭ ‬الغذائية‭ ‬لشهر‭ ‬رمضان‭ ‬المبارك؟‭ ‬وهل‭ ‬هناك‭ ‬مؤشرات‭ ‬تدل‭ ‬على‭ ‬ارتفاع‭ ‬أو‭ ‬انخفاض‭ ‬الأسعار؟‭ ‬ما‭ ‬أكثر‭ ‬العوامل‭ ‬التي‭ ‬تسبب‭ ‬الاستهلاك‭ ‬السلبي‭ ‬بين‭ ‬جمهور‭ ‬المواطنين‭ ‬والمقيمين؟‭ ‬هنا‭ ‬يجمعنا‭ ‬هذا‭ ‬اللقاء‭ ‬السنوي‭ ‬الذي‭ ‬نستضيف‭ ‬فيه‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬مجموعة‭ ‬ترافكو‭ ‬إبراهيم‭ ‬زينل؛‭ ‬لنكوّن‭ ‬صورة‭ ‬حول‭ ‬الموسم‭ ‬الرمضاني‭ ‬المقبل‭.‬

يبدأ‭ ‬زينل‭ ‬بتوجيه‭ ‬التهاني‭ ‬والتبريكات‭ ‬إلى‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬وإلى‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬وإلى‭ ‬عموم‭ ‬شعب‭ ‬البحرين،‭ ‬ولكل‭ ‬المسؤولين‭ ‬الذين‭ ‬يتعاونون‭ ‬مع‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬ويسهلون‭ ‬الأمور،‭ ‬خصوصا‭ ‬في‭ ‬مرحلة‭ ‬الاستيراد،‭ ‬فجهودهم‭ ‬حقيقة‭ ‬تستحق‭ ‬الشكر‭ ‬والتقدير،‭ ‬ولا‭ ‬شك‭ ‬أن‭ ‬التهنئة‭ ‬موصولة‭ ‬لكل‭ ‬المواطنين‭ ‬والمقيمين‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الأرض‭ ‬الطيبة،‭ ‬ومع‭ ‬حلول‭ ‬الشهر‭ ‬الفضيل،‭ ‬نتمنى‭ ‬أن‭ ‬تستمر‭ ‬حالة‭ ‬الود‭ ‬والأمان‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬البلد‭ ‬العزيز‭.‬

بعض‭ ‬الأسعار‭.. ‬تراجعت

ومع قدوم شهر رمضان المبارك، لا شك أن الناس كلها ينظرون إلى قطاع الأغذية والتموين كركن أساس لتلبية متطلبات الشهر الفضيل، وحيث إن استهلاك السلع الغذائية في هذا الشهر الفضيل يرتفع بشكل ملحوظ وتدخل سلع معينة ضمن قائمة الأكثر استهلاكًا طيلة الشهر الفضيل كحب الهريس والزيوت والجيلي وسائر الحلويات، فإن عملية تخزين هذه السلع بدأت فيما بين أسبوعين و3 اسابيع مسبقًا، ولهذا تلاحظ أن الحملات التسويقية الرمضانية بدأت مبكرًا. وبهذا العام كما هو معتاد، تتوافر في بلادنا السلع الغذائية، وليس هناك أي نقص في أي مادة، ويحل علينا شهر الخير والبركات بكل أريحية والأسعار في متناول اليد بل أستطيع القول إن بعض السلع الغذائية تراجعت أسعارها كالزيوت النباتية واللحوم المثلجة، أما بالنسبة لمنتجات الألبان، وننتيجة لزيادة الكلفة، فشهدنا ارتفاعًا في أسعارها نوعًا ما خصوصا المنتجات التي تستورد من الدول المجاورة، ولكن الشركة التابعة لمجموعة ترافكو وهي شركة أوال للألبان قررت أن تبقي أسعارها وإن شهدت زيادة طفيفة حتى لا يتأثر المستهلك، وما تزال المنتجات كالروب ومنتجات الحليب عموما لدى الشركة في حدود الأسعار المناسبة بارتفاع طفيف للغاية، بينما ارتفعت أسعار المنتجات المماثلة بشكل كبير.

 

حملات‭ ‬دعائية‭ ‬وخيارات

ويشير زينل إلى أن منافذ البيع والمحلات التجارية الكبرى تقوم بحملة دعائية كبرى خلال الشهر الفضيل، وهناك عروض جذابة وبأسعار جدًا مناسبة، وهذا يفتح المجال لجمهور المواطنين والمقيمين للاستفادة من هذه الأسعار التي تكون متوافرة في السوق، ثم لا نغفل دور الجمعيات الخيرية وأهل الخير الذين يوفرون في شهر رمضان كميات من السلع الغذائية على شكل سلة رمضانية، وتبكر في جمع المال من أهل الخير لإيصال هذه السلال إلى الفئات المحتاجة والأسر المتعففة، وهذه الصورة الطيبة تعطي ارتياحًا بأن الوضع في بلادنا بخير، بفضل الله سبحانه وتعالى ومتابعة الإخوة في الأجهزة الحكومية وكذلك القطاع الخاص والشركات التجارية لضمان توفير السلع الغذائية، ولهذا أقول وبكل اطمئنان إن شهر رمضان مبارك سيحل علينا والأمور بخير، مع توافر السلع والأسعار في وضعها المعتاد.

 

وعي‭ ‬المستهلك‭ ‬في‭ ‬اختيار‭ ‬المنتجات

ويؤكد أن المستهلك ينظر دائمًا إلى موضوع السعر بشكل أساسي، ويتأثر وضعه بالطبع بارتفاع الأسعار، ولا يجب أن نلوم المستهلك خصوصا مع ضغوطات الحياة والالتزامات المادية، وهنا فأي زيادة في أسعار السلع الغذائية ستؤثر على ميزانية الأسر، وبالتالي يتأثر الوضع المالي بشكل كبير، وأقول دائمًا إن المستهلك يلزم أن يكون واعيًا؛ لأن أنواع السلع متوافرة بشكل كبيرة، وهناك تنوع وعلامات تجارية مختلفة، وكل ما عليه أن يختار بين هذه السلع النوع أو العلامة التجارية التي تتناسب مع مقدرته الشرائية، وفي ذات الوقت أتمنى أن تهتم الأسر بالوعي الاستهلاكي، بحيث لا يكون هناك تبذير وأسراف يثقل كاهل الأسرة، فشهر رمضان المبارك شهر العبادة والبركة وليس فقط للإسراف في التموين والتبذير في الموائد.

 

عودة‭ ‬الأوضاع‭ ‬الطبيعي‭ ‬بعد‭ ‬"كورونا"

ويختم بالتعبير عن السعادة بعودة اللقاءات الأسرية والمجالس الرمضانية بعد زوال فيروس كورونا بشكل كبير، وأصبحت المجالس واللقاءات تعقد بوضعها الطبيعي وبشكل أفضل بكثير عما كانت عليه حينما كان العالم يرزح تحت ضغوط هذا الوباء، وهناك متنفس للناس للتزاور والالتقاء ببعضهم البعض، وهذه من الإيجابيات، لكن أتمنى ألا يكون ذلك دافعا لمزيد من الاستهلاك والتبذير، وكما نلاحظ في مجتمعنا فإن جزءًا كبيرًا من الأغذية ترمى كمخلفات، وهذه خسارة للاقتصاد الوطني ولجيوب المواطنين خصوصا الذين يتوجب عليهم أن يراعوا الظروف الاقتصادية التي يمر بها العالم نتيجة عوامل متعددة أثرت على سوق السلع وأثرت على القوة الشرائية للفرد.