+A
A-

كيف نوفر الدعم النفسي لمريضة سرطان الثدي؟

الخبر‭ ‬يبقى‭ ‬صادمًا‭ ‬مهما‭ ‬خفف‭ ‬من‭ ‬روعته‭. ‬فيكفي‭ ‬إخبار‭ ‬سيدة‭ ‬بإصابتها‭ ‬بإحدى‭ ‬مراحل‭ ‬سرطان‭ ‬الثدي،‭ ‬حتى‭ ‬يبدأ‭ ‬هاجس‭ ‬الإصرار‭ ‬على‭ ‬الانتصار‭ ‬أو‭ ‬الاستسلام‭ ‬للمرض‭ ‬يراودها‭. ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬الاستهانة‭ ‬بتاتًا‭ ‬بمشاعر‭ ‬المصابات‭ ‬بهذا‭ ‬المرض‭ ‬منذ‭ ‬لحظة‭ ‬معرفتهن‭ ‬مرورًا‭ ‬بمرحلة‭ ‬العلاج‭ ‬وصولًا‭ ‬إلى‭ ‬الشفاء‭. ‬مع‭ ‬العلم‭ ‬أن‭ ‬مرحلة‭ ‬العلاج‭ ‬لا‭ ‬تتضمن‭ ‬فقط‭ ‬الجرعات‭ ‬الكيماوية،‭ ‬بل‭ ‬قد‭ ‬تتطلب‭ ‬أيضًا‭ ‬عملية‭ ‬جراحية‭ ‬لاستئصال‭ ‬الورم‭.‬

إن‭ ‬الدعم‭ ‬النفسي‭ ‬يعتبر‭ ‬المرحلة‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬الانتصار‭ ‬على‭ ‬سرطان‭ ‬الثدي؛‭ ‬لأنه‭ ‬يمكن‭ ‬المصابة‭ ‬من‭ ‬التجاوب‭ ‬مع‭ ‬العلاج‭ ‬كلما‭ ‬كانت‭ ‬نفسيتها‭ ‬مرتفعة‭.‬

في‭ ‬شهر‭ ‬التوعية‭ ‬بسرطان‭ ‬الثدي،‭ ‬علينا‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬فهم‭ ‬مشاعر‭ ‬المصابة‭ ‬بسرطان‭ ‬الثدي‭ ‬وطرق‭ ‬التعامل‭ ‬معها‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬أهمية‭ ‬هذا‭ ‬الدعم‭ ‬في‭ ‬رحلة‭ ‬العلاج‭.‬

•‭ ‬تفهم‭ ‬مشاعر‭ ‬مصابة‭ ‬السرطان‭ ‬والتعامل‭ ‬معها

عند‭ ‬تشخيص‭ ‬مرض‭ ‬السرطان‭ ‬عند‭ ‬المرأة،‭ ‬فإن‭ ‬حياتها‭ ‬تنقلب‭ ‬رأسًا‭ ‬على‭ ‬عقب‭ ‬وحالتها‭ ‬النفسية‭ ‬تتدهور‭ ‬بسرعة‭ ‬حادة‭ ‬بالتزامن‭ ‬مع‭ ‬تدهور‭ ‬حالتها‭ ‬الصحية‭. ‬وقد‭ ‬تظهر‭ ‬ردود‭ ‬فعل‭ ‬نفسية‭ ‬بعد‭ ‬الإعلان‭ ‬عن‭ ‬إصابتها‭ ‬بهذا‭ ‬المرض‭ ‬وحتى‭ ‬أثناء‭ ‬علاجها‭ ‬منه،‭ ‬فلا‭ ‬يجب‭ ‬الاستهانة‭ ‬بالضيق‭ ‬العاطفي‭ ‬الذي‭ ‬تشعر‭ ‬به‭. ‬وفي‭ ‬هذه‭ ‬المرحلة،‭ ‬تصبح‭ ‬المرأة‭ ‬هشة‭ ‬نفسيًا‭ ‬وجسديًا،‭ ‬وقد‭ ‬تراودها‭ ‬مشاعر‭ ‬وأفكار‭ ‬سلبية‭ ‬تؤثر‭ ‬غالبًا‭ ‬في‭ ‬سلوكها‭ ‬تجاه‭ ‬نفسها‭ ‬والآخرين‭ ‬مثل‭ ‬الحزن‭ ‬الشديد،‭ ‬والإحباط،‭ ‬ونوبات‭ ‬الغضب،‭ ‬والاشمئزاز‭ ‬من‭ ‬جسدها‭ ‬وأحيانًا‭ ‬قد‭ ‬تؤدي‭ ‬هذه‭ ‬المشاعر‭ ‬إلى‭ ‬أفكار‭ ‬الموت‭ ‬أو‭ ‬الانتحار‭. ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬هذه‭ ‬الأحاسيس،‭ ‬قد‭ ‬يؤثر‭ ‬المرض‭ ‬أيضًا‭ ‬في‭ ‬تقدير‭ ‬المرأة‭ ‬لذاتها‭ ‬وفي‭ ‬صورتها‭ ‬لجسدها،‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬صورتها‭ ‬كأنثى‭. ‬وقد‭ ‬تصاب‭ ‬ببعض‭ ‬القلق‭ ‬أو‭ ‬الاكتئاب‭ ‬أو‭ ‬اضطرابات‭ ‬أخرى‭ ‬حسب‭ ‬شخصيتها‭ ‬وتاريخها‭ ‬الشخصي‭ ‬وخلفيتها‭ ‬الاجتماعية‭ ‬ومحيطها‭.‬

