«تمكين» دعم «مركز لندن» بتوفير أول جهاز من نوعه في البحرين
استشارية جراحة أورام الثدي المدير الطبي لمركز لندن لجراحة الثدي في البحرين د. سارة الريفي
يعتبر مركز لندن لجراحة الثدي مركزا طبيا شاملا متعدد التخصصات، ويقدم مجموعة متكاملة من خدمات جراحة الثدي، بدءًا من الفحص والتشخيص والعلاج والمشورة والرعاية الطبية اللاحقة. ويوفر المركز خدمات مبتكرة ومتكاملة وذات جودة عالية وخدمات فعالة واقتصادية لجراحة الثدي بكفاءة عالية وعناية متكاملة.
ويهتم مركز لندن لجراحة الثدي بتقديم الدعم لمرضى السرطان من خلال التشخيص ووضع الخطة العلاجية المناسبة.
وفي هذا الصدد كان لنا لقاء مع استشارية جراحة أورام الثدي المدير الطبي لمركز لندن لجراحة الثدي في البحرين د. سارة الريفي بمناسبة أكتوبر الوردي.
الريفي أكدت أن سرطان الثدي هو أكثر أنواع السرطانات شيوعًا بين النساء في العالم، وفي الخليج تحديدًا، فهو أكثر شيوعًا بين النساء، إذ إن معدل الإصابة للرجال يبلغ رجلا لكل 100 سيدة.
وحذرت الريفي من تصديق المفاهيم الخاطئة أو ما يطلق عليه بالشائعات بشأن أسباب الإصابة بسرطان الثدي، والتي من أهمها استخدام مزيل العرق أو ارتداء حمالات الثدي أو تكبير الصدر بالسيليكون، مؤكدة أن هذه المفاهيم ليس لها أساس طبي. وفيما يلي نص اللقاء:
ما الدعم الذي قدمه «تمكين» إلى مركز لندن لجراحة الثدي؟
تقدم اتمكينب بدعم لمركز لندن لجراحة الثدي عن طريق دعم المشروع بجهاز حديث في منتهى الدقة وهو الأول من نوعه في البحرين لتشخيص الأورام الخبيثة قبل ظهور الورم ككتلة في الثدي.
كذلك دعم اتمكينب الحافلة المتنقلة التي تقوم بإجراء الفحوصات بشكل مجاني للمواطنين والمقيمين بالبحرين.
كيف ترين الدعم المقدم من «تمكين» إلى المؤسسات الصحية؟
دعم اتمكينب للمؤسسات الصحية ساعد بشكل كبير على زيادة المراكز الطبية الخاصة والعيادات والمستشفيات الخاصة في الفترة الأخيرة، حيث إن كلفة تأسيس هذه المؤسسات عالية والدعم الموجه من اتمكينب خفف عبء التكاليف على صاحب العمل. كما أن لـاتمكينب دعم بارز في تدريب الأطباء في المستشفيات الحكومية والخاصة وحصولهم على شهادات تخصصية تثري سوق العمل.
نتمنى من وزارة العمل تطبيق نظام توظيف الأطباء البحرينيين لإحلالهم محل الأجانب في المستشفيات الخاصة والحكومية حتى لا يكون هناك توقف في التدريب أو العمل. لأن الطبيب إذا لم يحصل على عمل مدة ستة شهور يفقد جزءا من تحصيله العلمي، ما يؤثر على أدائه وكفاءته. لذلك أتمنى إحلال الأطباء البحرينيين في الوظائف الطبية بالمستشفيات والمراكز الطبية الحكومية والخاصة.
ما هو سرطان الثدي؟
سرطان الثدي عبارة عن تكاثر غير منتظم في الخلايا يؤدي إلى ظهور ورم قابل للانتشار وغزو الخلايا المحيطة به أو الانتشار عن طريق القنوات الدموية أو اللمفاوية أو أعضاء الجسم الأخرى.
