بقلم:  أحمد يوسف أحمد سالم

انطلقت صفارة حكم المباراة ولعب فريقي بفن وإبداع وسرعة وتكتيك، حتى أن الفريق الخصم عجز عن مجاراتنا منذ بداية المباراة حتى مرور ربع ساعة.. قبل انتهاء شوط المباراة الأول أحرزت هدفًا وأحرز صديقي فيصل هدفًا آخر.. إذن النتيجة 2 - صفر لصالحنا.

في استراحة ما بين الشوطين كان مدربنا الكابتن علاء فخورًا بنا كلاعبين مدربين ونمتلك المهارة واللياقة اللازمة. ومع انطلاق صفارة الشوط الثاني دخلنا دون تبديل أي لاعب حسب خطة المدرب، ووسط حماس وهتاف جماهيرنا ومشجعينا أحرز صديقي سلمان الهدف الثالث، لكن الفريق الخصم كان يلعب بمستوى أفضل من الشوط الأول وهذا ما لاحظناه، وهنا كان الكابتن علاء يهتف: لا تضعفوا.. مرروا الكرة إلى بعضكم البعض لتربكوا خصمكم.. انتبهوا.. إنهم يحكمون السيطرة على نصف الملعب.. وبالفعل، لعب الفريق الخصم بكل قوة معتمدًا على الهجمات المرتدة.. والتمريرات الطويلة لكن.. ما الذي تغير؟

لقد استبدل مدرب الفريق الخصم اثنين من لاعبيه في الشوط الأول، وأدخل اثنين من اللاعبين ذوي اللياقة العالية والسرعة هما جمال وسيد مهدي، وكان لعبهما رائعًا، والحقيقة أنني وفريقي أعجبنا كثيرًا وتعلمنا خلال ذلك الشوط بعض الحركات والتمريرات وما نسميه عاميًا بـ «المداغشة»، أي مراوغة اللاعب وخداعه بمهارة، ومع أننا نلعب بارتياح لأن لدينا ثلاثة أهداف وليس لدى الخصم أي هدف، ولكن قبل انتهاء الشوط الثاني بعشر دقائق، أحرز اللاعب السيد مهدي هدفًا من خلف خط 18 بركلة كأنها قذيفة ومع أن حارس مرمانا صد الكرة لكنها ارتطمت بالحاجز العلوي بالعارض ودخلت شباكنا.

الحماس يزداد.. الأعصاب متوترة.. فلم يتبق سوى أربع دقائق على نهاية المباراة.. الآن، هناك هجمة على مرمانا.. دفاعنا يحاول وكذلك بقية اللاعبين، وفي وسط ربكة وتجمهر اللاعبين أمام مرمانا ركل جمال الكرة بقوة فارتطمت بالجانب الأيسر من العارض وارتدت بقوة إلى رأس سيد مهدي الذي وجهها إلى مرمانا فارتطمت بالعارض الأعلى وارتدت مرة ثانية واستقبلها السيد مهدي بذكاء وقفز ليضربها برأسه بزاوية سفلية وتدخل المرمى مباشرة... النتيجة الآن: 3\2.

كان هدفنا رائعًا.. أعجب الجمهور وأشعل حماسهم.. حتى نحن صفقنا لهدف السيد مهدي.. هكذا تعلمنا الروح الرياضية أثناء التدريب وهذه نصيحة كابتن علاء.. أن نلعب بروح رياضية ومحبة وأخوة.. ومع انتهاء المباراة وفوز فريقنا.. إلا أن الجمهور كان يتحدث عن هدف السيد مهدي الرائع.