وفي‭ ‬هذه‭ ‬الحالة،‭ ‬تصبح‭ ‬طريقة‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬هذه‭ ‬المشاعر‭ ‬مهمةً‭ ‬جدًا،‭ ‬إذ‭ ‬من‭ ‬المهم‭ ‬عدم‭ ‬كبت‭ ‬المشاعر‭ ‬وانما‭ ‬إعطاء‭ ‬مساحة‭ ‬التعبير‭ ‬عنها‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬آمن‭ ‬وحاضن؛‭ ‬لأن‭ ‬نفسية‭ ‬المريضة‭ ‬تؤثر‭ ‬تلقائيًا‭ ‬في‭ ‬أعراضها‭ ‬الجسدية‭.‬

من‭ ‬هنا،‭ ‬قد‭ ‬تؤثر‭ ‬كل‭ ‬الأفكار‭ ‬والمشاعر‭ ‬السلبية‭ ‬أو‭ ‬الإيجابية‭ ‬عند‭ ‬المصابات‭ ‬بالسرطان‭ ‬في‭ ‬نوعية‭ ‬حياتهم‭ ‬ويكون‭ ‬لها‭ ‬تأثير‭ ‬سلبي‭ ‬أو‭ ‬إيجابي‭ ‬على‭ ‬عملية‭ ‬الشفاء‭. ‬لذا‭ ‬يعد‭ ‬الدعم‭ ‬النفسي‭ ‬العائلي‭ ‬والمهني‭ ‬أمرًا‭ ‬ضروريًا‭ ‬لتقبل‭ ‬كل‭ ‬التغييرات‭ ‬النفسية‭ ‬الجسدية‭ ‬والعائلية‭ ‬الناتجة‭ ‬من‭ ‬تشخيص‭ ‬المرض‭ ‬والتغيير‭ ‬في‭ ‬الحياة‭ ‬العائلية‭.‬

 

•‭ ‬أهمية‭ ‬الدعم‭ ‬العائلي‭ ‬والنفسي‭ ‬

من‭ ‬المهم،‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬المريضة‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬التحدث‭ ‬والتعبير‭ ‬عن‭ ‬نفسها‭ ‬ومشاعرها‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬أحكام‭ ‬مسبقة‭. ‬وذلك‭ ‬يعود‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬طريقة‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬مشاعر‭ ‬المريضة‭ ‬واحتوائها‭ ‬أمرًا‭ ‬مهمًا،‭ ‬ويساهم‭ ‬في‭ ‬نوعية‭ ‬وكمية‭ ‬المعاناة‭ ‬النفسية‭ ‬والجسدية‭.‬

وهنا‭ ‬بعض‭ ‬النصائح‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬مساعدة‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬تخطي‭ ‬وتقبل‭ ‬مرضها‭. ‬ويعد‭ ‬الدعم‭ ‬العاطفي‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬معالج‭ ‬متخصص‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬أساسيًا‭ ‬أثناء‭ ‬وبعد‭ ‬الشفاء‭ ‬من‭ ‬السرطان‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تحسين‭ ‬نوعية‭ ‬الحياة‭ ‬والوقاية‭ ‬من‭ ‬الاضطرابات‭ ‬النفسية‭ ‬المزمنة‭ ‬التي‭ ‬قد‭ ‬تتطور‭ ‬لاحقًا‭. ‬ويمكن‭ ‬استكشاف‭ ‬خيارات‭ ‬متعددة‭ ‬للدعم‭ ‬النفسي‭ ‬اعتمادًا‭ ‬على‭ ‬نوع‭ ‬الأعراض‭ ‬وشدتها‭ ‬وتطورها،‭ ‬ومن‭ ‬بين‭ ‬هذه‭ ‬الخيارات‭:‬