هل يعد من أكثر الأنواع انتشارًا؟
نعم، فهو أكثر أنواع السرطانات شيوعًا بين النساء في العالم، وفي الخليج تحديدًا. وقد يصيب سرطان الثدي كلًا من الرجال والنساء، إلا أنه أكثر شيوعًا بين النساء. ولكن لا يعني ذلك أنه حصر على النساء، فهو يصيب الرجال بمعدل رجل لكل 100 سيدة.
ما أعراض سرطان الثدي؟
هناك العديد من أعراض سرطان الثدي من أهمها ظهور كتلة في الثدي أو الإبط، تغير في حجم الثدي أو شكله أو مظهره، تغير في الجلد الموجود على الثدي أو احمراره، الحلمة المقلوبة أو إفراز دم من الحلمة، تقشر في المنطقة المصطبغة من الجلد المحيط بالحلمة (الهالة) أو جلد الثدي.
ما أسباب الإصابة بهذا المرض؟
أسباب السرطان غير معروفة، ولكن هناك أمور تزيد من عوامل الخطورة من أهمها التاريخ العائلي الوراثي؛ إذ يقدر الأطباء ارتباط ما يقارب من 5 إلى 10 % من سرطان الثدي بالطفرات الوراثية التي تنتقل عبر أجيال العائلة.
وحدد الأطباء عددًا من جينات الطفرات المتوارثة التي يمكن أن تزيد من احتمال الإصابة بسرطان الثدي. وأشهر هذه الجينات هو الجين 1 لسرطان الثدي (BRCA1) والجين 2 لسرطان الثدي (BRCA1) حيث يزيد كلاهما من خطر الإصابة بكل من سرطان الثدي والمبايض، لذا إذا كان لعائلتك تاريخ قوي للإصابة بسرطان الثدي أو أنواع أخرى من السرطان، فقد يوصي الطبيب بإجراء اختبار للدم أو اللعاب لتحديد الطفرات المحددة في الجين (BRCA1) أو الجينات الأخرى التي تنتقل عبر العائلة. وهذا الفحص يتوافر في مركز لندن لجراحة الثدي في البحرين والكويت.
ومن الأسباب التي تزيد من عوامل الخطورة تقدم سن المرأة بعد الأربعين، تأخر الحمل فوق سن الثلاثين أو عدم الإنجاب، استخدام حبوب منع الحمل فترة أكثر من خمس سنوات واستخدام الهرمونات (الاستروجين أو البروجسترون) بعد انقطاع الدورة، إضافة إلى التعرض إلى الإشعاع بكثرة خصوصا في عمر مبكر، والسمنة المفرطة.
كيف يتم تشخيص سرطان الثدي؟
يتم التشخيص عن طريق اختبارات سرطان الثدي، مثل فحوصات الثدي السريرية وصور الثدي الشعاعية (الماموجرام ثلاثي الأبعاد) والألتراساوند (الأشعة فوق الصوتية) وكذلك الرنين المغناطيسي. كما يتم أخذ عينة من الورم أو من إفراز الحلمة، قد تكون عينة الخزعة بالإبرة الدقيقة أو من خلال أخذ نسيج من الورم وتكون النتيجة خلال 24 ساعة فقط.
كما يقدم مركز لندن لجراحة الثدي عيادة اليوم الواحد، حيث نقوم بجميع الفحوصات مع إعطاء النتائج خلال يوم واحد فقط؛ وذلك بهدف التقليل من حدة القلق والتوتر المصاحب لتشخيص سرطان الثدي من جهة ولاتخاذ قرار العلاج بسرعة تجنبا لتقدم الحالة المرضية من جهة أخرى.
ما المفاهيم الخاطئة عن مسببات سرطان الثدي؟
من المفاهيم الخاطئة عند البعض أن استخدام مزيل العرق أو حمالات الثدي أو تكبير الثدي بالسيليكون أو أخذ خزعة من الثدي قد يسبب السرطان أو يزيد من انتشاره وهذه جميعها مفاهيم خاطئة وليس لها أساس طبي أو علمي صحيح.