-1‭ ‬مقابلات‭ ‬فردية‭ ‬أو‭ ‬جماعية‭ ‬مع‭ ‬معالج‭ ‬نفسي‭ ‬متخصص‭ ‬لمرضى‭ ‬السرطان،‭ ‬ما‭ ‬يساعد‭ ‬على‭ ‬وضع‭ ‬كلمات‭ ‬على‭ ‬المشاعر‭. ‬وبالتالي‭ ‬يساهم‭ ‬في‭ ‬بلورتها‭ ‬وتقبلها‭ ‬بشكل‭ ‬أفضل‭.‬

-2‭  ‬دعم‭ ‬الأقارب‭ ‬والأصدقاء‭ ‬للمريضة‭ ‬في‭ ‬مراحل‭ ‬المرض‭ ‬المختلفة،‭ ‬إذ‭ ‬تمثل‭ ‬دائرة‭ ‬الأسرة‭ ‬موردًا‭ ‬يمكن‭ ‬للمريض‭ ‬الاعتماد‭ ‬عليه‭. ‬فيؤدي‭ ‬المحيط‭ ‬العائلي‭ ‬دورًا‭ ‬أساسيًا‭ ‬باحتواء‭ ‬فرد‭ ‬العائلة‭ ‬المصاب‭ ‬بالمرض‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬تقديم‭ ‬الدعم‭ ‬النفسي‭ ‬ومساعدة‭ ‬المريضة‭ ‬على‭ ‬التعافي‭ ‬من‭ ‬السرطان‭ ‬بشكل‭ ‬أسرع‭. ‬واستنادًا‭ ‬إلى‭ ‬البحوث،‭ ‬فإن‭ ‬الحالة‭ ‬النفسية‭ ‬الجيدة‭ ‬تؤدي‭ ‬إلى‭ ‬تقوية‭ ‬المناعة‭ ‬وتجعل‭ ‬المريضة‭ ‬أكثر‭ ‬قوة‭ ‬في‭ ‬مجابهة‭ ‬مرضها‭. ‬وهذا‭ ‬ينطبق‭ ‬أيضًا‭ ‬على‭ ‬الروابط‭ ‬الموجودة‭ ‬مع‭ ‬الأصدقاء‭.‬

-3‭ ‬تفادي‭ ‬بعض‭ ‬العبارات‭ ‬التي‭ ‬تزيد‭ ‬من‭ ‬قلق‭ ‬المريضة‭ ‬وتؤلمها‭. ‬في‭ ‬مقدمها‭: "‬لا‭ ‬تقلقي‭"‬،‭ "‬كوني‭ ‬إيجابية‭"‬،‭ "‬كل‭ ‬شيء‭ ‬سيكون‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬يرام‭"‬،‭ "‬ستكونين‭ ‬بخير‭"‬،‭ ‬جميع‭ ‬هذه‭ ‬الكلمات‭ ‬غير‭ ‬ضرورية‭ ‬ولا‭ ‬تنفع‭ ‬المريض‭. ‬في‭ ‬حين‭ ‬أن‭ ‬الكلمات‭ ‬التي‭ ‬تدعم‭ ‬المريضة‭ ‬وتحتويها،‭ ‬تتمثل‭ ‬بالعبارات‭ ‬التالية‭: "‬كيف‭ ‬أستطيع‭ ‬مساعدتك‭"‬،‭ "‬أنا‭ ‬بجانبك‭"‬،‭ "‬أفكر‭ ‬بك‭"‬،‭ "‬لك‭ ‬الحق‭ ‬بالبكاء‭"‬،‭ "‬أفهم‭ ‬وجعك‭"‬،‭ "‬طبيعي‭ ‬ما‭ ‬تشعرين‭ ‬به‭".‬

-3‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬أنشطة‭ ‬استرخاء‭ ‬وإدارة‭ ‬الإجهاد‭: ‬كاليوغا،‭ ‬والتأمل،‭ ‬والعلاج‭ ‬بالموسيقى،‭ ‬والتدليك‭.‬

-4‭ ‬يجب‭ ‬الحرص‭ ‬على‭ ‬عدم‭ ‬إظهار‭ ‬مشاعر‭ ‬الشفقة‭ ‬تجاه‭ ‬المريضة‭ ‬سواء‭ ‬أكان‭ ‬ذلك‭ ‬بتعبيرات‭ ‬الوجه‭ ‬أو‭ ‬الجسد،‭ ‬وعلى‭ ‬عكس‭ ‬ذلك‭ ‬تجب‭ ‬مساعدتها‭ ‬بالاندماج‭ ‬في‭ ‬الأنشطة‭ ‬الأسرية‭ ‬والترفيهية‭ ‬التي‭ ‬تقوم‭ ‬بها‭ ‬الأسرة‭ ‬وعدم‭ ‬منعها‭ ‬من‭ ‬المشاركة‭ ‬بحجة‭ ‬المرض،‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬أي‭ ‬تغيير‭ ‬في‭ ‬نمط‭ ‬الحياة‭ ‬اليومية‭ ‬للمريضة‭ ‬قد‭ ‬يؤثر‭ ‬سلبًا‭ ‬في‭ ‬حالتها‭ ‬النفسية‭.‬

ولكي‭ ‬تساعد‭ ‬مريضة‭ ‬السرطان‭ ‬نفسها‭ ‬عليها‭ ‬معرفة‭ ‬القيام‭ ‬ببعض‭ ‬الخطوات‭ ‬التي‭ ‬ستساعدها‭ ‬على‭ ‬التغلب‭ ‬من‭ ‬الخوف‭ ‬والقلق‭ ‬وقبل‭ ‬الحياة‭ ‬الجديدة‭ ‬التي‭ ‬قد‭ ‬تشوبها‭ ‬بعض‭ ‬الصعوبات،‭ ‬لذا‭ ‬ننصحها‭ ‬بالالتزام‭ ‬بهذه‭ ‬الخطوات‭ ‬والتي‭ ‬من‭ ‬أهمها‭:‬

•‭ ‬القلق‭ ‬عدوك

القلق‭ ‬من‭ ‬المستقبل‭ ‬يقلل‭ ‬سعادتك‭ ‬في‭ ‬الحاضر،‭ ‬ويقف‭ ‬أمام‭ ‬نجاحك‭ ‬ويؤثر‭ ‬بالسلب‭ ‬على‭ ‬صحتك‭ ‬ويعرضك‭ ‬لأمراض‭ ‬عضوية‭ ‬كثيرة،‭ ‬لذلك‭ ‬دربي‭ ‬نفسك‭ ‬على‭ ‬التخلص‭ ‬من‭ ‬القلق‭ ‬والانتصار‭ ‬عليه‭.‬

•‭ ‬الصراحة

إذا‭ ‬اكتشفت‭ ‬أنك‭ ‬مصابة‭ ‬بسرطان‭ ‬الثدي‭ ‬ومقبلة‭ ‬على‭ ‬مرحلة‭ ‬العلاج‭ ‬لا‭ ‬تخافي‭ ‬من‭ ‬إبلاغ‭ ‬أولادك‭ ‬بأسلوب‭ ‬بسيط‭ ‬إذا‭ ‬كانوا‭ ‬في‭ ‬سن‭ ‬صغيرة؛‭ ‬لأن‭ ‬دعمهم‭ ‬لك‭ ‬ببراءة‭ ‬تفكيرهم‭ ‬سيخفف‭ ‬عنك‭ ‬ويعطيك‭ ‬قوة‭ ‬وشجاعة‭.‬

•‭ ‬أحبي‭ ‬نفسك

توقفي‭ ‬فورا‭ ‬عن‭ ‬الكلام‭ ‬السلبي‭ ‬عن‭ ‬نفسك‭ (‬أنا‭ ‬فاشلة،‭ ‬أنا‭ ‬غبية،‭ ‬أنا‭ ‬لا‭ ‬أستطيع‭) ‬واستبدلي‭ ‬به‭ ‬كلاما‭ ‬إيجابيا‭ ‬وتشجيعيا‭ (‬أنا‭ ‬أعرف‭.. ‬أنا‭ ‬شجاعة‭.. ‬أنا‭ ‬ناجحة‭.. ‬أنا‭ ‬قوية‭.. ‬أنا‭ ‬جميلة‭) ‬والأهم‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬أن‭ ‬تحبي‭ ‬نفسك‭.‬

•‭ ‬الحالة‭ ‬النفسية

الحالة‭ ‬النفسية‭ ‬لمحاربة‭ ‬سرطان‭ ‬الثدي‭ ‬عند‭ ‬الأنثى‭ ‬فارقة‭ ‬في‭ ‬استجابتها‭ ‬للعلاج،‭ ‬فهي‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬دعم‭ ‬المحيطين‭ ‬بها،‭ ‬خصوصا‭ ‬أسرتها‭ ‬والمتعافين‭ ‬من‭ ‬السرطان؛‭ ‬لأن‭ ‬ذلك‭ ‬يحدث‭ ‬فارقا‭ ‬كبيرا‭ ‬في‭ ‬حياتها‭.‬