ما العلاج المتوافر لسرطان الثدي؟
هناك العديد من العلاجات المتوافرة من أهمها العلاج الجراحي، وهو عبارة عن استئصال الورم فقط أو استئصال الثدي بالكامل مع الترميم عن طريق حشوات السيليكون أو العضلات أو الدهون الذاتية.
كما يوجد العلاج الكيماوي وليس بالضرورة استخدامه في جميع الحالات، حيث إن بعض الحالات خصوصا في المراحل المبكرة قد لا تحتاج مثل هذا النوع من العلاج.
وهناك العلاج الإشعاعي وهو عبارة عن أشعة مكثفة للثدي لمنع رجوع الورم مرة أخرى.
أما العلاج الهرموني فهو عبارة عن حبوب يتم صرفها للمريضة لإيقاف هرمون الأستروجين وتأثيره على الثدي.
وفيما يخص العلاج المناعي فهو من أحدث ما توصل له الطب، حيث يعتمد على مهاجمة الخلايا السرطانية بالمناعة عن طريق إبر تعطى تحت الجلد أو في الوريد.
كم تبلغ نسبة الشفاء في حال اكتشاف المرض مبكرًا؟
نسب الشفاء عالية جدًا وتصل إلى 99 % في الحالات المبكرة جدًا، لذلك لابد من التوعية بأهمية الكشف المبكر.
كما أن الدعم الكبير للتوعية بسرطان الثدي ساعد على إحداث تقدم في تشخيص سرطان الثدي وعلاجه. فقد زادت معدلات البقاء على قيد الحياة لمرضى سرطان الثدي، كما قل عدد الوفيات المرتبطة بهذا المرض بشكل منتظم، ويرجع ذلك بشكل كبير إلى عدد من العوامل، مثل الكشف المبكر، واستخدام طريقة علاج جديدة تراعي الحالة الفردية، والفهم الأفضل لطبيعة هذا المرض.
ما النصيحة التي تقدمينها للنساء فيما يتعلق بأهمية الفحص والوقاية؟
على كل امرأة محاولة التعرف على طبيعة الثدي من خلال الفحص الذاتي ومراقبة حالتهما. قد تختار النساء التعرف على طبيعة الثديين عن طريق فحصهما ذاتيًا من حين لآخر لمراقبة حالتهما. وننصح دائما بالتحدث مع الطبيب على الفور إذا كان هناك تغير جديد أو أورام أو علامات أخرى غير عادية في الثديين.
ومراقبة الثديين ذاتيًا لا تقي من السرطان، ولكنها قد تحسن فهمك للتغيرات الطبيعية التي يمر بها الثديان وتسهل التعرف على أي علامات وأعراض غير عادية.
وكأطباء ننصح النساء بممارسة الرياضة معظم أيام الأسبوع، إذ ينصح بممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة على الأقل، مع ضرورة الحفاظ على الوزن الصحي، فإذا كان وزنك صحيًا ننصح بالحفاظ عليه. أما إذا كنت بحاجة إلى إنقاص الوزن، فننصح بالاستفسار من الطبيب عن الاستراتيجيات الصحية لتحقيق ذلك. كما ننصح بتقليل كمية السعرات الحرارية المستهلكة يوميًا، وزيادة التمارين الرياضية بالتدريج.
ومن المهم اتباع نظام غذائي صحي. فقدت بينت الدراسات أن مخاطر الإصابة بسرطان الثدي تقل لدى النساء اللاتي يتبعن حمية البحر الأبيض المتوسط، إذ تركز هذه الحمية على الأطعمة النباتية.
كما نشدد على أهمية الحد من العلاج الهرموني بعد سن انقطاع الطمث، إذ يزيد العلاج الهرموني المركب خطر الإصابة بسرطان الثدي.